نحن في الديار إنتقدنا استقبال الرئيس ميشال سليمان لضابطين في الأمن الداخلي ويقدم لهما التهنئة بشأن نجاحهما في عملية أمنية رغم عدم تأكيد أي طرف قضائي صحة نجاح العملية أو صدور قرار ظني يعطي قوى الأمن الداخلي دعماً وتأكيداً لموقفهما.

مرة ثانية قام الرئيس ميشال سليمان بتهنئة ضباط الأمن الداخلي على عملية ميشال سماحة والسؤال هو أنه كرئيس للجمهورية وهو موقع على معاهدة التنسيق والأخوة والتعاون لا يجب أن يسمح لنفسه بأن يوافق على قيام ضباط في الأمن الداخلي بتجنيد عميل وهو العميل ميلاد الكفوري وقيامه باختراق جهاز أمني سوري وتركيب لعبة كبيرة حتى الآن لا نستطيع القول ما هي بإنتظار التحقيق.

على مدى 40 عاماً في الجيش كان العماد سليمان إنضباطياً وعسكرياً وقانونياً ويعلم تماماً الرئيس سليمان أنه قبل إنتهاء التحقيق وصدور قرار ظني لا بل صدور قرار المحكمة لا يمكن تهنئة أي شخص أو أي مسؤول قبل وضوح الحقيقة كاملة.

نحن نعرف السبب لقد وقعت الأمن الداخلي في قلة المصداقية وخاصة فرع المعلومات وأصبح فرع المعلومات دون مصداقية فاحتاج إلى دعم لأن فرع المعلومات فشل في الحصول من القضاء على ما يريده لتأكيد وجهة نظره لذلك جاء كلام رئيس الجمهورية ليرفع معنويات فرع المعلومات الذي أصبح على الحضيض أما رئيس الجمهورية لا يحق له نقض المعاهدة الموقعة بين لبنان وسوريا وما قام به العميد وسام الحسن هو ضد المعاهدة بين لبنان وسوريا والخطأ آتٍ من الفريق السوري واللبناني إنما في ظل توقيع معاهدة الأخوة والصداقة والتنسيق بين لبنان وسوريا كيف يهنئ رئيس الجمهورية ميشال سليمان عميداً في الأمن الداخلي الذي قام بعمل أساء فيه إلى سوريا وأعطى صورة أن سوريا هي مصدر للقنابل والإرهاب وعدم الإستقرار في لبنان أمام دول العالم كله، ثم ألم يسأل الرئيس سليمان العميد الحسن لماذا التصوير والتسجيل طالما أن القنابل موجودة والموقوف ميشال سماحة موجود فلماذا إذا التصوير والتسجيل بدلاً من إحالة الموضوع إلى ضابط التحقيق وتسليمه المضبوطات وتسليمه الموقوف ميشال سماحة بعد إنتهاء التحقيق معه بدلاً من إستدراج ميشال سماحة إلى مرآب بنايته والقيام بالتصوير، أما بالشأن العسكري والأمني فمن غير المسموح أن يقوم ضابط لبناني بالتآمر على ضابط سوري أو أن يقوم ضابط سوري بالتآمر على ضابط لبناني والسؤال لماذا سليمان يكرر التهنئة للمرة الثانية هل كان الرئيس على علم بالعملية والموافقة عليها ضارباً بعرض الحائط المعاهدة بين لبنان وسوريا أو أنه يقول قناعاته ونحن نحترمها وهو المسؤول الأول عن حياة الناس.

أجرى فرع المعلومات تحقيقه ثم أرسله إلى قاضي التحقيق الأول الرئيس أبو غيدا وبدأ القاضي أبو غيدا التحقيق فاكتشف أول ثغرة أن فرع المعلومات قام بتهريب العميل ميلاد الكفوري إلى الخارج وهو عنصر أساسي لتثبيت الجرم ضد ميشال سماحة وضد ضباط سوريين شاركوا بالعملية، ثم أن الرئيس أبو غيدا يحتاج إلى الشاهد الرئيسي في الموضوع وهو العميل ميلاد الكفوري الذي جنده العميد وسام الحسن فأصبح التحقيق ناقصاً وغير مكتمل، وجزء من المحاكمة سيحصل وجاهياً وقسم غيابياً فكيف يوافق رئيس الجمهورية على تهنئة ضابطين في الأمن الداخلي وقد خالفا أصول ودور الضابطة العدلية في التحقيق. أنا أتعجب بما يحصل فإما أن يكون الرئيس سليمان يقول قناعاته وهو من الشخصيات التي تقول قناعاتها، وإما أن الرئيس سليمان وقع في الخطأ للمرة الثانية، أو أن الرئيس سليمان يعتبر أن سوريا أصبحت ضعيفة بشكل لم يعد يسأل عنها أو عن العلاقة معها! وفي الميزان عند الرئيس ميشال سليمان أن العميد وسام الحسن أهم من الرئيس بشار الأسد ومن سوريا، التحقيق لم يبدأ فعليا وحاول فرع المعلومات نشر مضبوطات فمنعه القضاء لإحترام القضاء نفسه وقام القضاء بتحديد جلسات تحقيق مع كل المطلوبين من مسؤولين أو ضالعين في العملية، فلذلك العجب كل العجب تأكيد الرئيس ميشال سليمان تهنئته للضباط، والتفسير الوحيد لذلك أن وسام الحسن وقع على الأرض وسقطت مصداقية فرع المعلومات، والرئيس سليمان لا يريد سقوط مؤسسة كالأمن الداخلي وفرع المعلومات ولذلك قرر التضحية من رصيده وتقديم التهنئة مرة ثانية.

لماذا يستبق الرئيس العماد سليمان الأمور بهذا الشكل فإذا صدر قرار تبرئة من المحكمة عن ميشال سماحة وعن اللواء المملوك فما سيكون موقف رئيس الجمهورية في هذه الحالة، ثانيا لا يحق لرئيس الجمهورية التدخل في شؤون القضاء لأن القضاء سلطة مستقلة وعندما يهنئ رئيس الجمهورية جهة الإدعاء التي هي الأمن الداخلي فإنه يكون قد إنحاز ضد الدفاع الذي سيقوم به محامو ميشال سماحة، ثالثاً ما هي الحاجة في هذا الظرف الخطير بأن لا يعرف الرؤساء بالعملية الأمنية وتقوم بعمل عدائي ضد سوريا عبر إستدراجها لإرسال القنابل حتى لو كانت سوريا تريد ذلك ثم ألم يكن من الأفضل أن يضع العميد وسام الحسن هذه القضية بين يدي رئيس الجمهورية بدل أن يتفاجأ الرئيس سليمان بها ويتم إبلاغه بالهاتف.

أمضينا 19 سنة مع لحود وهو يقول كل الناس تحت القانون ويجب على كل الناس إحترام القانون وشبعنا من تلك المقولات ولماذا يرتكب سليمان خطأ لحود ويتحدث عن حماية الدستور وهو الذي أقسم على حمايته وثم يوافق على عدم إحترام الدستور من ناحيتين الناحية الاولى ان قضية ميشال سماحة ما زالت أمام القضاء ولم يحصل تحقيق ولا قرار ظني ولا قرار محكمة فلماذا أدخل الرئيس سليمان نفسه بهذه المسألة قبل ظهور الحقيقة أما الناحية الثانية فإن لبنان مرتبط بمعاهدة الأخوة والصداقة والتنسيق مع سوريا وكان بالإمكان إنهاء الموضوع بإجتماع يدوم ساعة واحدة بين رؤساء الأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية فلماذا وافق الرئيس سليمان على حفلة فولكلور فيها تصوير سينمائي وتسجيلات صوتية وعدم ضبط العملية في مكان شرعي سواء على حاجز أم على الحدود السورية اللبنانية أو في ثكنة عسكرية أو في مخفر درك بدل أخذ الموضوع إلى مرآب بناية ميشال سماحة الذي ليس هو مركز قانوني أو شرعي أو تابع للضابطة العدلية.

تعرف يا فخامة الرئيس أننا نحبك وتعرف يا فخامة الرئيس أننا نحترمك ولكن نقول لك أنك أخطأت وإذا كان هناك ضابط لبناني على حق والرئيس الأسد على خطأ نحن معك ومع كل ضابط لبنان قبل كل شيء، أما أن تجري عملية أمنية يقودها جهاز أمني وهو فرع المعلومات وأنت تعرف أن وسام الحسن هو موظف لدى سعد الحريري فأن تأييدك ودعمك لفرع معلومات الحريري هو أمر خطير وإرتكاب للخطأ.

لم يحصل يا فخامة الرئيس في تاريخ لبنان أن أُعلنت تهنئة في عملية أمام القضاء قبل صدور قرار المحكمة وأنت سجلت سابقة خطيرة على نفسك وعلى السلطة القضائية عندما أدخلت رئاسة الجمهورية في الضغط على القضاء اللبناني. بصراحة أخيراً إقبل مني كل إحترام ومحبة يا فخامة الرئيس ولكن إقبل مني ماذا أفكر والذي أفكر فيه هو التالي:

أولاً: أن يكون فرع المعلومات أصبح على الحضيض وسيتم الإفراج عن ميشال سماحة فجئت تعطي معنويات لقوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات.

ثانياً: أن تكون قد وصلت إلى قناعة أن النظام السوري ساقط وأن سوريا أصبحت ضعيفة جداً وأن تقوم بتهنئة ضابط مرتين بأسبوع لعمل قام به ضد سوريا وضد العلاقة بين لبنان وسوريا.

ثالثا: أن تكون رئيس جمهورية تحضر لتجميد المعاهدة بين لبنان وسوريا وهذا يعود إلى ك وإلى السلطات التشريعية والتنفيذية في لبنان، ولكن أن يتم خلع باب منزل مدني في وضح النهار وتقبل في ذلك فإن الأمر غريب عجيب.

رابعاً: وأقول ذلك ليس عن سوء نية ربما تعتقد أن دول الخليج وحلف الناتو وأميركا هي التي ستقرر معركة رئاسة الجمهورية فقررت أن تقف ضد سوريا وأن تكون مع الفريق المعادي لها من الخليج وحلف الناتو وأميركا.

ان الإحتفال الذي جرى في عمشيت وألقيت فيه خطابك يدل ليس في الهجوم على سوريا بل يدل أنه في السنتين الباقيتين تريد أن تكون زعيماً مسيحياً أقوى من عون وجعجع وتلعب دوراً سياسياً.

يا فخامة الرئيس أصلحت الخطأ بخطأ وكم من أسئلة عندي أسألك إياها لكن سؤال لا يستطيع أن يغيب عن بال أحد وعن بال فخامتك وهو هل سألت نفسك لماذا قام فرع المعلومات بتهريب ميلاد الكفوري إلى خارج البلاد والتنازل لصالحه عن ديونه في بنك البحر المتوسط وبنك ميد، لا يمكن أن تكون قد سألت وكل إنسان حر في مواقفه فأنتم فخامة الرئيس أحرار في قناعاتكم ومواقفكم وأنا رئيس تحرير جريدة حر في قناعتي ومواقفي ومن هنا تأتي المصارحة وقول الأمور الغارقة في العقل وإخراجها بالصوت العلني أمام الناس.

بعد تهنئة رئيس الجمهورية للعميد وسام الحسن مرتين على عمله خارج القانون وضد بلد عربي شقيق أصبحت مدركاً ومتأكداً أكثر فأكثر وأطرح السؤال لماذا غاب وسام الحسن عن مرافقة الرئيس الحريري يوم استشهاده مع العلم أن العميد الحسن صديق نتمنى له أن يعيش مئة سنة هو وعائلته وكل الناس.

 

الديار

  • فريق ماسة
  • 2012-09-09
  • 7186
  • من الأرشيف

شارل ايوب : أخطأتَ يا فخامة الرئيس ..وإنقاذ الحسن لا يكون من رصيدكَ

نحن في الديار إنتقدنا استقبال الرئيس ميشال سليمان لضابطين في الأمن الداخلي ويقدم لهما التهنئة بشأن نجاحهما في عملية أمنية رغم عدم تأكيد أي طرف قضائي صحة نجاح العملية أو صدور قرار ظني يعطي قوى الأمن الداخلي دعماً وتأكيداً لموقفهما. مرة ثانية قام الرئيس ميشال سليمان بتهنئة ضباط الأمن الداخلي على عملية ميشال سماحة والسؤال هو أنه كرئيس للجمهورية وهو موقع على معاهدة التنسيق والأخوة والتعاون لا يجب أن يسمح لنفسه بأن يوافق على قيام ضباط في الأمن الداخلي بتجنيد عميل وهو العميل ميلاد الكفوري وقيامه باختراق جهاز أمني سوري وتركيب لعبة كبيرة حتى الآن لا نستطيع القول ما هي بإنتظار التحقيق. على مدى 40 عاماً في الجيش كان العماد سليمان إنضباطياً وعسكرياً وقانونياً ويعلم تماماً الرئيس سليمان أنه قبل إنتهاء التحقيق وصدور قرار ظني لا بل صدور قرار المحكمة لا يمكن تهنئة أي شخص أو أي مسؤول قبل وضوح الحقيقة كاملة. نحن نعرف السبب لقد وقعت الأمن الداخلي في قلة المصداقية وخاصة فرع المعلومات وأصبح فرع المعلومات دون مصداقية فاحتاج إلى دعم لأن فرع المعلومات فشل في الحصول من القضاء على ما يريده لتأكيد وجهة نظره لذلك جاء كلام رئيس الجمهورية ليرفع معنويات فرع المعلومات الذي أصبح على الحضيض أما رئيس الجمهورية لا يحق له نقض المعاهدة الموقعة بين لبنان وسوريا وما قام به العميد وسام الحسن هو ضد المعاهدة بين لبنان وسوريا والخطأ آتٍ من الفريق السوري واللبناني إنما في ظل توقيع معاهدة الأخوة والصداقة والتنسيق بين لبنان وسوريا كيف يهنئ رئيس الجمهورية ميشال سليمان عميداً في الأمن الداخلي الذي قام بعمل أساء فيه إلى سوريا وأعطى صورة أن سوريا هي مصدر للقنابل والإرهاب وعدم الإستقرار في لبنان أمام دول العالم كله، ثم ألم يسأل الرئيس سليمان العميد الحسن لماذا التصوير والتسجيل طالما أن القنابل موجودة والموقوف ميشال سماحة موجود فلماذا إذا التصوير والتسجيل بدلاً من إحالة الموضوع إلى ضابط التحقيق وتسليمه المضبوطات وتسليمه الموقوف ميشال سماحة بعد إنتهاء التحقيق معه بدلاً من إستدراج ميشال سماحة إلى مرآب بنايته والقيام بالتصوير، أما بالشأن العسكري والأمني فمن غير المسموح أن يقوم ضابط لبناني بالتآمر على ضابط سوري أو أن يقوم ضابط سوري بالتآمر على ضابط لبناني والسؤال لماذا سليمان يكرر التهنئة للمرة الثانية هل كان الرئيس على علم بالعملية والموافقة عليها ضارباً بعرض الحائط المعاهدة بين لبنان وسوريا أو أنه يقول قناعاته ونحن نحترمها وهو المسؤول الأول عن حياة الناس. أجرى فرع المعلومات تحقيقه ثم أرسله إلى قاضي التحقيق الأول الرئيس أبو غيدا وبدأ القاضي أبو غيدا التحقيق فاكتشف أول ثغرة أن فرع المعلومات قام بتهريب العميل ميلاد الكفوري إلى الخارج وهو عنصر أساسي لتثبيت الجرم ضد ميشال سماحة وضد ضباط سوريين شاركوا بالعملية، ثم أن الرئيس أبو غيدا يحتاج إلى الشاهد الرئيسي في الموضوع وهو العميل ميلاد الكفوري الذي جنده العميد وسام الحسن فأصبح التحقيق ناقصاً وغير مكتمل، وجزء من المحاكمة سيحصل وجاهياً وقسم غيابياً فكيف يوافق رئيس الجمهورية على تهنئة ضابطين في الأمن الداخلي وقد خالفا أصول ودور الضابطة العدلية في التحقيق. أنا أتعجب بما يحصل فإما أن يكون الرئيس سليمان يقول قناعاته وهو من الشخصيات التي تقول قناعاتها، وإما أن الرئيس سليمان وقع في الخطأ للمرة الثانية، أو أن الرئيس سليمان يعتبر أن سوريا أصبحت ضعيفة بشكل لم يعد يسأل عنها أو عن العلاقة معها! وفي الميزان عند الرئيس ميشال سليمان أن العميد وسام الحسن أهم من الرئيس بشار الأسد ومن سوريا، التحقيق لم يبدأ فعليا وحاول فرع المعلومات نشر مضبوطات فمنعه القضاء لإحترام القضاء نفسه وقام القضاء بتحديد جلسات تحقيق مع كل المطلوبين من مسؤولين أو ضالعين في العملية، فلذلك العجب كل العجب تأكيد الرئيس ميشال سليمان تهنئته للضباط، والتفسير الوحيد لذلك أن وسام الحسن وقع على الأرض وسقطت مصداقية فرع المعلومات، والرئيس سليمان لا يريد سقوط مؤسسة كالأمن الداخلي وفرع المعلومات ولذلك قرر التضحية من رصيده وتقديم التهنئة مرة ثانية. لماذا يستبق الرئيس العماد سليمان الأمور بهذا الشكل فإذا صدر قرار تبرئة من المحكمة عن ميشال سماحة وعن اللواء المملوك فما سيكون موقف رئيس الجمهورية في هذه الحالة، ثانيا لا يحق لرئيس الجمهورية التدخل في شؤون القضاء لأن القضاء سلطة مستقلة وعندما يهنئ رئيس الجمهورية جهة الإدعاء التي هي الأمن الداخلي فإنه يكون قد إنحاز ضد الدفاع الذي سيقوم به محامو ميشال سماحة، ثالثاً ما هي الحاجة في هذا الظرف الخطير بأن لا يعرف الرؤساء بالعملية الأمنية وتقوم بعمل عدائي ضد سوريا عبر إستدراجها لإرسال القنابل حتى لو كانت سوريا تريد ذلك ثم ألم يكن من الأفضل أن يضع العميد وسام الحسن هذه القضية بين يدي رئيس الجمهورية بدل أن يتفاجأ الرئيس سليمان بها ويتم إبلاغه بالهاتف. أمضينا 19 سنة مع لحود وهو يقول كل الناس تحت القانون ويجب على كل الناس إحترام القانون وشبعنا من تلك المقولات ولماذا يرتكب سليمان خطأ لحود ويتحدث عن حماية الدستور وهو الذي أقسم على حمايته وثم يوافق على عدم إحترام الدستور من ناحيتين الناحية الاولى ان قضية ميشال سماحة ما زالت أمام القضاء ولم يحصل تحقيق ولا قرار ظني ولا قرار محكمة فلماذا أدخل الرئيس سليمان نفسه بهذه المسألة قبل ظهور الحقيقة أما الناحية الثانية فإن لبنان مرتبط بمعاهدة الأخوة والصداقة والتنسيق مع سوريا وكان بالإمكان إنهاء الموضوع بإجتماع يدوم ساعة واحدة بين رؤساء الأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية فلماذا وافق الرئيس سليمان على حفلة فولكلور فيها تصوير سينمائي وتسجيلات صوتية وعدم ضبط العملية في مكان شرعي سواء على حاجز أم على الحدود السورية اللبنانية أو في ثكنة عسكرية أو في مخفر درك بدل أخذ الموضوع إلى مرآب بناية ميشال سماحة الذي ليس هو مركز قانوني أو شرعي أو تابع للضابطة العدلية. تعرف يا فخامة الرئيس أننا نحبك وتعرف يا فخامة الرئيس أننا نحترمك ولكن نقول لك أنك أخطأت وإذا كان هناك ضابط لبناني على حق والرئيس الأسد على خطأ نحن معك ومع كل ضابط لبنان قبل كل شيء، أما أن تجري عملية أمنية يقودها جهاز أمني وهو فرع المعلومات وأنت تعرف أن وسام الحسن هو موظف لدى سعد الحريري فأن تأييدك ودعمك لفرع معلومات الحريري هو أمر خطير وإرتكاب للخطأ. لم يحصل يا فخامة الرئيس في تاريخ لبنان أن أُعلنت تهنئة في عملية أمام القضاء قبل صدور قرار المحكمة وأنت سجلت سابقة خطيرة على نفسك وعلى السلطة القضائية عندما أدخلت رئاسة الجمهورية في الضغط على القضاء اللبناني. بصراحة أخيراً إقبل مني كل إحترام ومحبة يا فخامة الرئيس ولكن إقبل مني ماذا أفكر والذي أفكر فيه هو التالي: أولاً: أن يكون فرع المعلومات أصبح على الحضيض وسيتم الإفراج عن ميشال سماحة فجئت تعطي معنويات لقوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات. ثانياً: أن تكون قد وصلت إلى قناعة أن النظام السوري ساقط وأن سوريا أصبحت ضعيفة جداً وأن تقوم بتهنئة ضابط مرتين بأسبوع لعمل قام به ضد سوريا وضد العلاقة بين لبنان وسوريا. ثالثا: أن تكون رئيس جمهورية تحضر لتجميد المعاهدة بين لبنان وسوريا وهذا يعود إلى ك وإلى السلطات التشريعية والتنفيذية في لبنان، ولكن أن يتم خلع باب منزل مدني في وضح النهار وتقبل في ذلك فإن الأمر غريب عجيب. رابعاً: وأقول ذلك ليس عن سوء نية ربما تعتقد أن دول الخليج وحلف الناتو وأميركا هي التي ستقرر معركة رئاسة الجمهورية فقررت أن تقف ضد سوريا وأن تكون مع الفريق المعادي لها من الخليج وحلف الناتو وأميركا. ان الإحتفال الذي جرى في عمشيت وألقيت فيه خطابك يدل ليس في الهجوم على سوريا بل يدل أنه في السنتين الباقيتين تريد أن تكون زعيماً مسيحياً أقوى من عون وجعجع وتلعب دوراً سياسياً. يا فخامة الرئيس أصلحت الخطأ بخطأ وكم من أسئلة عندي أسألك إياها لكن سؤال لا يستطيع أن يغيب عن بال أحد وعن بال فخامتك وهو هل سألت نفسك لماذا قام فرع المعلومات بتهريب ميلاد الكفوري إلى خارج البلاد والتنازل لصالحه عن ديونه في بنك البحر المتوسط وبنك ميد، لا يمكن أن تكون قد سألت وكل إنسان حر في مواقفه فأنتم فخامة الرئيس أحرار في قناعاتكم ومواقفكم وأنا رئيس تحرير جريدة حر في قناعتي ومواقفي ومن هنا تأتي المصارحة وقول الأمور الغارقة في العقل وإخراجها بالصوت العلني أمام الناس. بعد تهنئة رئيس الجمهورية للعميد وسام الحسن مرتين على عمله خارج القانون وضد بلد عربي شقيق أصبحت مدركاً ومتأكداً أكثر فأكثر وأطرح السؤال لماذا غاب وسام الحسن عن مرافقة الرئيس الحريري يوم استشهاده مع العلم أن العميد الحسن صديق نتمنى له أن يعيش مئة سنة هو وعائلته وكل الناس.   الديار

المصدر : الديار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة