على صحفات الاندبندنت كتب أدريان هاميلتون مقالا بعنوان " إسرائيل كان لديها أصدقاء" ويتناول المقال فكرة تمادي إسرائيل في اتخاذ إجراءات وقرارات خاطئة ستجعل أصدقاءها ينفضون من حولها.

 

 ويتساءل الكاتب هل يعتبر الهجوم الإسرائيلي على سفن المساعدات إلى غزة ستكون نقطة فاصلة في التاريخ قد يتذكرها البعض بأنها اللحظة التي تغير فيها الموقف الدولي تجاه إسرائيل وأن حكومتها لم يعد باستطاعتها الاعتماد على الغرب.

 

الكاتب قال إن هناك الكثيرون يطالبون بهذا التغيير الآن ومنهم من يؤمن بأنه سيحدث والشواهد كثيرة مثلما حدث في زيمبابوي وبورما وكوريا الشمالية.

 

وأشار الكاتب أن تصاعد الغضب الدولي إزاء العملية العسكرية الإسرائيلية دفع البعض أن يطالب بتوقيع عقوبات على إسرائيل بل أنه يجب على الدولة العظمي أن تمنع حليفتها من الخروج عن النص في إشارة للولايات المتحدة وإسرائيل.

 

ولكن مالاحظه الكاتب أن نتاج هذه الدعوات لم يكن سوى تغير بسيط في لهجة الخطاب فواشنطن التي تصر أن تتعامل الصين بحزم مع كوريا الشمالية لا تريد أن تفعل ذلك مع إسرائيل.

 

الكاتب يرى أن البيت الأبيض قد يشعر بالغضب من التصرفات الإسرائيلية ويضغط على إسرائيل " لتهذيب سلوكها" ولكن التزام الإدارة الأمريكية ودعمها القوي لإسرائيل ومخاوفها من عدم الاستقرار في المنطقة أسبابا رئيسية لعدم تغيير سياساتها.

 

ويقول الكاتب أنه من الصعب على إسرائيل أن تتجاوب للضغوط الدولية فهي الدولة التي تفرض سرية تامة على برنامجها النووي وترفض التوقيع على معاهدة حظر انتشار السلاح النووي وتؤكد في كل مناسبة على أهمية أمنها القومي وهو ما يجعلها مقاومة لأية ضغوط خارجية سواء من الأمم المتحدة وأوروبا أو حتى الولايات المتحدة.

 

ويشير هاميلتون إلى أن إسرائيل لن تستطيع الاستمرار في صلابتها وعنادها وبخاصة مع تصاعد حدة غضب المجتمع الدولي كما أن السياسة التي تنتهجها إسرائيل أصبحت مؤشرا على أنها تسير في طريق مظلم.

  • فريق ماسة
  • 2010-06-03
  • 8451
  • من الأرشيف

أسطول الحرية يعري اسرائيل أمام الغرب

على صحفات الاندبندنت كتب أدريان هاميلتون مقالا بعنوان " إسرائيل كان لديها أصدقاء" ويتناول المقال فكرة تمادي إسرائيل في اتخاذ إجراءات وقرارات خاطئة ستجعل أصدقاءها ينفضون من حولها.    ويتساءل الكاتب هل يعتبر الهجوم الإسرائيلي على سفن المساعدات إلى غزة ستكون نقطة فاصلة في التاريخ قد يتذكرها البعض بأنها اللحظة التي تغير فيها الموقف الدولي تجاه إسرائيل وأن حكومتها لم يعد باستطاعتها الاعتماد على الغرب.   الكاتب قال إن هناك الكثيرون يطالبون بهذا التغيير الآن ومنهم من يؤمن بأنه سيحدث والشواهد كثيرة مثلما حدث في زيمبابوي وبورما وكوريا الشمالية.   وأشار الكاتب أن تصاعد الغضب الدولي إزاء العملية العسكرية الإسرائيلية دفع البعض أن يطالب بتوقيع عقوبات على إسرائيل بل أنه يجب على الدولة العظمي أن تمنع حليفتها من الخروج عن النص في إشارة للولايات المتحدة وإسرائيل.   ولكن مالاحظه الكاتب أن نتاج هذه الدعوات لم يكن سوى تغير بسيط في لهجة الخطاب فواشنطن التي تصر أن تتعامل الصين بحزم مع كوريا الشمالية لا تريد أن تفعل ذلك مع إسرائيل.   الكاتب يرى أن البيت الأبيض قد يشعر بالغضب من التصرفات الإسرائيلية ويضغط على إسرائيل " لتهذيب سلوكها" ولكن التزام الإدارة الأمريكية ودعمها القوي لإسرائيل ومخاوفها من عدم الاستقرار في المنطقة أسبابا رئيسية لعدم تغيير سياساتها.   ويقول الكاتب أنه من الصعب على إسرائيل أن تتجاوب للضغوط الدولية فهي الدولة التي تفرض سرية تامة على برنامجها النووي وترفض التوقيع على معاهدة حظر انتشار السلاح النووي وتؤكد في كل مناسبة على أهمية أمنها القومي وهو ما يجعلها مقاومة لأية ضغوط خارجية سواء من الأمم المتحدة وأوروبا أو حتى الولايات المتحدة.   ويشير هاميلتون إلى أن إسرائيل لن تستطيع الاستمرار في صلابتها وعنادها وبخاصة مع تصاعد حدة غضب المجتمع الدولي كما أن السياسة التي تنتهجها إسرائيل أصبحت مؤشرا على أنها تسير في طريق مظلم.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة