دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أصيب 16 شرطيا فرنسيا، وسجلت أضرار كبيرة، في صدامات عنيفة بين مئة شاب والشرطة فجر أمس، في مدينة أميان في شمال فرنسا، فيما أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن حكومته ستبذل كل ما بوسعها لإعادة النظام.
وقالت السلطة المحلية في أميان، في بيان، إن مئة شاب تجمعوا في حي شمال المدينة، إحدى المناطق الـ15 ذات الأولوية الأمنية في أهداف الحكومة، وبدأوا «بمضايقة قوات الأمن التي قدمت لتأمين الحي بعد صدامات جرت مساء الأحد» بين سكان الحي والشرطة التي كانت تقوم بعملية مراقبة لسائق اعتبرت قيادته خطرة.
وأشار البيان إلى أن بعض السكان اعتبروا التدخل الأمني مبالغا فيه، خصوصا ان أهل وأقارب شاب عمره 20 عاما لقي حتفه الخميس الماضي في حادث دراجة نارية، كانوا متجمعين في موكب عزاء قرب المكان الذي أوقفت فيه الشرطة السائق. وأضافت السلطة المحلية ان 16 شرطيا أصيبوا بجروح ببندقية صيد وقذائف العاب نارية ومقذوفات، فيما ردت الشرطة بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الشبان.
وتحدث رئيس بلدية أميان جيل ديمايي عن «مشاهد خراب وحاويات وسيارات محترقة متناثرة في كل مكان»، لكنه أشار خصوصا إلى اعتداء على مبان عامة «للمرة الأولى» بينها دار حضانة تعرضت للحرق جزئيا والنهب. كما تعرض مركزين رياضيين للتدمير. وقال «منذ أشهر وأنا اطلب (المزيد من) الإمكانيات، لان التوتر كان يتصاعد في الحي».
وأعلن هولاند أن حكومته ستبذل كل ما بوسعها لإعادة النظام. وقال «وزير الداخلية مانويل فالس سيتوجه إلى أميان على الفور، ليقول مجددا إن الدولة ستعبئ كل مواردها لمحاربة العنف. أولويتنا الأمن، وهو ما يعني أن الميزانية التالية ستتضمن موارد إضافية لقوات الأمن والشرطة».
من جهة ثانية، أعلن المعهد الوطني الفرنسي للإحصاءات والدراسات الاقتصادية (اينسي) انعدام النمو خلال الفصل الثاني من العام 2012 بالمقارنة مع الفصل السابق، في تقديرات أولية للربع الثاني من السنة. وبذلك يكون الاقتصاد الفرنسي نجا من خطوة أولى نحو الانكماش كان يتوقعها المصرف المركزي وعدد من الخبراء الاقتصاديين.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة