كتبت صحيفة "الشعب اليومية" الصينية الناطقة باسم الحزب "الشيوعي" الصيني الحاكم تعليقاً، تشير فيه إلى "اتهام الصين بعض القوى الغربية بالسعي لحل المشكلة السورية خارج إطار الأمم المتحدة"، مشددة على ان هذه "شائعات لديها أساس من الصحة".

وشددت الصحيفة في تعليقها على ان "الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة السورية"، مضيفة ان "فتح فرصة التسوية السياسية للقضية السورية يعتمد في نهاية المطاف على قرار الحكومة والمعارضة السورية، وهذا هو موقف الصين الثابت من حيث المبدأ". واعتبرت انه "تحقيقاً لهذه الغاية، فإن الصين تعزز بنشاط عملها بين الحكومة السورية والمعارضة بطريقة متوازنة لتحقيق حل سياسي للقضية السورية، كما تحث الجانبين على تنفيذ خطة المبعوث الخاص كوفي أنان التي تضم 6 نقاط وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والبيان الصادر عن اجتماع فريق العمل الدولي حول سوريا بمدينة جنيف، ووقف إطلاق النار فورا وضمان حماية المدنيين، ونزع فتيل الأزمة من خلال الحوار السياسي".

وأكدت ان "مفتاح حل الأزمة السورية هو بأيدي الشعب السوري، كما لن يكون من دون دعم المجتمع الدولي، وأهمية التنسيق والتعاون بين المجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والبلدان المعنية". وشددت على ان "عدم تخلى بعض الدول الغربية عن تحقيق هدف تغيير النظام في سوريا، واستمرار في زيادة الدعم للمعارضة المسلحة، ومناقشة إنشاء منطقة حظر جوي في سوريا مؤخراً، يقوض الوحدة داخل مجلس الأمن، ويصعب الوصول إلى توافق في الآراء في المجتمع الدولي، والقيام بدور فعال بجهود الوساطة التي يبذلها أنان".

ولفتت إلى ان "المؤشرات على أن بعض القوى الغربية تسعى إلى حل القضية السورية خارج إطار الأمم المتحدة شائعات لديها أساس من الصحة". وأوضحت ان "التأخير في التوصل إلى تسوية سياسية في المسائل المتعلقة بالأزمة السورية، سيوقع سوريا في حرب أهلية أكثر مأساوية، ويزيد من توتر الوضع في الشرق الأوسط".

وختمت بالتأكيد على انه "ليست للصين أية مصلحة ذاتية في القضية السورية، وهي تصر على إيجاد حل منصف وعادل وسليم لحل المسألة في وقت مبكر وبإطار الأمم المتحدة"، موضحة ان "هذا نابع من شعورها بالمسؤولية تجاه المصالح الأساسية للشعب السوري، واستقرار نظام العلاقات الدولية بأكمله".

 

  • فريق ماسة
  • 2012-08-14
  • 3882
  • من الأرشيف

صحيفة صينية:دول الغرب تسعى لحل المشكلة السورية خارج إطار الأمم المتحدة

كتبت صحيفة "الشعب اليومية" الصينية الناطقة باسم الحزب "الشيوعي" الصيني الحاكم تعليقاً، تشير فيه إلى "اتهام الصين بعض القوى الغربية بالسعي لحل المشكلة السورية خارج إطار الأمم المتحدة"، مشددة على ان هذه "شائعات لديها أساس من الصحة". وشددت الصحيفة في تعليقها على ان "الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة السورية"، مضيفة ان "فتح فرصة التسوية السياسية للقضية السورية يعتمد في نهاية المطاف على قرار الحكومة والمعارضة السورية، وهذا هو موقف الصين الثابت من حيث المبدأ". واعتبرت انه "تحقيقاً لهذه الغاية، فإن الصين تعزز بنشاط عملها بين الحكومة السورية والمعارضة بطريقة متوازنة لتحقيق حل سياسي للقضية السورية، كما تحث الجانبين على تنفيذ خطة المبعوث الخاص كوفي أنان التي تضم 6 نقاط وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والبيان الصادر عن اجتماع فريق العمل الدولي حول سوريا بمدينة جنيف، ووقف إطلاق النار فورا وضمان حماية المدنيين، ونزع فتيل الأزمة من خلال الحوار السياسي". وأكدت ان "مفتاح حل الأزمة السورية هو بأيدي الشعب السوري، كما لن يكون من دون دعم المجتمع الدولي، وأهمية التنسيق والتعاون بين المجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والبلدان المعنية". وشددت على ان "عدم تخلى بعض الدول الغربية عن تحقيق هدف تغيير النظام في سوريا، واستمرار في زيادة الدعم للمعارضة المسلحة، ومناقشة إنشاء منطقة حظر جوي في سوريا مؤخراً، يقوض الوحدة داخل مجلس الأمن، ويصعب الوصول إلى توافق في الآراء في المجتمع الدولي، والقيام بدور فعال بجهود الوساطة التي يبذلها أنان". ولفتت إلى ان "المؤشرات على أن بعض القوى الغربية تسعى إلى حل القضية السورية خارج إطار الأمم المتحدة شائعات لديها أساس من الصحة". وأوضحت ان "التأخير في التوصل إلى تسوية سياسية في المسائل المتعلقة بالأزمة السورية، سيوقع سوريا في حرب أهلية أكثر مأساوية، ويزيد من توتر الوضع في الشرق الأوسط". وختمت بالتأكيد على انه "ليست للصين أية مصلحة ذاتية في القضية السورية، وهي تصر على إيجاد حل منصف وعادل وسليم لحل المسألة في وقت مبكر وبإطار الأمم المتحدة"، موضحة ان "هذا نابع من شعورها بالمسؤولية تجاه المصالح الأساسية للشعب السوري، واستقرار نظام العلاقات الدولية بأكمله".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة