دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أن سياسة النأي بالنفس التي اعتمدها لبنان بالنسبة إلى الأزمة في سورية استندت في جوهرها إلى أن الحل في سورية يجب أن يكون حلا سياسيا داخليا.
وقال منصور في كلمة ألقاها أمام مؤتمر وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في جدة إن هذا الحل يعتمد على الحوار بين القيادة والمعارضة وعلى تطبيق الإصلاحات مؤكدا أن التدخل الخارجي سيعقد الأزمة ولن يحلها وإن تدفق الأموال والسلاح على سورية يشكل تهديدا خطرا لوحدة أرضها وشعبها وسيادتها ويزيد من دورة العنف والقتل والدمار.
وحذر منصور من أن التأجيج الإعلامي المبرمج والموجه وبث النعرات الدينية والطائفية والمذهبية واستمرار العنف بكافة أشكاله ستكون له مضاعفاته الخطيرة ليس على سورية أرضا وشعبا وإنما على دول المنطقة ككل أمنا واستقرارا وسلاما.
وأوضح وزير الخارجية أنه تبعا لذلك فإن لبنان يجدد مرة أخرى موقفه حيال الموضوع السوري الذي تضمنه مشروع البيان الختامي لمؤتمر القمة الإسلامي الرابع الاستثنائي بتعليق عضوية سورية وينأى بنفسه عن القرار المتعلق بسورية معربا عن أمله بأن تخرج سورية من محنتها في أقرب وقت لتستعيد عافيتها ودورها القومي والإسلامي وسط محيطها ووسط أمتها.
كما انتقد منصور البيان الختامي للمؤتمر لعدم تضمنه قرارا حازما بوقف وتعليق كافة أشكال التعاون والتواصل السياسي والاقتصادي والتجاري مع العدو الإسرائيلي وممارسة الضغوط العملية عليه من خلال تشديد المقاطعة الاقتصادية معه وهو الذي لم يتوقف عن فرض الحصار على شعب فلسطين وانتهاك الأماكن المقدسة ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وبناء المستوطنات غير عابئ بالقرارات الدولية والتوصيات والتنديدات والإدانات العربية والإسلامية وغيرها من المقررات التي لا يكترث لها ولا تؤثر فيه والتي يرى فيها انها لا تساوي الحبر الذي كتبت به.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة