دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اكد رئيس الدائرة السياسية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب محمد ضرار جمّو أن التفجير لم يتم عن بُعد، وفيما يتحفظ عن ذكر ما بحوزته من معلومات، يكشف عن ان العماد آصف شوكت تمكن من كشف وتعطيل إحدى العبوتين الموجدتين في المكتب قبل أن تنفجر الأخرى.
وفي حديث مع الموقع الإلكتروني لقناة المنار، نفى جمّو ما سوقته وسائل الإعلام عن تبني ما يُسمى بـ "الجيش السوري الحر" للعملية، موضحاً أن الجريمة أكبر من أن تنفذها مجموعات غبر منظمة من قطاع الطرق، فعملية كهذه تطلب معلومات لوجستية وصور من الأقمار عن كيفة تحرك القادة الأمنيين، لافتة ان الاتهامات موجهة للموساد الاسرائيلي واستخبارات دول الغربية.
وعن معلومات نشرتها صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية حول وجود قوات خاصة قطرية لتنفيذ عمليات أمنية في سورية، لم يستبعد السياسي السوري ذلك علماً أن القطريين قد لا يملكون الدهاء الاستخباراتي إلا أنهم قد يكونوا متورطين في التمويل وتنفيذ العمليات التي يديرها ويخطط لها جهازي الموساد وجهاز الـ "سي اي اي"، بحسب جمّو
الكمين السوري: انشقاق طيار واسقاط المقاتلة التركية
وعما إذا كانت الصواريخ التي أطلقت من الجانب السوري مستهدفة موكب وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك تأتي في إطار الرد على تفجير مكتب الأمن القومي، يستبعد جمّو أن يكون الرد اشعال حرب اقليمية، معتبراً أنه قد يأتي في إطار منظومة دولية، واضعاً الصواريخ التي أطلقت على الجولان في خانة الرسائل السياسية التي يوجهها النظام.
وفي الحديث عن الرسائل السياسية، قال جمّو لموقع المنار إن إسقاط المقاتلة التركية الشهر الماضي أتت بعد كمين أعدته دمشق، وأن القرار اتخد بعد عملية استخباراتية دقيقة نفذتها المخابرات الجوية السورية، مفسراً ان معلومات كانت بحوزة السوريين عن خلايا لعملاء للموساد ومن بينهم أتراك وأردنيون تنشط بين دمشق واللاذقية وحلب، وضعها السوريون تحت المراقبة ، وهو ما دفهم لاحقاً للتضحية بالطيار الذي هرب إلى الأردن حاملاً بحوزته داتا كان السوريين على علم مسبق بها.
وأضاف ان الأتراك تسلموا الداتا بعد هبوط الطيار السوري بلحظات، وبناءً عليها أعدوا خطة لضرب أهداف سورية ظناً منهم بأن الرادار السوري لن يتعرف على مقاتلاتهم كونها تحمل "كود" الطائرات السورية، وهنا استدرجهم السوريون إلى أراضيهم ليسقطوا المقاتلة التركية، بغية توجيه رسالة سياسية لمن يعنيهم الأمر.
فيديوهات مفبركة ستعرض في الأيام العشرة المقبلة
وفي حديثه، تطرق جمو إلى الحرب النفسية التي تشن ضد سورية، مؤكداً ان الفضائيات الغربية والعربية التي تخوض حملات ترهيب وتخريب ستعرض في الأيام العشرة المقبلة فيديوهات جرى اعدادها وتصويرها مسبقاً عن عمليات ينفذها مسلحون وعن سيطرة المجموعات الارهابية على القصر الجمهوري.
وذكّر محمد ضرار جمّو بما قاله كيسنجر عن فشل الأميركيين في نقل الطائفية الى الجيش السوري وفي السيطرة على الرئيس الأسد، موضحاً ان الأميركيين مقرون بالهزيمة، الا أنهم لن يسلموا لأن هناك نوع من الستاتيكو تسبق اي تسوية، وهو ما تعجز عنه الولايات المتحدة اليوم كونها عاجزة عن تقديم أي شيء في المنطقة لأن امامها استحقاقات كبرى كالانتخابات الرئاسية وازمتها الاقتصادية.
وختم جمّو بأن حظوظ الحرب قد تكون قليلة الا انها تبقى احتمالاً قائماً، مبرراً ذلك بأن العالم اليوم يشهد توازناً دولياً يظهر جلياً في مجلس الأمن الذي يشهد للمرة الأولى في تاريخه استخدام الفيتو ثلاث مرات متتالية.
.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة