اشارت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية الى إن "وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي آيه" تشارك في سباق البحث عن "الأسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية" قبل فوات الأوان". ولفتت إلى أنه "مع تحرك المعارضة المسلحة إلى قلب العاصمة دمشق وأيام الرئيس بشار الاسد التي يبدو انها باتت معدودة ، فإن "السي آي آيه" تسابق الزمن للعثور على الأسلحة".

اضاف التقرير إن "مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قالوا إن "سي آيه أيه" أرسلت ضباطها إلى المنطقة لتقييم برنامج التسلح السوري". ونقل التقرير عن أحد هؤلاء المسؤولين قوله "مهمة "السي آي آيه" الأساسية الآن هي العمل مع المنشقين العسكريين للحصول على أكبر قدر من المعلومات بشأن أسلحة الدمار الشامل السورية". ووصف التقرير المسؤول الأميركي بأن "لديه اطلاعا على نشاط الاستخبارات السورية"، موضحا إن "المخابرات الأميركية تركز أيضا على رصد الاتصالات الهاتفية ورسائل البريد الالكتروني وصور الأقمار الصناعية والمعلومات الاستخباراتية الأخرى بهدف تحديد مكان وجود الأسلحة السورية".

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الجمهوري للجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي مايك روجرز قال إن "الإدارة الأميركية نشرت مؤخرا الموارد اللازمة لجمع المعلومات التي نحتاجها لاتخاذ قرار جيد بشأن الأسلحة الكيماوية والبيولوجية وجماعات المعارضة واستراتيجيات نقل القيادة". غير أنه أضاف "لا نعرف تقريبا ما نحتاج إلى معرفته لنكون فاعلين فعالية تامة في حالة سقوط النظام، السوري، غدا".

واشار التقرير إلى أن "سورية لم توقع على معاهدة الأسلحة الكيماوية والتي تمنع استخدام وتخزين وانتاج هذه الأسلحة". ونقل عن أحد الخبراء قوله إن "لدى سورية مخزونا هائلا من هذه الأسلحة". وحسب التقرير ، فإن "الإدارة الأميركية أبلغت كبار مسؤولي النظام السوري بأنهم سوف يتحملون المسؤولية لو فشلوا في تأمين الأسلحة الكيماوية". ونوه التقرير إلى أنه "من بين القضايا الجاري مناقشتها في البيت الأبيض الآن ما يتعلق بالشخصيات من الحكومة السورية الحالية التي يمكن أن تبقى في حالة انهيار النظام، والسبل التي ستلجأ إليها الولايات المتحدة لحماية الأقليات العرقية والدينية في سورية".

وخلص التقرير إلى أن "الإدارة الأميركية، لاتزال تفضل توجيه الأحداث في سورية من وراء الستار".

  • فريق ماسة
  • 2012-07-20
  • 11641
  • من الأرشيف

التلغراف: الإدارة الأميركية توجه الأحداث في سورية من وراء الستار

اشارت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية الى إن "وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي آيه" تشارك في سباق البحث عن "الأسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية" قبل فوات الأوان". ولفتت إلى أنه "مع تحرك المعارضة المسلحة إلى قلب العاصمة دمشق وأيام الرئيس بشار الاسد التي يبدو انها باتت معدودة ، فإن "السي آي آيه" تسابق الزمن للعثور على الأسلحة". اضاف التقرير إن "مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قالوا إن "سي آيه أيه" أرسلت ضباطها إلى المنطقة لتقييم برنامج التسلح السوري". ونقل التقرير عن أحد هؤلاء المسؤولين قوله "مهمة "السي آي آيه" الأساسية الآن هي العمل مع المنشقين العسكريين للحصول على أكبر قدر من المعلومات بشأن أسلحة الدمار الشامل السورية". ووصف التقرير المسؤول الأميركي بأن "لديه اطلاعا على نشاط الاستخبارات السورية"، موضحا إن "المخابرات الأميركية تركز أيضا على رصد الاتصالات الهاتفية ورسائل البريد الالكتروني وصور الأقمار الصناعية والمعلومات الاستخباراتية الأخرى بهدف تحديد مكان وجود الأسلحة السورية". ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الجمهوري للجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي مايك روجرز قال إن "الإدارة الأميركية نشرت مؤخرا الموارد اللازمة لجمع المعلومات التي نحتاجها لاتخاذ قرار جيد بشأن الأسلحة الكيماوية والبيولوجية وجماعات المعارضة واستراتيجيات نقل القيادة". غير أنه أضاف "لا نعرف تقريبا ما نحتاج إلى معرفته لنكون فاعلين فعالية تامة في حالة سقوط النظام، السوري، غدا". واشار التقرير إلى أن "سورية لم توقع على معاهدة الأسلحة الكيماوية والتي تمنع استخدام وتخزين وانتاج هذه الأسلحة". ونقل عن أحد الخبراء قوله إن "لدى سورية مخزونا هائلا من هذه الأسلحة". وحسب التقرير ، فإن "الإدارة الأميركية أبلغت كبار مسؤولي النظام السوري بأنهم سوف يتحملون المسؤولية لو فشلوا في تأمين الأسلحة الكيماوية". ونوه التقرير إلى أنه "من بين القضايا الجاري مناقشتها في البيت الأبيض الآن ما يتعلق بالشخصيات من الحكومة السورية الحالية التي يمكن أن تبقى في حالة انهيار النظام، والسبل التي ستلجأ إليها الولايات المتحدة لحماية الأقليات العرقية والدينية في سورية". وخلص التقرير إلى أن "الإدارة الأميركية، لاتزال تفضل توجيه الأحداث في سورية من وراء الستار".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة