هدّد أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، في ذكرى الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان بأن تكون كل السفن التي تتجه إلى الموانئ الإسرائيلية على امتداد البحر المتوسط أمام مرمى صواريخ المقاومة، في حال حاصرت إسرائيل الساحل اللبناني في أيّة حرب مقبلة، تاركا أكثر من علامة استفهام حول كيفية رصد هذه السفن من ثم ضربها وبأي سلاح ومن أي موقع.

هذا وكانت المقاومة قد ضربت في حرب يوليو (تموز) 2006 البارجة الإسرائيلية «ساغر 5» التي كانت متمركزة قبالة الساحل اللبناني بصاروخ أرض بحر C802، ولكنها إمكانية يستبعدها تماما مدير «مركز الشرق الأوسط للدراسات» العميد الركن المتقاعد هشام جابر، الذي رأى أن هذه الحالة تصح فقط في حال كانت السفن مواجهة للصاروخ، كونه صاروخا مباشرا لا ينحني، وبالتالي من المستحيل أن يضرب السواحل الفلسطينية التي تشكل امتدادا للساحل اللبناني حتى ولو تم تطويره.

جابر قال لـ«الشرق الأوسط» إن نصر الله حين يتحدث عن قدرة على ضرب السفن الإسرائيلية «فهو بالتأكيد لا يعني أنّه يمتلك غواصات أو بوارج حربية فهي أسلحة لا تتناسب وعمل المقاومة التي تعتمد حرب العصابات» وتوقع أن يكون حزب الله قد درب عناصر خاصة «للقيام بعمليات كوماندوز بحرية نوعية ضد السلاح البحري الإسرائيلي» وأضاف «الإمكانية الأكثر واقعية هي أن تقوم زوارق مطاطية سريعة أو زوارق طوربيد التي لا يكشفها الرادار البحري خلال الليل بعمليات سريعة حاملة قذائف صاروخية تضرب الهدف مباشرة في البحر».

من جهته الخبير في القضايا العسكرية والاستراتيجية، العميد الركن المتقاعد إلياس حنا، اعتبر أنه في حال كنا نتحدث عن صواريخ أرض - بحر فمنصة إطلاق الصواريخ لن تشكل أيّة مشكلة لأن الساحل البحري اللبناني بكامله من الناقورة حتى النهر الكبير سيكون متاحا لحزب الله من خلال المعادلة الدفاعية القائمة على (الجيش- الشعب -المقاومة). وقال «يمكن كذلك الحديث عن فرضيات أخرى كعمليات تنفّذ من داخل إسرائيل أو من خلال طائرات من دون طيار تشحن بالمتفجرات فتضرب السفن على الطريقة الانتحارية». ويربط خبراء آخرون كل هذه الفرضيات بالأسلحة التي باتت تمتلكها طهران والتي لن تتأخر عن تمريرها إلى حزب الله.

  • فريق ماسة
  • 2010-05-27
  • 11141
  • من الأرشيف

خبراء: الطوربيدات البحرية هي مفاجأة السيد حسن البحرية

هدّد أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، في ذكرى الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان بأن تكون كل السفن التي تتجه إلى الموانئ الإسرائيلية على امتداد البحر المتوسط أمام مرمى صواريخ المقاومة، في حال حاصرت إسرائيل الساحل اللبناني في أيّة حرب مقبلة، تاركا أكثر من علامة استفهام حول كيفية رصد هذه السفن من ثم ضربها وبأي سلاح ومن أي موقع. هذا وكانت المقاومة قد ضربت في حرب يوليو (تموز) 2006 البارجة الإسرائيلية «ساغر 5» التي كانت متمركزة قبالة الساحل اللبناني بصاروخ أرض بحر C802، ولكنها إمكانية يستبعدها تماما مدير «مركز الشرق الأوسط للدراسات» العميد الركن المتقاعد هشام جابر، الذي رأى أن هذه الحالة تصح فقط في حال كانت السفن مواجهة للصاروخ، كونه صاروخا مباشرا لا ينحني، وبالتالي من المستحيل أن يضرب السواحل الفلسطينية التي تشكل امتدادا للساحل اللبناني حتى ولو تم تطويره. جابر قال لـ«الشرق الأوسط» إن نصر الله حين يتحدث عن قدرة على ضرب السفن الإسرائيلية «فهو بالتأكيد لا يعني أنّه يمتلك غواصات أو بوارج حربية فهي أسلحة لا تتناسب وعمل المقاومة التي تعتمد حرب العصابات» وتوقع أن يكون حزب الله قد درب عناصر خاصة «للقيام بعمليات كوماندوز بحرية نوعية ضد السلاح البحري الإسرائيلي» وأضاف «الإمكانية الأكثر واقعية هي أن تقوم زوارق مطاطية سريعة أو زوارق طوربيد التي لا يكشفها الرادار البحري خلال الليل بعمليات سريعة حاملة قذائف صاروخية تضرب الهدف مباشرة في البحر». من جهته الخبير في القضايا العسكرية والاستراتيجية، العميد الركن المتقاعد إلياس حنا، اعتبر أنه في حال كنا نتحدث عن صواريخ أرض - بحر فمنصة إطلاق الصواريخ لن تشكل أيّة مشكلة لأن الساحل البحري اللبناني بكامله من الناقورة حتى النهر الكبير سيكون متاحا لحزب الله من خلال المعادلة الدفاعية القائمة على (الجيش- الشعب -المقاومة). وقال «يمكن كذلك الحديث عن فرضيات أخرى كعمليات تنفّذ من داخل إسرائيل أو من خلال طائرات من دون طيار تشحن بالمتفجرات فتضرب السفن على الطريقة الانتحارية». ويربط خبراء آخرون كل هذه الفرضيات بالأسلحة التي باتت تمتلكها طهران والتي لن تتأخر عن تمريرها إلى حزب الله.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة