نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" أمس، عن ناشطين سوريين أن تدفق الأسلحة إلى المتمردين في سوريا تباطأ على مدى الأسبوعين الماضيين، وذلك في خطوة مؤقتة جراء المخاوف المتزايدة من عسكرة الصراع .

وقالت الصحيفة إن الناشطين أعطوا تفسيرات مختلفة لتباطؤ وصول شحنات الأسلحة عبر طريقها المعتاد من الحدود التركية  السورية، فيما قال مصدر بارز في المعارضة السورية إن إغلاق هذا الممر يعود إلى القلق التركي في أعقاب إسقاط سوريا لطائرة عسكرية تركية الشهر الماضي .

ونقلت عن المصدر الذي لم تكشف عن هويته قوله "نعقد اجتماعات كل يوم مع الأتراك ونأمل أن يتم حل المشكلة قريباً" .

وأضافت الصحيفة أن ناشطاً آخر يعمل مع "الجيش السوري الحر" ويشغل منصب منسق الخدمات اللوجستية فيه يُدعى لؤي المقداد "أكد أن عمليات تمويل المعارضة السورية وتزويدها بالأسلحة . . . فترت في الآونة الأخيرة لإعطاء الجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء الأزمة فرصة للنجاح، ويشتبه في أن تقوم روسيا أيضاً بتخفيف شحنات الأسلحة لنظام الرئيس بشار الأسد" .

وقالت إن تركيا تنفي أن تكون تساعد على تسهيل تدفق الأسلحة إلى سوريا، والتي يقول ناشطون سوريون إن المخابرات التركية تقوم بتسليمها عادة للمتمردين على الجانب السوري من الحدود .

وأضافت أن قدرات المسلحين طرأ عليها تحسن في الأشهر الأخيرة جراء تزويدهم بالمزيد من الأسلحة ما تسبب في ارتفاع عدد القتلى في صفوف الجيش النظامي السوري، ويعتقد الناشطون السياسيون السوريون الداعمون لجهود تسليح المتمردين أن العقبات التي ظهرت خلال الأسبوعين الماضيين وأدت إلى تأخير تسليم شحنات الأسلحة يمكن أن تضعف حركة الثورة .

وأشارت "فايننشال تايمز" إلى أن العميد الركن مصطفى الشيخ، رئيس "المجلس العسكري الثوري الأعلى"، خفف من الأضرار المحتملة لتأخير تسليم شحنات الأسلحة، وأصرّ على "أن الاستراتيجية الرئيسية للمقاتلين هي الاستيلاء على الأسلحة والذخائر من الجيش السوري" .

ونسبت إلى العميد الشيخ قوله "لم نكن نعتمد على المساعدة الخارجية وما تلقيناه من أسلحة لا يغطي منطقة مساحتها 30 كيلومتراً من أرض المعركة، ونحن نعلم أن هناك ضغوطاً على المعارضة ونشعر أن لا أحد يريد المساعدة"

  • فريق ماسة
  • 2012-07-12
  • 10162
  • من الأرشيف

"فايننشال تايمز": تباطؤ تسليم الأسلحة للمعارضين بسبب مخاوف من العسكرة

نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" أمس، عن ناشطين سوريين أن تدفق الأسلحة إلى المتمردين في سوريا تباطأ على مدى الأسبوعين الماضيين، وذلك في خطوة مؤقتة جراء المخاوف المتزايدة من عسكرة الصراع . وقالت الصحيفة إن الناشطين أعطوا تفسيرات مختلفة لتباطؤ وصول شحنات الأسلحة عبر طريقها المعتاد من الحدود التركية  السورية، فيما قال مصدر بارز في المعارضة السورية إن إغلاق هذا الممر يعود إلى القلق التركي في أعقاب إسقاط سوريا لطائرة عسكرية تركية الشهر الماضي . ونقلت عن المصدر الذي لم تكشف عن هويته قوله "نعقد اجتماعات كل يوم مع الأتراك ونأمل أن يتم حل المشكلة قريباً" . وأضافت الصحيفة أن ناشطاً آخر يعمل مع "الجيش السوري الحر" ويشغل منصب منسق الخدمات اللوجستية فيه يُدعى لؤي المقداد "أكد أن عمليات تمويل المعارضة السورية وتزويدها بالأسلحة . . . فترت في الآونة الأخيرة لإعطاء الجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء الأزمة فرصة للنجاح، ويشتبه في أن تقوم روسيا أيضاً بتخفيف شحنات الأسلحة لنظام الرئيس بشار الأسد" . وقالت إن تركيا تنفي أن تكون تساعد على تسهيل تدفق الأسلحة إلى سوريا، والتي يقول ناشطون سوريون إن المخابرات التركية تقوم بتسليمها عادة للمتمردين على الجانب السوري من الحدود . وأضافت أن قدرات المسلحين طرأ عليها تحسن في الأشهر الأخيرة جراء تزويدهم بالمزيد من الأسلحة ما تسبب في ارتفاع عدد القتلى في صفوف الجيش النظامي السوري، ويعتقد الناشطون السياسيون السوريون الداعمون لجهود تسليح المتمردين أن العقبات التي ظهرت خلال الأسبوعين الماضيين وأدت إلى تأخير تسليم شحنات الأسلحة يمكن أن تضعف حركة الثورة . وأشارت "فايننشال تايمز" إلى أن العميد الركن مصطفى الشيخ، رئيس "المجلس العسكري الثوري الأعلى"، خفف من الأضرار المحتملة لتأخير تسليم شحنات الأسلحة، وأصرّ على "أن الاستراتيجية الرئيسية للمقاتلين هي الاستيلاء على الأسلحة والذخائر من الجيش السوري" . ونسبت إلى العميد الشيخ قوله "لم نكن نعتمد على المساعدة الخارجية وما تلقيناه من أسلحة لا يغطي منطقة مساحتها 30 كيلومتراً من أرض المعركة، ونحن نعلم أن هناك ضغوطاً على المعارضة ونشعر أن لا أحد يريد المساعدة"

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة