قال حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة إن أثر أزمة اليونان الحاصلة وتبعاتها على بقية دول منطقة اليورو محدود، وخصوصا فيما يتعلق بسعر صرف الليرة السورية التي شهدت استقرارا كبيرا خلال السنوات الخمس الماضية حتى اليوم، ومع تصاعد الأزمة انخفض اليورو مقابل الدولار بمقدار 8% منذ بداية الشهر الحالي وانخفضت الليرة مقابل الدولار حوالي 1.8% وارتفعت قيمتها 6% مقابل اليورو.

ميالة أوضح أنه بالرغم من ارتفاع قيمة الدولار مقابل اليورو بسبب التدهور الحاصل في منطقة اليورو، إلا أن تفاعل قوى العرض والطلب في السوق المحلية قد حد إلى درجة كبيرة من ارتفاع قيمة الدولار مقابل الليرة السورية، حيث شهدت السوق السورية منذ بداية الشهر الحالي عرضا كبيرا للدولار الأمريكي وإقبالاً على شراء الليرة السورية.

ميالة بين أنه بلغ متوسط العرض اليومي للدولار خلال الفترة المذكورة 13 مليون دولار في اليوم الواحد في حين بلغ متوسط الطلب على الدولار الأمريكي لنفس الفترة 7 ملايين دولار في اليوم الواحد، لافتا إلى أن المصرف المركزي باعتباره اللاعب الأساسي في السوق النقدي المحلي قام بشكل يومي من خلال بيع وشراء القطع الأجنبي من المصارف العامة، بشراء فائض العرض من الدولار الأمريكي، حيث وصلت مشترياته من المصارف المحلية خلال الشهر الماضي حوالي400 مليون دولار أمريكي والتي تعتبر مستويات قياسية إذا ما قورنت بنفس الفترة من العام الماضي.

وأشار ميالة إلى أن هذه المؤشرات تدل على ثقة المواطن بالليرة السورية، لتمتعها باستقرار كبير وارتفاع معدل الفوائد عليها، موضحا أن بيانات المصرف المركزي تشير إلى زيادة ودائع القطاع الخاص بالليرة السورية لدى كافة المصارف العامة بمعدل 18 بالمئة خلال عام2009 في حين نمت ودائع القطاع الخاص بالقطع الأجنبي لنفس العام بمعدل 8.5%.

ميالة أوضح أن البيانات الأولية لهذا العام تشير إلى نمو ودائع القطاع الخاص لدى المصارف العامة حتى شهر أيار الحالي بمعدل 6.5% بالليرة السورية و2% بالعملات الأجنبية.

وقال إن الزيادة في إجمالي ودائع القطاع الخاص بالقطع الأجنبي لم تكن على حساب الودائع بالليرة السورية، بل تعتبر هذه الزيادة عن تدفق للقطع الأجنبي من الخارج من قبل المستثمرين أو المغتربين السوريين في الخارج، أو نقل ودائع بالقطع الأجنبي من الخارج إلى سوريا وهذا يدل على زيادة الثقة بالقطاع المصرفي.

  • فريق ماسة
  • 2010-05-26
  • 11382
  • من الأرشيف

الليرة السورية مستقرة ومصارفنا موضع ثقة

قال حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة إن أثر أزمة اليونان الحاصلة وتبعاتها على بقية دول منطقة اليورو محدود، وخصوصا فيما يتعلق بسعر صرف الليرة السورية التي شهدت استقرارا كبيرا خلال السنوات الخمس الماضية حتى اليوم، ومع تصاعد الأزمة انخفض اليورو مقابل الدولار بمقدار 8% منذ بداية الشهر الحالي وانخفضت الليرة مقابل الدولار حوالي 1.8% وارتفعت قيمتها 6% مقابل اليورو. ميالة أوضح أنه بالرغم من ارتفاع قيمة الدولار مقابل اليورو بسبب التدهور الحاصل في منطقة اليورو، إلا أن تفاعل قوى العرض والطلب في السوق المحلية قد حد إلى درجة كبيرة من ارتفاع قيمة الدولار مقابل الليرة السورية، حيث شهدت السوق السورية منذ بداية الشهر الحالي عرضا كبيرا للدولار الأمريكي وإقبالاً على شراء الليرة السورية. ميالة بين أنه بلغ متوسط العرض اليومي للدولار خلال الفترة المذكورة 13 مليون دولار في اليوم الواحد في حين بلغ متوسط الطلب على الدولار الأمريكي لنفس الفترة 7 ملايين دولار في اليوم الواحد، لافتا إلى أن المصرف المركزي باعتباره اللاعب الأساسي في السوق النقدي المحلي قام بشكل يومي من خلال بيع وشراء القطع الأجنبي من المصارف العامة، بشراء فائض العرض من الدولار الأمريكي، حيث وصلت مشترياته من المصارف المحلية خلال الشهر الماضي حوالي400 مليون دولار أمريكي والتي تعتبر مستويات قياسية إذا ما قورنت بنفس الفترة من العام الماضي. وأشار ميالة إلى أن هذه المؤشرات تدل على ثقة المواطن بالليرة السورية، لتمتعها باستقرار كبير وارتفاع معدل الفوائد عليها، موضحا أن بيانات المصرف المركزي تشير إلى زيادة ودائع القطاع الخاص بالليرة السورية لدى كافة المصارف العامة بمعدل 18 بالمئة خلال عام2009 في حين نمت ودائع القطاع الخاص بالقطع الأجنبي لنفس العام بمعدل 8.5%. ميالة أوضح أن البيانات الأولية لهذا العام تشير إلى نمو ودائع القطاع الخاص لدى المصارف العامة حتى شهر أيار الحالي بمعدل 6.5% بالليرة السورية و2% بالعملات الأجنبية. وقال إن الزيادة في إجمالي ودائع القطاع الخاص بالقطع الأجنبي لم تكن على حساب الودائع بالليرة السورية، بل تعتبر هذه الزيادة عن تدفق للقطع الأجنبي من الخارج من قبل المستثمرين أو المغتربين السوريين في الخارج، أو نقل ودائع بالقطع الأجنبي من الخارج إلى سوريا وهذا يدل على زيادة الثقة بالقطاع المصرفي.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة