لا يختلف إثنان في سورية بأن المصرف الدولي للتجارة والتمويل حقق من النجاح الشيء الكثير وهو أول مصرف خاص مارس نشاطه في سورية وهذا العام  حقق عائداً على رأس المال تجاوز 30% وهي نسبة من أعلى النسب بالنسبة للبنوك السورية إضافة إلى الجوائز التي يمنحها من سيارات وذهب وشاشات تلفزيونية ..إلخ .

ما دعاني للكتابة ليس ما ذكرت فهو معروف لدى معظم المواطنين في سورية ،الذي دعاني هو زيارتي للبنك في الخامس من الشهر الجاري لفتح حساب لزوجتي وكان معنا إبنتنا البالغة من العمر عامين ونيف ويبدو أن نصيبنا جاء عند الآنسة (ر) التي لم تخفي امتعاضها من حركات الطفلة بعد طول انتظار في بهو فرع الحجاز الأمر الذي وتر الأجواء منذ اللحظة الأولى ولكن إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب وهذا ما كان رغم بعض العبارات (صوتا مزعج سكتوا)إضافة إلى بعض الحركات التي تشير إلى الامتعاض ،وهذا ما لمسته أكثر عند عودتي إلى استلام بطاقة الصراف في الأسبوع التالي وكان نصيبي عند شاب مفعم بالحيوية والنشاط والخلق الحسن (ع) الذي طابق التوقيع فوجده مختلفاً قليلا فقلت له إن المدام وقعت أمام الموظفة (ر) التي أنكرت ذلك وعندما ذكرتها أن والدة الطفلة هي المعنية ازدادت إنكاراً وجاء تدخل السيد رئيس القسم بمنتهى اللطافة والكياسة عندما تأكد من هويتي قال لي سأسلمك البطاقة على مسؤوليتي ،وأنا ولله الحمد أعرف ما تعنيه هذه الكلمة للموظف فرفضت استلام البطاقة طالبا تفعيلها لأعود في اليوم التالي مع توقيع المدام على ثلاث نسخ وكل نسخة ثلاثة تواقيع ليكون التوقيع متطابقا واستلمت البطاقة بالشكل المعتاد ،لكن يبدو أن الآنسة (ر)مصرة على التشفي بهذه الطريقة التي آمل أن أكون أنا الزبون الآخير الذي تعامله بهذا الشكل فكل موظف يعطي الانطباع العام للزبون من اللحظة الأولى والمصرف الدولي للتجارة والتمويل هو مصرف العائلة وسأستمر بالتعامل معه لأنني على ثقة مطلقة بأن ذلك لن يتكرر معي حتى ولو جاء نصيبي عند (ر) فسلطان المصرف حكيم ويتخذ القرار المناسب على أبناءه .  ( ك.ش.ع) إدارة الموقع :الاسم معروف لدينا بتفاصيله كامله    

  • فريق ماسة
  • 2010-05-26
  • 11874
  • من الأرشيف

ابنة السلطان

لا يختلف إثنان في سورية بأن المصرف الدولي للتجارة والتمويل حقق من النجاح الشيء الكثير وهو أول مصرف خاص مارس نشاطه في سورية وهذا العام  حقق عائداً على رأس المال تجاوز 30% وهي نسبة من أعلى النسب بالنسبة للبنوك السورية إضافة إلى الجوائز التي يمنحها من سيارات وذهب وشاشات تلفزيونية ..إلخ . ما دعاني للكتابة ليس ما ذكرت فهو معروف لدى معظم المواطنين في سورية ،الذي دعاني هو زيارتي للبنك في الخامس من الشهر الجاري لفتح حساب لزوجتي وكان معنا إبنتنا البالغة من العمر عامين ونيف ويبدو أن نصيبنا جاء عند الآنسة (ر) التي لم تخفي امتعاضها من حركات الطفلة بعد طول انتظار في بهو فرع الحجاز الأمر الذي وتر الأجواء منذ اللحظة الأولى ولكن إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب وهذا ما كان رغم بعض العبارات (صوتا مزعج سكتوا)إضافة إلى بعض الحركات التي تشير إلى الامتعاض ،وهذا ما لمسته أكثر عند عودتي إلى استلام بطاقة الصراف في الأسبوع التالي وكان نصيبي عند شاب مفعم بالحيوية والنشاط والخلق الحسن (ع) الذي طابق التوقيع فوجده مختلفاً قليلا فقلت له إن المدام وقعت أمام الموظفة (ر) التي أنكرت ذلك وعندما ذكرتها أن والدة الطفلة هي المعنية ازدادت إنكاراً وجاء تدخل السيد رئيس القسم بمنتهى اللطافة والكياسة عندما تأكد من هويتي قال لي سأسلمك البطاقة على مسؤوليتي ،وأنا ولله الحمد أعرف ما تعنيه هذه الكلمة للموظف فرفضت استلام البطاقة طالبا تفعيلها لأعود في اليوم التالي مع توقيع المدام على ثلاث نسخ وكل نسخة ثلاثة تواقيع ليكون التوقيع متطابقا واستلمت البطاقة بالشكل المعتاد ،لكن يبدو أن الآنسة (ر)مصرة على التشفي بهذه الطريقة التي آمل أن أكون أنا الزبون الآخير الذي تعامله بهذا الشكل فكل موظف يعطي الانطباع العام للزبون من اللحظة الأولى والمصرف الدولي للتجارة والتمويل هو مصرف العائلة وسأستمر بالتعامل معه لأنني على ثقة مطلقة بأن ذلك لن يتكرر معي حتى ولو جاء نصيبي عند (ر) فسلطان المصرف حكيم ويتخذ القرار المناسب على أبناءه .  ( ك.ش.ع) إدارة الموقع :الاسم معروف لدينا بتفاصيله كامله    

المصدر : الماسة السورية/خاص


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة