اتهم الرئيس بشار الاسد الولايات المتحدة بدعم المعارضين المسلحين في بلاده بهدف زعزعة استقرار سورية، وذلك في مقابلة مع التلفزيون العام الالماني "ايه ار دي".

وقال الرئيس الاسد في هذه المقابلة التلفزيونية، ان الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الاميركية للمسلحين في بلاده بطريقة او بأخرى، يجعلها شريكاً لهم.

وأشار الرئيس السوري خلال الحديث الذي أجراه معه الكاتب والمفكر الألماني يورجن تودنهوفر إلى أن هذه المساعدات تمثلت في تقديم السلاح والأموال بالاضافة الى الدعم السياسي داخل منظمة الأمم المتحدة.

وقال الرئيس السوري في تصريحه الذي نشرت مقتطفات منه في موقع القناة الالمانية المذكورة يوم الاحد 8 تموز قبل بث الحديث معه بالكامل، انه "طالما أن الولايات المتحدة تدعم الارهابيين بشكل من الاشكال يمكن اعتبارها شريكا للارهابيين، سواء أكان هذا الدعم عبارة عن توريدات السلاح او التمويل او التأييد السياسي في الامم المتحدة".

واضاف الرئيس الاسد ان "أميركا توفر الحماية السياسية للعصابات بهدف زعزعة الاستقرار في سورية"، مشيرا الى ان "الولايات المتحدة هي جزء من هذا النزاع"، جازماً بانه "لا ينوي التنحي"، مشيرا الى ان "رئيس الدولة لا يجب ان يتهرب من التحديات الوطنية وتأدية مهامه في مثل هذا الوضع".

واكد الرئيس بشار الاسد "استعداده للحوار مع الدول الاجنبية"، مشدداً على أن "الابواب لم تغلق ابدا امام ممثلي اي دولة تريد المساهمة في حل القضية بشرط ان تكون نواياها صادقة وجدية".

كما قال الرئيس الاسد إن دعم دول بينها تركيا والسعودية "للارهابيين" يعرقل خطة مبعوث الأمم المتحدة للسلام كوفي عنان الرامية لإنهاء اراقة الدماء في البلاد.

وأضاف الأسد في المقابلة وفقا لوكالة "رويترز": "نعرف أن عنان يواجه عقبات لا حصر لها لكن يتعين عدم السماح بفشل خطته.. إنها خطة جيدة للغاية."

وأضاف الأسد وفقا لنص باللغة الالمانية للمقابلة التي أجريت بالانجليزية في الخامس من يوليو تموز وتذاع في وقت لاحق "العقبة الكبرى هي أن كثيرا من الدول لا تريد لهذه الخطة أن تنجح ولذلك تقدم الدعم السياسي للإرهابيين في سورية وتواصل تزويدهم بالمال والسلاح".

واتهم الرئيس الاسد السعودية وقطر بتزويد المعارضة بالسلاح وتركيا بتقديم العون في النقل والامداد للمساعدة في تهريبه اليهم.

وقال الأسد إن غالبية ضحايا الصراع من مؤيديه وليس من خصومه، وأوضح "غالبيتهم أشخاص يؤيدون الحكومة وجانب كبير من الباقين أشخاص أبرياء تماما قتلتهم جماعات مختلفة في سورية".

ومضى قائلا "إن بين هذه الجماعات تنظيم القاعدة ومتطرفين إسلاميين آخرين"، وقال "إن القوات السورية أسرت عشرات من مقاتلي القاعدة بعضهم من تونس وليبيا".

 

 

  • فريق ماسة
  • 2012-07-08
  • 11994
  • من الأرشيف

بشار الاسد في مقابلة مع التلفزيون الالماني: امريكا تدعم المعارضين المسلحين لزعزعة استقرار سورية ما يجعلها شريكاً لهم

اتهم الرئيس بشار الاسد الولايات المتحدة بدعم المعارضين المسلحين في بلاده بهدف زعزعة استقرار سورية، وذلك في مقابلة مع التلفزيون العام الالماني "ايه ار دي". وقال الرئيس الاسد في هذه المقابلة التلفزيونية، ان الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الاميركية للمسلحين في بلاده بطريقة او بأخرى، يجعلها شريكاً لهم. وأشار الرئيس السوري خلال الحديث الذي أجراه معه الكاتب والمفكر الألماني يورجن تودنهوفر إلى أن هذه المساعدات تمثلت في تقديم السلاح والأموال بالاضافة الى الدعم السياسي داخل منظمة الأمم المتحدة. وقال الرئيس السوري في تصريحه الذي نشرت مقتطفات منه في موقع القناة الالمانية المذكورة يوم الاحد 8 تموز قبل بث الحديث معه بالكامل، انه "طالما أن الولايات المتحدة تدعم الارهابيين بشكل من الاشكال يمكن اعتبارها شريكا للارهابيين، سواء أكان هذا الدعم عبارة عن توريدات السلاح او التمويل او التأييد السياسي في الامم المتحدة". واضاف الرئيس الاسد ان "أميركا توفر الحماية السياسية للعصابات بهدف زعزعة الاستقرار في سورية"، مشيرا الى ان "الولايات المتحدة هي جزء من هذا النزاع"، جازماً بانه "لا ينوي التنحي"، مشيرا الى ان "رئيس الدولة لا يجب ان يتهرب من التحديات الوطنية وتأدية مهامه في مثل هذا الوضع". واكد الرئيس بشار الاسد "استعداده للحوار مع الدول الاجنبية"، مشدداً على أن "الابواب لم تغلق ابدا امام ممثلي اي دولة تريد المساهمة في حل القضية بشرط ان تكون نواياها صادقة وجدية". كما قال الرئيس الاسد إن دعم دول بينها تركيا والسعودية "للارهابيين" يعرقل خطة مبعوث الأمم المتحدة للسلام كوفي عنان الرامية لإنهاء اراقة الدماء في البلاد. وأضاف الأسد في المقابلة وفقا لوكالة "رويترز": "نعرف أن عنان يواجه عقبات لا حصر لها لكن يتعين عدم السماح بفشل خطته.. إنها خطة جيدة للغاية." وأضاف الأسد وفقا لنص باللغة الالمانية للمقابلة التي أجريت بالانجليزية في الخامس من يوليو تموز وتذاع في وقت لاحق "العقبة الكبرى هي أن كثيرا من الدول لا تريد لهذه الخطة أن تنجح ولذلك تقدم الدعم السياسي للإرهابيين في سورية وتواصل تزويدهم بالمال والسلاح". واتهم الرئيس الاسد السعودية وقطر بتزويد المعارضة بالسلاح وتركيا بتقديم العون في النقل والامداد للمساعدة في تهريبه اليهم. وقال الأسد إن غالبية ضحايا الصراع من مؤيديه وليس من خصومه، وأوضح "غالبيتهم أشخاص يؤيدون الحكومة وجانب كبير من الباقين أشخاص أبرياء تماما قتلتهم جماعات مختلفة في سورية". ومضى قائلا "إن بين هذه الجماعات تنظيم القاعدة ومتطرفين إسلاميين آخرين"، وقال "إن القوات السورية أسرت عشرات من مقاتلي القاعدة بعضهم من تونس وليبيا".    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة