قال وزير الاعلام عمران الزعبي إن سورية تمر بظروف صعبة وتتعرض لحرب حقيقية لم تشهد لها مثيلا في تاريخها الحديث قياسا بكل المعايير السياسية والاعلامية والاقتصادية ولذلك هي بحاجة الى كل الكوادر الوطنية المؤمنة بالوطن والدولة السورية والدفاع عنها بكل الادوات المتاحة من الكلمة والمعرفة والحوار.

وأشار الوزير الزعبي خلال لقائه اليوم مجموعة من الاعلاميين الشباب في مقر منظمة اتحاد شبية الثورة انهوا ورشة عمل في الصحافة الالكترونية نظمها الاتحاد إلى أن الاعلام السوري يتعرض لهجوم شديد من اعتداء على الاعلاميين والعاملين فيه وتخريب المنشآت والبنى التحتية للمحطات والمراكز الاعلامية لافتا الى شهداء قناة الاخبارية السورية الذين استشهدوا وهم يؤدون عملهم ويقومون بواجبهم الاعلامي والوطني جراء العمل الارهابي الذي استهدف القناة ودمرها بشكل كامل مقدرا الخسائر المادية الناجمة عن هذا العمل الارهابي بنحو مئتي مليون ليرة سورية.

وزير الاعلام قال إن المعركة تحتاج الى تضحيات وشهداء الاعلام ليسوا اقل او اكثر قيمة من شهداء سورية من المدنيين وعناصر الجيش والامن الذين استشهدوا على يد المجموعات الارهابية المسلحة مؤكدا أن الارهابيين مهما تمادوا في اجرامهم فهم غير قادرين على ايقاف الاعلاميين وأجهزة الاعلام السوري عن أداء رسالته الوطنية.

وأوضح وزير الاعلام أن الحرب على سورية في معظمها حرب اعلامية ولذلك فرضت العقوبات الغربية والاوروبية على الاعلام الوطني واتخذ مجلس الجامعة العربية قراره بوقف بث القنوات الفضائية السورية على قمري عربسات ونايل سات منوها بالدور الذي قام به الاعلام الوطني الرسمي والخاص المطبوع والمسموع والمرئي خلال الازمة التي تعيشها سورية.

واستعرض وزير الاعلام الاحداث التي شهدتها سورية في الفترة الماضية والضغوطات التي تعرضت لها ما قبل عدوان 2006 وحتى الحرب على غزة بغية مصادرة دورها الحيوي والاقليمي في المنطقة وكيف واجهت الارهاب وكل الموءامرات مبينا ان الهدف من الحرب عليها حاليا هو انهاكها واستنزافها من الداخل.

وأكد الوزير الزعبي أن سورية مهما طال أمد الازمة فيها لن تستسلم وقادرة بشعبها وجيشها وقيادتها على مواجهة أحلك الظروف منوها بدور المعارضة الوطنية في الداخل التي تمثل اليوم شريكا حقيقيا في الحكومة وتعد نموذجا للوطنية الصادقة.

ودعا الوزير الزعبي الشباب الاعلاميين الى الحذر ولا سيما في هذه المرحلة والتدقيق اكثر في اختيار مفرداتهم ومصطلحاتهم خلال ممارسة عملهم والتواصل فيما بينهم أو استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي والاستناد فيما يقولونه ويكتبونه الى المنطق الوطني كل في مكانه وان يكونوا اكثر تمسكا بالمناقبية الوطنية والاخلاقية ونبذ العنف والتطرف ومواجهة الخطاب الطائفي والمذهبي بالاعتدال والوطنية.

وأشار وزير الاعلام الى اهمية العمل الشبيبي الذي كان جزءا من الحياة السياسية والاجتماعية التي عاشتها سورية في الفترات الماضية حيث كان الشباب في منظمة الشبيبة مناضلين حقيقيين في مواجهة كل المؤامرات التي حيكت ضد سورية.

الوزير الزعبي أكد استعداد الوزارة لتقديم كل اشكال الدعم لمبادرات الشباب واقتراحاتهم وتطوير مهاراتهم في العمل الاعلامي والصحفي في كل مستوياته وانواعه والاستفادة من طاقاتهم ومواهبهم لتطوير العمل الاعلامي لافتا الى ان الاسابيع المقبلة ستشهد تحولات ملموسة في نوعية اداء الاعلام السوري بمختلف وسائله وبما يعزز دوره الوطني في هذه المرحلة.

وطرح الاعلاميون الشباب خلال اللقاء عددا من المبادرات التي تكشف عن طموحاتهم المستقبلية كانشاء وكالة انباء للاعلاميين الشباب ومركز اعلامي للتدريب وتطوير مهارات الشباب واطلاق قناة فضائية تعكس واقعهم وتطلعاتهم.

حضر اللقاء الياس شحود رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة المكلف وفريد ميليش رئيس مكتب الاعلام والبحوث المركزي في المنظمة.

  • فريق ماسة
  • 2012-07-04
  • 15266
  • من الأرشيف

وزير الإعلام في ختام ورشة عمل اتحاد شبيبة الثورة: خسائر استهداف الاخبارية السورية تقدر بنحو مئتي مليون ليرة سورية

قال وزير الاعلام عمران الزعبي إن سورية تمر بظروف صعبة وتتعرض لحرب حقيقية لم تشهد لها مثيلا في تاريخها الحديث قياسا بكل المعايير السياسية والاعلامية والاقتصادية ولذلك هي بحاجة الى كل الكوادر الوطنية المؤمنة بالوطن والدولة السورية والدفاع عنها بكل الادوات المتاحة من الكلمة والمعرفة والحوار. وأشار الوزير الزعبي خلال لقائه اليوم مجموعة من الاعلاميين الشباب في مقر منظمة اتحاد شبية الثورة انهوا ورشة عمل في الصحافة الالكترونية نظمها الاتحاد إلى أن الاعلام السوري يتعرض لهجوم شديد من اعتداء على الاعلاميين والعاملين فيه وتخريب المنشآت والبنى التحتية للمحطات والمراكز الاعلامية لافتا الى شهداء قناة الاخبارية السورية الذين استشهدوا وهم يؤدون عملهم ويقومون بواجبهم الاعلامي والوطني جراء العمل الارهابي الذي استهدف القناة ودمرها بشكل كامل مقدرا الخسائر المادية الناجمة عن هذا العمل الارهابي بنحو مئتي مليون ليرة سورية. وزير الاعلام قال إن المعركة تحتاج الى تضحيات وشهداء الاعلام ليسوا اقل او اكثر قيمة من شهداء سورية من المدنيين وعناصر الجيش والامن الذين استشهدوا على يد المجموعات الارهابية المسلحة مؤكدا أن الارهابيين مهما تمادوا في اجرامهم فهم غير قادرين على ايقاف الاعلاميين وأجهزة الاعلام السوري عن أداء رسالته الوطنية. وأوضح وزير الاعلام أن الحرب على سورية في معظمها حرب اعلامية ولذلك فرضت العقوبات الغربية والاوروبية على الاعلام الوطني واتخذ مجلس الجامعة العربية قراره بوقف بث القنوات الفضائية السورية على قمري عربسات ونايل سات منوها بالدور الذي قام به الاعلام الوطني الرسمي والخاص المطبوع والمسموع والمرئي خلال الازمة التي تعيشها سورية. واستعرض وزير الاعلام الاحداث التي شهدتها سورية في الفترة الماضية والضغوطات التي تعرضت لها ما قبل عدوان 2006 وحتى الحرب على غزة بغية مصادرة دورها الحيوي والاقليمي في المنطقة وكيف واجهت الارهاب وكل الموءامرات مبينا ان الهدف من الحرب عليها حاليا هو انهاكها واستنزافها من الداخل. وأكد الوزير الزعبي أن سورية مهما طال أمد الازمة فيها لن تستسلم وقادرة بشعبها وجيشها وقيادتها على مواجهة أحلك الظروف منوها بدور المعارضة الوطنية في الداخل التي تمثل اليوم شريكا حقيقيا في الحكومة وتعد نموذجا للوطنية الصادقة. ودعا الوزير الزعبي الشباب الاعلاميين الى الحذر ولا سيما في هذه المرحلة والتدقيق اكثر في اختيار مفرداتهم ومصطلحاتهم خلال ممارسة عملهم والتواصل فيما بينهم أو استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي والاستناد فيما يقولونه ويكتبونه الى المنطق الوطني كل في مكانه وان يكونوا اكثر تمسكا بالمناقبية الوطنية والاخلاقية ونبذ العنف والتطرف ومواجهة الخطاب الطائفي والمذهبي بالاعتدال والوطنية. وأشار وزير الاعلام الى اهمية العمل الشبيبي الذي كان جزءا من الحياة السياسية والاجتماعية التي عاشتها سورية في الفترات الماضية حيث كان الشباب في منظمة الشبيبة مناضلين حقيقيين في مواجهة كل المؤامرات التي حيكت ضد سورية. الوزير الزعبي أكد استعداد الوزارة لتقديم كل اشكال الدعم لمبادرات الشباب واقتراحاتهم وتطوير مهاراتهم في العمل الاعلامي والصحفي في كل مستوياته وانواعه والاستفادة من طاقاتهم ومواهبهم لتطوير العمل الاعلامي لافتا الى ان الاسابيع المقبلة ستشهد تحولات ملموسة في نوعية اداء الاعلام السوري بمختلف وسائله وبما يعزز دوره الوطني في هذه المرحلة. وطرح الاعلاميون الشباب خلال اللقاء عددا من المبادرات التي تكشف عن طموحاتهم المستقبلية كانشاء وكالة انباء للاعلاميين الشباب ومركز اعلامي للتدريب وتطوير مهارات الشباب واطلاق قناة فضائية تعكس واقعهم وتطلعاتهم. حضر اللقاء الياس شحود رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة المكلف وفريد ميليش رئيس مكتب الاعلام والبحوث المركزي في المنظمة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة