أعربت روسيا بعد محادثات على مستوى رفيع مع المبعوث الأميركي فريدريك هوف، عن استعدادها لإدخال «تعديلات» على خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان، لكنها أكدت أنها ليست «على علم» بأن لدى الرئيس السوري بشار الأسد أي خطط للتنحي.

وذكرت وزارة الخارجية الروسي في بيان نشر على موقعها الالكتروني «انه جرت مناقشات روسية ـ أميركية حول سوريا. وشارك من الجانب الروسي المبعوث الرئاسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف والمسؤول عن الملف السوري في وزارة الخارجية الأميركية فريدريك هوف».

وأوضح البيان انه «جرى تبادل معمق للآراء بشأن طرق مساندة التسوية السلمية في سوريا مع التركيز على تعبئة الدعم الدولي لمصلحة تطبيق خطـة كوفي أنان من قبل جميع الأطراف. وتمت في هذا السياق مناقشة الجوانب العملية للمبادرة الروسية لعقد مؤتمر دولي حول سوريا في أسرع وقت».

ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوغدانوف قوله إن خطة أنان المكونة من ست نقاط يمكن «تعديلها لتطبيقها على نحو أفضل لكن يجب أن تظل عناصرها الأساسية كما هي».

وقال بوغدانوف «ما زلنا نتحدث بقوة لمصلحة سيادة سوريا وضد أي تدخل أجنبي في شؤونها وضد محاولات فرض معايير من الخارج على حل سوري داخلي».

وأوضح بوغدانوف «اننا نرى أنه يمكن أن يجري الحديث فقط حول تغييرات تستند إلى تقديرات المراقبين الدوليين واستنتاجاتهم وتهدف إلى تهيئة الظروف المناسبة لتنفيذ كل أطراف الخطة وليس إعادة النظر في بنودها».

ولم تستبعد إمكانية إرسال مزيد من مراقبي الأمم المتحدة إلى سوريا. وقال بوغدانوف «لا نستبعد إمكانية زيادة عددهم عند الحاجة»، مشيراً إلى أن الانتهاء من نشر مراقبي الأمم المتحدة جميعهم في سوريا تم قبل بضعة أيام فقط و«لهذا يتطلب الأمر وقتا للاقتناع بما يمكن أن يساعد في تطوير أداء بعثة المراقبين»، مضيفا أنه «بمقدور 300 مراقب عسكري وأكثر من 70 مراقبا مدنيا تحديد من يخرق نظام الهدنة».

على صعيد آخر، قال المسؤول الروسي إنه «لا علم لدينا بشأن نية الرئيس السوري بشار الأسد تقديم الاستقالة»، موضحا أن «وزارة الخارجية الروسية لا تعرف شيئا عن نيات الأسد بشأن البقاء في الحكم أو التنحي». وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت في وقت سابق أن موسكو لا تتباحث مع واشنطن بشأن تنحي الرئيس السوري.

ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية للانباء عن غاتيلوف قوله ان «اتخاذ أية إجراءات تتضمن استخدام القوة ضد سوريا لن يؤدي إلا الى تعقيد الوضع في البلاد». أضاف ان «منطقنا يقضي بأن لا حاجة الآن لمزيد من الضغط أو فرض العقوبات أو التهديد باستخدام القــوة بل بوجوب توحيد جهود كل البلدان التي لها تأثير على الحكــومة والمعارضة من أجل التوصل الى تسوية سياسية في سوريا وفقا لخطة المبعوث الدولي كوفي أنان». وذكر غاتيلوف انه «من الواضح ان اتخاذ إجراءات تتعلق بفرض قيود أو استخدام القوة لن يساعد على ذلك وسيؤدي فقط الى تعقيد الوضع الصعب أصلا في البلاد». وتابع غاتيلوف قائلا إن «مقترح انان في جوهر الامر يتماشى مع المبادرة الروسية. ونحن نعتقد انه نظرا للوضع المتأزم في سوريا يجب تنسيق الخطوات العملية لنقل النزاع السوري الى الساحة السياسية».

  • فريق ماسة
  • 2012-06-08
  • 13969
  • من الأرشيف

موسكو تستقبل المبعوث الأميركي هوف:لا علم لنا بوجود خطط لدى الأسد للتنحي

أعربت روسيا بعد محادثات على مستوى رفيع مع المبعوث الأميركي فريدريك هوف، عن استعدادها لإدخال «تعديلات» على خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان، لكنها أكدت أنها ليست «على علم» بأن لدى الرئيس السوري بشار الأسد أي خطط للتنحي. وذكرت وزارة الخارجية الروسي في بيان نشر على موقعها الالكتروني «انه جرت مناقشات روسية ـ أميركية حول سوريا. وشارك من الجانب الروسي المبعوث الرئاسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف والمسؤول عن الملف السوري في وزارة الخارجية الأميركية فريدريك هوف». وأوضح البيان انه «جرى تبادل معمق للآراء بشأن طرق مساندة التسوية السلمية في سوريا مع التركيز على تعبئة الدعم الدولي لمصلحة تطبيق خطـة كوفي أنان من قبل جميع الأطراف. وتمت في هذا السياق مناقشة الجوانب العملية للمبادرة الروسية لعقد مؤتمر دولي حول سوريا في أسرع وقت». ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوغدانوف قوله إن خطة أنان المكونة من ست نقاط يمكن «تعديلها لتطبيقها على نحو أفضل لكن يجب أن تظل عناصرها الأساسية كما هي». وقال بوغدانوف «ما زلنا نتحدث بقوة لمصلحة سيادة سوريا وضد أي تدخل أجنبي في شؤونها وضد محاولات فرض معايير من الخارج على حل سوري داخلي». وأوضح بوغدانوف «اننا نرى أنه يمكن أن يجري الحديث فقط حول تغييرات تستند إلى تقديرات المراقبين الدوليين واستنتاجاتهم وتهدف إلى تهيئة الظروف المناسبة لتنفيذ كل أطراف الخطة وليس إعادة النظر في بنودها». ولم تستبعد إمكانية إرسال مزيد من مراقبي الأمم المتحدة إلى سوريا. وقال بوغدانوف «لا نستبعد إمكانية زيادة عددهم عند الحاجة»، مشيراً إلى أن الانتهاء من نشر مراقبي الأمم المتحدة جميعهم في سوريا تم قبل بضعة أيام فقط و«لهذا يتطلب الأمر وقتا للاقتناع بما يمكن أن يساعد في تطوير أداء بعثة المراقبين»، مضيفا أنه «بمقدور 300 مراقب عسكري وأكثر من 70 مراقبا مدنيا تحديد من يخرق نظام الهدنة». على صعيد آخر، قال المسؤول الروسي إنه «لا علم لدينا بشأن نية الرئيس السوري بشار الأسد تقديم الاستقالة»، موضحا أن «وزارة الخارجية الروسية لا تعرف شيئا عن نيات الأسد بشأن البقاء في الحكم أو التنحي». وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت في وقت سابق أن موسكو لا تتباحث مع واشنطن بشأن تنحي الرئيس السوري. ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية للانباء عن غاتيلوف قوله ان «اتخاذ أية إجراءات تتضمن استخدام القوة ضد سوريا لن يؤدي إلا الى تعقيد الوضع في البلاد». أضاف ان «منطقنا يقضي بأن لا حاجة الآن لمزيد من الضغط أو فرض العقوبات أو التهديد باستخدام القــوة بل بوجوب توحيد جهود كل البلدان التي لها تأثير على الحكــومة والمعارضة من أجل التوصل الى تسوية سياسية في سوريا وفقا لخطة المبعوث الدولي كوفي أنان». وذكر غاتيلوف انه «من الواضح ان اتخاذ إجراءات تتعلق بفرض قيود أو استخدام القوة لن يساعد على ذلك وسيؤدي فقط الى تعقيد الوضع الصعب أصلا في البلاد». وتابع غاتيلوف قائلا إن «مقترح انان في جوهر الامر يتماشى مع المبادرة الروسية. ونحن نعتقد انه نظرا للوضع المتأزم في سوريا يجب تنسيق الخطوات العملية لنقل النزاع السوري الى الساحة السياسية».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة