إكتشف باحثو علم وراثة إسرائيليون علامات قرابة بين اليهود وأسلاف الهنود الحمر القاطنين في أميركا الشمالية عند فك الشيفرات الوراثية الخاصة بهم.

وأخضع العالم الجيني جيفري فيتسيل 110 ممثلا عن عائلات أميركية من أصل اسباني، والتي هاجر أجدادهم  من المكسيك ودول أميركا الجنوبية لاختبارات وراثية. وبعد معالجة نتائج التحاليل وجد علامات قربى بينهم وبين اليهود الأوروبيين. وتابع علماء مركز شيبا الأبحاث ليجدوا رابط القربى ذاته مع أسلاف الهنود المهاجرين منذ 200 عام تقريبا.

تمعن علماء هذا المركز في الشيفرة الوراثية لأسلاف الهنود الحمر القاطنين في الولايات المتحدة. والذين تعود جذورهم لشعوب الهنود التي قطنت في المكسيك أصلا ثم هاجرت منذ 200 عام تقريبا لتستقر في ولاية كولورادو في الولايات المتحدة الأميركية.

وبعد تفحيص وتمحيص لرموز الشيفرة وجدوا فيها الطفرة، التي كانت تعتبر السمة المميزة ليهود الأشكناز.

فكيف وصل جين "شعب الله المختار" إلى الجينات الوراثية لشعوب عاشت وتوالدت في قارة كانت معزولة عن "العالم القديم" .علما أن الطفرات الوراثية لا تنتقل بين الشعوب إلا بالتزاوج؟.

وفي هذا الإطار قدم العلماء الإسرائيليون جوابهم عن هذا التساؤل بافتراضهم المبرر لتواجد الجين المميز "لشعب الله المختار" في شيفرة الهنود الأميركيين بتصريحهم الذي نشرته صحيفة "غارتز": "عندما حللت نماذج الشيفرة المختارة بواسطة الكمبيوتر، تبين أن جدهم المشترك الأكبر كان يهوديا، وحاملا للطفرة المورثية في جيناته" وهاجر هذا الجد من أوروبا إلى أميركا إبان اكتشاف كولومبوس لها منذ أكثر من 500 عام تزامنا مع طرد اسبانيا للسكان اليهود منها". ويبدو أن "الجد اليهودي" لم يصر على تعليم أسلافه شعائر القوم "المختار"، إذ لم يعرف هنود كولورادو بممارستهم لأي طقوس تخص اليهود أبدا، كما لا توجد أدلة على اطلاعهم على أعرافهم وتقاليدهم ولو نظريا.

وبرأي البروفسور الجيني ليف فونتالين العضو الشرفي للأكاديمية الروسية للعلوم الطبيعية: "لا وجود للجينات المحددة للقومية عموما وإنما من الممكن تقدير مدى تقارب القوميات المنتشرة في العالم، لاعتماد التحاليل المورثية على تشابه في خريطة الصبغيات".

وفي سياق متصل يذكر فيلم العالم الجيني البريطاني ستيف جونز "القبيلة المفقودة" ، الذي عالج نماذج من الشيفرات الوراثية لبعض اليهود من سكان الضفة الغربية، المتعايشين مع السكان العرب تاريخيا، وقارنها مع نماذج من قبائل يهودية أفريقية أخرى، فوجد المورثة الموحدة "لشعب الله المختار" حينها في الكروموسوم "واي". و هذه الطفرة تزيد من احتمال إصابة حاملها بسرطان الثدي والمبايض علما أن توريث هذا الصبغي حصري على نسل الرجال، وهذا متعاكس مع مفهوم توارث اليهودية من الأم، ويبقى الأمر قيد الدراسة والمزيد من الاستكشاف كما أن نتيجة تلك الدراسات ليست قاطعة بشكل نهائي.

  • فريق ماسة
  • 2012-06-01
  • 11186
  • من الأرشيف

دراسة جديدة تكشف أن الهنود واليهود هم أقرباء بالدم

إكتشف باحثو علم وراثة إسرائيليون علامات قرابة بين اليهود وأسلاف الهنود الحمر القاطنين في أميركا الشمالية عند فك الشيفرات الوراثية الخاصة بهم. وأخضع العالم الجيني جيفري فيتسيل 110 ممثلا عن عائلات أميركية من أصل اسباني، والتي هاجر أجدادهم  من المكسيك ودول أميركا الجنوبية لاختبارات وراثية. وبعد معالجة نتائج التحاليل وجد علامات قربى بينهم وبين اليهود الأوروبيين. وتابع علماء مركز شيبا الأبحاث ليجدوا رابط القربى ذاته مع أسلاف الهنود المهاجرين منذ 200 عام تقريبا. تمعن علماء هذا المركز في الشيفرة الوراثية لأسلاف الهنود الحمر القاطنين في الولايات المتحدة. والذين تعود جذورهم لشعوب الهنود التي قطنت في المكسيك أصلا ثم هاجرت منذ 200 عام تقريبا لتستقر في ولاية كولورادو في الولايات المتحدة الأميركية. وبعد تفحيص وتمحيص لرموز الشيفرة وجدوا فيها الطفرة، التي كانت تعتبر السمة المميزة ليهود الأشكناز. فكيف وصل جين "شعب الله المختار" إلى الجينات الوراثية لشعوب عاشت وتوالدت في قارة كانت معزولة عن "العالم القديم" .علما أن الطفرات الوراثية لا تنتقل بين الشعوب إلا بالتزاوج؟. وفي هذا الإطار قدم العلماء الإسرائيليون جوابهم عن هذا التساؤل بافتراضهم المبرر لتواجد الجين المميز "لشعب الله المختار" في شيفرة الهنود الأميركيين بتصريحهم الذي نشرته صحيفة "غارتز": "عندما حللت نماذج الشيفرة المختارة بواسطة الكمبيوتر، تبين أن جدهم المشترك الأكبر كان يهوديا، وحاملا للطفرة المورثية في جيناته" وهاجر هذا الجد من أوروبا إلى أميركا إبان اكتشاف كولومبوس لها منذ أكثر من 500 عام تزامنا مع طرد اسبانيا للسكان اليهود منها". ويبدو أن "الجد اليهودي" لم يصر على تعليم أسلافه شعائر القوم "المختار"، إذ لم يعرف هنود كولورادو بممارستهم لأي طقوس تخص اليهود أبدا، كما لا توجد أدلة على اطلاعهم على أعرافهم وتقاليدهم ولو نظريا. وبرأي البروفسور الجيني ليف فونتالين العضو الشرفي للأكاديمية الروسية للعلوم الطبيعية: "لا وجود للجينات المحددة للقومية عموما وإنما من الممكن تقدير مدى تقارب القوميات المنتشرة في العالم، لاعتماد التحاليل المورثية على تشابه في خريطة الصبغيات". وفي سياق متصل يذكر فيلم العالم الجيني البريطاني ستيف جونز "القبيلة المفقودة" ، الذي عالج نماذج من الشيفرات الوراثية لبعض اليهود من سكان الضفة الغربية، المتعايشين مع السكان العرب تاريخيا، وقارنها مع نماذج من قبائل يهودية أفريقية أخرى، فوجد المورثة الموحدة "لشعب الله المختار" حينها في الكروموسوم "واي". و هذه الطفرة تزيد من احتمال إصابة حاملها بسرطان الثدي والمبايض علما أن توريث هذا الصبغي حصري على نسل الرجال، وهذا متعاكس مع مفهوم توارث اليهودية من الأم، ويبقى الأمر قيد الدراسة والمزيد من الاستكشاف كما أن نتيجة تلك الدراسات ليست قاطعة بشكل نهائي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة