أكد شاهدان على مجزرة الحولة أن المجازر التي ارتكبت في المنطقة نفذها إرهابيون مسلحون بحق عائلات محددة تؤيد الدولة وترفض المشاركة في المظاهرات أو حمل السلاح أو دفع الأموال للإرهابيين.

وأوضح الشاهدان اللذان تم التكتم على اسمهما وصورتهما حفاظا على سلامتهما أن الإرهابيين تجمعوا من عدة مناطق وهاجموا في وقت واحد نقاط قوات حفظ النظام مستخدمين أسلحة متطورة وأن الصور التي تم عرضها على القنوات كانت للضحايا الذين قتلهم الإرهابيون المسلحون بعد أن جمعت مع جثث المسلحين الذين قتلوا في الهجوم من أجل رفع عدد الجثث واستغلالها.

وقال الشاهد الأول في حديث للتلفزيون العربي السوري أمس: إنني كنت أمشي مع المسلحين خطوة بخطوة وأعرف تفاصيل عملهم كلها وقبل المجزرة بثلاثة أيام كانوا يتحدثون عن شيء سيحدث يوم الجمعة وأنه شيء مميز وكبير وقد كرروا الحديث عن هذا الموضوع إلى درجة أننا أصبحنا نتشوق لنعرف ما هو هذا الحدث الكبير وما الذي سيحدث.

وأضاف شاهد العيان.. يوم الجمعة بعد صلاة الظهر تواجد قسم من المسلحين في الحارة الشمالية القريبة من الحاجز المتمركز على دوار الساعة بينما انطلقت مجموعات كبيرة باتجاه طريق السد الذي نسميه نحن كذلك فيما هو متعارف عليه من قبل الدولة على أنه طريق طرابلس ومنطقة أخرى يطلق عليها الناصرية وشارع ستو وشارع حلويات أبو زيد المتجه إلى معامل رخام بيت الظاهر.

وقال شاهد العيان إن المجموعة المسلحة الموجودة في الحارة الشمالية شرعت بإطلاق النار في الهواء لإشغال الحاجز الموجود عند الساعة وإيهامه بأنها ستقصفه وتضربه لأن من الصعب جدا الوصول إليه أو التحكم فيه من تلك المناطق.

أضاف شاهد العيان.. انتقلت أنا إلى طريق السد وكنت مع مجموعات كبيرة هي مجموعة خالد أبو الواحد السلفية ومجموعة عبد الملك الصالح ومجموعة نضال بكور ومجموعة هيثم الحصان ومجموعة عكرمة ومجموعة من عقرب ومجموعة من كفرلاها ومجموعة من تل ذهب وأناس غريبون بشكل كبير ومسلحون بشكل كبير حيث بدوءوا بإطلاق النار في محيط المفرزة بشكل عشوائي وقد أصابوا المفرزة وأصابوا الأهالي والمنازل.

وقال شاهد العيان إن قسما كبيرا من هوءلاء لا يعرف كيفية استخدام السلاح فأحدهم كان يستخدم رشاش بي كي سي ولم يستطع التحكم به فدفعه ورماه إلى الوراء وآخر كان يرمي قذيفة آر بي جي ونوع القذيفة يشبه قذيفة الهاون حيث لها مروحة صغيرة من الوراء وبدل أن تتجه إلى المفرزة أصابت أحد منازل بيت الزكاحي وقد قتلت اثنين كانا يشربان المتة وتم ذلك على مرأى من المسلحين أنفسهم.

وأضاف شاهد العيان إن معظم القتلى سقطوا نتيجة أن المسلحين كانوا ذاهبين لتصفية عائلة معينة بسبب عضوية مجلس الشعب وكون أفرادها لم يخرجوا في المظاهرات ومع الدولة وبعيدون عن المشاكل ومعهم أموال ولم يشتروا أو يتبرعوا بثمن بندقية للمسلحين إضافة إلى عمليات الانتقام وخلافات عائلية قديمة وكون عائلة السيد ترتبط بعلاقة قربى مع النائب في مجلس الشعب وأرادوا أن يقدموا ذلك هدية لنجاحه في المجلس.

وقال شاهد العيان إن مجموعة الحصان تكره بيت السيد جدا وهم قتلة وعملهم ليس الثورة بل الخطف والقتل والسلب وسرقة البترول من خط النفط ومعهم أموال بالملايين وقد كانت هذه المجموعة متواجدة أمام منزل السيد إلى الجانب الآخر من الطريق جانب حلويات أبو زيد وكانت منتشرة وتطلق النار بشكل عشوائي ولم يكن السلاح موجها نحو المفرزة بل بعكسها وتحديدا إلى منزل عقبة السيد وأخيه وزوجة أخيه والأطفال الذين سقطوا.

وتساءل شاهد العيان.. إلى جانب منزل السيد هناك منزل لأحد أقارب نضال بكور فلماذا بقي أصحاب هذا المنزل على قيد الحياة ومن بجواره قتلوا ؟

وقال الشاهد: في الجانب الآخر أيضا كان بيت الغرو وبيت حدو أو بيت علي بكور وعائلته ولم يصبهم شيئء فلماذا هذا البيت بالتحديد ؟ ونفس الموضوع ينطبق على بيت عبد الرزاق فهناك منازل إلى جانبه أحدها بيت زاهر بكور فلماذا لم يصبه شيء ؟ وكذلك بيوت هرموش وهناك أستاذ رياضيات من بيت نعسان فلماذا لم يصبه شيء لا هو ولا عائلته؟ فمنزله إلى جانب المفرزة وبعيد عنها خمسة أمتار.

وأضاف الشاهد إن المجزرة حدثت لأنها عملية استهداف لهذه العائلات من قبل المسلحين.

وقدم الشاهد شرحا توضيحيا على خريطة تل دو لكيفية توزع المنازل التي تم ارتكاب الجرائم فيها ومكان تواجد المفرزة وحواجز قوات حفظ النظام وأماكن تجمع المسلحين وكيفية تنفيذهم للاعتداءات المخططة والمدبرة سابقا.

من جهتها قالت شاهدة العيان الثانية.. يوم الجمعة الماضي وبغض النظر عن الجمعة التي قبلها كانت أعداد المسلحين كبيرة وكان هناك الكثير من وجوه الغرباء عن منطقة تل دو.

وأضافت الشاهدة إن هؤلاء المسلحين بدؤوا بالضرب على حاجز حفظ النظام من حارتنا بقاذف هاون ومن قام بضرب القذيفة يدعى سعيد فايز العكش وقد انتبه له عناصر الحاجز وقاموا بضربه ما أدى إلى إصابته بقدمه ثم أسعف إلى مشفى ميداني في كفرلاها.

وقالت الشاهدة.. ثم بدأ هؤلاء بالضرب بشدة على الحاجز وقد كانت هناك مجموعات أخرى تأتي لها الاتصالات ونحن كنا نسمعهم عندما كانوا يتحدثون مع بعضهم عبر الهاتف اللاسلكي وكأن القسم الأكبر منهم كان موجودا في منطقة الناصرية ومنطقة السد مقابل الحاجز الثاني المعروف بالمفرزة التي حرقت في السابق وقسم سيبقى هنا كي يلهي حاجز حفظ النظام الموجود عندنا.

وأضافت الشاهدة.. كانت هناك عدة مجموعات مثلا مجموعة من عقرب وأخرى من كفرلاها ومجموعة من تل دهب وأخرى من الطيبة إضافة إلى مجموعات من الرستن وهم كانوا يتحدثون باللاسلكي وكنا نسمعهم يقولون فيما بينهم ابعث لي مجموعة تل دهب أو مجموعة عقرب أو مجموعة الرستن.

وقالت الشاهدة: إنه كان بين المجموعات غرباء عن قريتنا وكانت المرة الأولى التي كنا نراهم فيها وهناك أناس من طلف ومن البرج كانوا بينهم ولكن عددهم كان قليلا.

وأضافت الشاهدة.. ان الهجوم بدأ على الحواجز بنفس التوقيت وكان هذا في الساعة الواحدة والنصف تقريبا وإنه عندما سقط حاجز المفرزة وقع عدد من عناصره قتلى في مقابل سقوط عدد كبير جدا من المسلحين لأنهم بقوا لمدة نحو ثلاث ساعات وهم يقومون بنقلهم.

وقالت الشاهدة: إن المسلحين قاموا بضرب عربة (بر دي إم) بقذيفة هاون وقد رأينا الدخان يتصاعد منها وبعد أن سرقوا الذخيرة والأسلحة الموجودة في المفرزة أخذوها إلى الحارة الشمالية ووضعوها عندهم وقاموا بتوزيع السلاح مباشرة على بعضهم البعض.

وأضافت الشاهدة.. إن المسلحين أضرموا النار بالمفرزة على الفور بعد أن قاموا بسرقتها كما أشعلوا النار بالمشفى وبالغابة الموجودة خلف المستشفى وهي قريبة من السد و المشفى الوطني وقد رأينا الأشجار سوداء عندما مررنا من جانبها.

وتابعت الشاهدة.. انه بعد سقوط المفرزة سمعت أحد الأشخاص اسمه عكرمة الصالح يتحدث على الجهاز مع شخصين يدعيان نضال بكور وخالد عبد الواحد وكان يقول له نضال بكور ابعث لي مجموعات غريبة لأن لدينا عملية ثانية وفي هذا الوقت كان هيثم الحلاق يمشي وكان يحمل في يده ساطورا بالإضافة إلى سلاحه وذهب إلى مجموعته مجموعة الناصرية وهو قائد المجموعة وعدد مجموعته يصل إلى حوالي 200 مسلح وهي من أكبر المجموعات فهم كانوا مختصين بالسرقة والخطف من قبل.

وقالت الشاهدة إن الهجوم على المفرزة كان من منطقة الناصرية ومن طريق السد مباشرة وبعد أن سيطروا عليها تحدث نضال وخالد وبعثوا لهم مجموعات غريبة وقال الشخص الذي كان يتحدث معه سأبعث لك بمجموعة عقرب وكأن الشخص المتحدث لا يعرف من هو قائد هذه المجموعة فسأله من الذي يقودها لأنه ذكر اسم القائد فقال له إن الذي يقود مجموعة عقرب هو المدعو يحيى اليوسف ومجموعة كفرلاها لم تذكر بدليل انهم يعرفون.

وأضافت الشاهدة إن المجموعات ذهبت باتجاه الخزان حيث توجد طرقات توصل إلى طريق السد وفي حوالي الساعة السابعة مساء عرفنا أن المجزرة قد وقعت فبين سقوط المفرزة والضحايا التي وقعت لم يكن هناك ساعتان.

وقالت الشاهدة.. إنه في الساعة الثامنة كانوا قد قاموا بنقل الضحايا بالسيارات إلى جامع يقع في الشمال بعيدا عن المنطقة الحربية التي كانوا يتواجدون فيها وهو جامع الرام ثم اتصل شخص بالمدعو غالب اليوسف وقال له ابعث لي بسيارات كيا.

وأضافت الشاهدة.. إننا رأيناهم وهم ينتقلون بالسيارات في الساعة الثامنة بينما كانت المفرزة قد سقطت تماما وكانت التعزيزات لم تأت للجيش بعد.

وقالت الشاهدة.. إن الضحايا كانوا من عائلات السيد ومعاوية السيد كان ضابطا في الشرطة وهو لم ينشق وبالتأكيد هو مستهدف لأنه لدينا كل من لم ينشق هو مستهدف وحياته في خطر وهو كان يؤمن على حياته بأن منزله كان قريبا من حاجز حفظ النظام ولذلك لم يكن يود الخروج من القرية.

وأضافت الشاهدة.. إن هناك عائلة ثانية ايضا من بيت السيد وهناك عائلة ثالثة قريبهم عبد المعطي مشلب وهم كلهم بالنتيجة أقرباء لمشلب التي أعلنت نتائج نجاحه كأمين سر لمجلس الشعب وهناك بيت عبد الرزاق وأنا أعرف أنهم موالون باستثناء عائلة واحدة منهم هي مسلحة وعائلة عبد الرزاق موءلفة من اربع عائلات تم الاعتداء عليهم ومنازلهم تقع على طريق السد خلف المفرزة من جانب النهر.

وقالت الشاهدة: إن منازل عائلة السيد كانت مجاورة للمسلحين فإذا نزل أحد من (الشبيحة) كما يقولون وقتلوهم فلماذا لم يقتلوا أطفال المسلحين؟ ولماذا تم القتل في هذه البيوت بالتحديد؟ وهناك بيوت كثيرة كانت مجاورة لبيوت المسلحين من بيت الحلاق ويدعون عندنا بيت الحصان وبيت عبد الرزاق وبيت بكور فلماذا لم يمت احد من بيت بكور؟ ولماذا استهدفوا أطفال بيت عبد الرزاق فقط؟

واضافت الشاهدة.. وكان هناك بيت فاعور وجميعهم مسلحون ومصورهم المشهور هو من بيت فاعور أحدهم مات واستلم أخوه مباشرة وهو مصور الجزيرة فلماذا لم يمت عندهم أحد وبيوتهم جميعها مليئة ؟.

وقالت الشاهدة.. إن العدد الكبير الذي أخرجوه للجثث أمام المراقبين كي يروهم على انهم ضحايا القصف كانت غالبيته من المسلحين بالإضافة الى العائلات الأخرى التي ماتت.

  • فريق ماسة
  • 2012-06-01
  • 4598
  • من الأرشيف

شاهدان على مجزرة الحولة.. الصور التي عرضت على القنوات كانت للضحايا الذين قتلهم الإرهابيون المسلحون بعد أن جمعت مع جثث المسلحين

أكد شاهدان على مجزرة الحولة أن المجازر التي ارتكبت في المنطقة نفذها إرهابيون مسلحون بحق عائلات محددة تؤيد الدولة وترفض المشاركة في المظاهرات أو حمل السلاح أو دفع الأموال للإرهابيين. وأوضح الشاهدان اللذان تم التكتم على اسمهما وصورتهما حفاظا على سلامتهما أن الإرهابيين تجمعوا من عدة مناطق وهاجموا في وقت واحد نقاط قوات حفظ النظام مستخدمين أسلحة متطورة وأن الصور التي تم عرضها على القنوات كانت للضحايا الذين قتلهم الإرهابيون المسلحون بعد أن جمعت مع جثث المسلحين الذين قتلوا في الهجوم من أجل رفع عدد الجثث واستغلالها. وقال الشاهد الأول في حديث للتلفزيون العربي السوري أمس: إنني كنت أمشي مع المسلحين خطوة بخطوة وأعرف تفاصيل عملهم كلها وقبل المجزرة بثلاثة أيام كانوا يتحدثون عن شيء سيحدث يوم الجمعة وأنه شيء مميز وكبير وقد كرروا الحديث عن هذا الموضوع إلى درجة أننا أصبحنا نتشوق لنعرف ما هو هذا الحدث الكبير وما الذي سيحدث. وأضاف شاهد العيان.. يوم الجمعة بعد صلاة الظهر تواجد قسم من المسلحين في الحارة الشمالية القريبة من الحاجز المتمركز على دوار الساعة بينما انطلقت مجموعات كبيرة باتجاه طريق السد الذي نسميه نحن كذلك فيما هو متعارف عليه من قبل الدولة على أنه طريق طرابلس ومنطقة أخرى يطلق عليها الناصرية وشارع ستو وشارع حلويات أبو زيد المتجه إلى معامل رخام بيت الظاهر. وقال شاهد العيان إن المجموعة المسلحة الموجودة في الحارة الشمالية شرعت بإطلاق النار في الهواء لإشغال الحاجز الموجود عند الساعة وإيهامه بأنها ستقصفه وتضربه لأن من الصعب جدا الوصول إليه أو التحكم فيه من تلك المناطق. أضاف شاهد العيان.. انتقلت أنا إلى طريق السد وكنت مع مجموعات كبيرة هي مجموعة خالد أبو الواحد السلفية ومجموعة عبد الملك الصالح ومجموعة نضال بكور ومجموعة هيثم الحصان ومجموعة عكرمة ومجموعة من عقرب ومجموعة من كفرلاها ومجموعة من تل ذهب وأناس غريبون بشكل كبير ومسلحون بشكل كبير حيث بدوءوا بإطلاق النار في محيط المفرزة بشكل عشوائي وقد أصابوا المفرزة وأصابوا الأهالي والمنازل. وقال شاهد العيان إن قسما كبيرا من هوءلاء لا يعرف كيفية استخدام السلاح فأحدهم كان يستخدم رشاش بي كي سي ولم يستطع التحكم به فدفعه ورماه إلى الوراء وآخر كان يرمي قذيفة آر بي جي ونوع القذيفة يشبه قذيفة الهاون حيث لها مروحة صغيرة من الوراء وبدل أن تتجه إلى المفرزة أصابت أحد منازل بيت الزكاحي وقد قتلت اثنين كانا يشربان المتة وتم ذلك على مرأى من المسلحين أنفسهم. وأضاف شاهد العيان إن معظم القتلى سقطوا نتيجة أن المسلحين كانوا ذاهبين لتصفية عائلة معينة بسبب عضوية مجلس الشعب وكون أفرادها لم يخرجوا في المظاهرات ومع الدولة وبعيدون عن المشاكل ومعهم أموال ولم يشتروا أو يتبرعوا بثمن بندقية للمسلحين إضافة إلى عمليات الانتقام وخلافات عائلية قديمة وكون عائلة السيد ترتبط بعلاقة قربى مع النائب في مجلس الشعب وأرادوا أن يقدموا ذلك هدية لنجاحه في المجلس. وقال شاهد العيان إن مجموعة الحصان تكره بيت السيد جدا وهم قتلة وعملهم ليس الثورة بل الخطف والقتل والسلب وسرقة البترول من خط النفط ومعهم أموال بالملايين وقد كانت هذه المجموعة متواجدة أمام منزل السيد إلى الجانب الآخر من الطريق جانب حلويات أبو زيد وكانت منتشرة وتطلق النار بشكل عشوائي ولم يكن السلاح موجها نحو المفرزة بل بعكسها وتحديدا إلى منزل عقبة السيد وأخيه وزوجة أخيه والأطفال الذين سقطوا. وتساءل شاهد العيان.. إلى جانب منزل السيد هناك منزل لأحد أقارب نضال بكور فلماذا بقي أصحاب هذا المنزل على قيد الحياة ومن بجواره قتلوا ؟ وقال الشاهد: في الجانب الآخر أيضا كان بيت الغرو وبيت حدو أو بيت علي بكور وعائلته ولم يصبهم شيئء فلماذا هذا البيت بالتحديد ؟ ونفس الموضوع ينطبق على بيت عبد الرزاق فهناك منازل إلى جانبه أحدها بيت زاهر بكور فلماذا لم يصبه شيء ؟ وكذلك بيوت هرموش وهناك أستاذ رياضيات من بيت نعسان فلماذا لم يصبه شيء لا هو ولا عائلته؟ فمنزله إلى جانب المفرزة وبعيد عنها خمسة أمتار. وأضاف الشاهد إن المجزرة حدثت لأنها عملية استهداف لهذه العائلات من قبل المسلحين. وقدم الشاهد شرحا توضيحيا على خريطة تل دو لكيفية توزع المنازل التي تم ارتكاب الجرائم فيها ومكان تواجد المفرزة وحواجز قوات حفظ النظام وأماكن تجمع المسلحين وكيفية تنفيذهم للاعتداءات المخططة والمدبرة سابقا. من جهتها قالت شاهدة العيان الثانية.. يوم الجمعة الماضي وبغض النظر عن الجمعة التي قبلها كانت أعداد المسلحين كبيرة وكان هناك الكثير من وجوه الغرباء عن منطقة تل دو. وأضافت الشاهدة إن هؤلاء المسلحين بدؤوا بالضرب على حاجز حفظ النظام من حارتنا بقاذف هاون ومن قام بضرب القذيفة يدعى سعيد فايز العكش وقد انتبه له عناصر الحاجز وقاموا بضربه ما أدى إلى إصابته بقدمه ثم أسعف إلى مشفى ميداني في كفرلاها. وقالت الشاهدة.. ثم بدأ هؤلاء بالضرب بشدة على الحاجز وقد كانت هناك مجموعات أخرى تأتي لها الاتصالات ونحن كنا نسمعهم عندما كانوا يتحدثون مع بعضهم عبر الهاتف اللاسلكي وكأن القسم الأكبر منهم كان موجودا في منطقة الناصرية ومنطقة السد مقابل الحاجز الثاني المعروف بالمفرزة التي حرقت في السابق وقسم سيبقى هنا كي يلهي حاجز حفظ النظام الموجود عندنا. وأضافت الشاهدة.. كانت هناك عدة مجموعات مثلا مجموعة من عقرب وأخرى من كفرلاها ومجموعة من تل دهب وأخرى من الطيبة إضافة إلى مجموعات من الرستن وهم كانوا يتحدثون باللاسلكي وكنا نسمعهم يقولون فيما بينهم ابعث لي مجموعة تل دهب أو مجموعة عقرب أو مجموعة الرستن. وقالت الشاهدة: إنه كان بين المجموعات غرباء عن قريتنا وكانت المرة الأولى التي كنا نراهم فيها وهناك أناس من طلف ومن البرج كانوا بينهم ولكن عددهم كان قليلا. وأضافت الشاهدة.. ان الهجوم بدأ على الحواجز بنفس التوقيت وكان هذا في الساعة الواحدة والنصف تقريبا وإنه عندما سقط حاجز المفرزة وقع عدد من عناصره قتلى في مقابل سقوط عدد كبير جدا من المسلحين لأنهم بقوا لمدة نحو ثلاث ساعات وهم يقومون بنقلهم. وقالت الشاهدة: إن المسلحين قاموا بضرب عربة (بر دي إم) بقذيفة هاون وقد رأينا الدخان يتصاعد منها وبعد أن سرقوا الذخيرة والأسلحة الموجودة في المفرزة أخذوها إلى الحارة الشمالية ووضعوها عندهم وقاموا بتوزيع السلاح مباشرة على بعضهم البعض. وأضافت الشاهدة.. إن المسلحين أضرموا النار بالمفرزة على الفور بعد أن قاموا بسرقتها كما أشعلوا النار بالمشفى وبالغابة الموجودة خلف المستشفى وهي قريبة من السد و المشفى الوطني وقد رأينا الأشجار سوداء عندما مررنا من جانبها. وتابعت الشاهدة.. انه بعد سقوط المفرزة سمعت أحد الأشخاص اسمه عكرمة الصالح يتحدث على الجهاز مع شخصين يدعيان نضال بكور وخالد عبد الواحد وكان يقول له نضال بكور ابعث لي مجموعات غريبة لأن لدينا عملية ثانية وفي هذا الوقت كان هيثم الحلاق يمشي وكان يحمل في يده ساطورا بالإضافة إلى سلاحه وذهب إلى مجموعته مجموعة الناصرية وهو قائد المجموعة وعدد مجموعته يصل إلى حوالي 200 مسلح وهي من أكبر المجموعات فهم كانوا مختصين بالسرقة والخطف من قبل. وقالت الشاهدة إن الهجوم على المفرزة كان من منطقة الناصرية ومن طريق السد مباشرة وبعد أن سيطروا عليها تحدث نضال وخالد وبعثوا لهم مجموعات غريبة وقال الشخص الذي كان يتحدث معه سأبعث لك بمجموعة عقرب وكأن الشخص المتحدث لا يعرف من هو قائد هذه المجموعة فسأله من الذي يقودها لأنه ذكر اسم القائد فقال له إن الذي يقود مجموعة عقرب هو المدعو يحيى اليوسف ومجموعة كفرلاها لم تذكر بدليل انهم يعرفون. وأضافت الشاهدة إن المجموعات ذهبت باتجاه الخزان حيث توجد طرقات توصل إلى طريق السد وفي حوالي الساعة السابعة مساء عرفنا أن المجزرة قد وقعت فبين سقوط المفرزة والضحايا التي وقعت لم يكن هناك ساعتان. وقالت الشاهدة.. إنه في الساعة الثامنة كانوا قد قاموا بنقل الضحايا بالسيارات إلى جامع يقع في الشمال بعيدا عن المنطقة الحربية التي كانوا يتواجدون فيها وهو جامع الرام ثم اتصل شخص بالمدعو غالب اليوسف وقال له ابعث لي بسيارات كيا. وأضافت الشاهدة.. إننا رأيناهم وهم ينتقلون بالسيارات في الساعة الثامنة بينما كانت المفرزة قد سقطت تماما وكانت التعزيزات لم تأت للجيش بعد. وقالت الشاهدة.. إن الضحايا كانوا من عائلات السيد ومعاوية السيد كان ضابطا في الشرطة وهو لم ينشق وبالتأكيد هو مستهدف لأنه لدينا كل من لم ينشق هو مستهدف وحياته في خطر وهو كان يؤمن على حياته بأن منزله كان قريبا من حاجز حفظ النظام ولذلك لم يكن يود الخروج من القرية. وأضافت الشاهدة.. إن هناك عائلة ثانية ايضا من بيت السيد وهناك عائلة ثالثة قريبهم عبد المعطي مشلب وهم كلهم بالنتيجة أقرباء لمشلب التي أعلنت نتائج نجاحه كأمين سر لمجلس الشعب وهناك بيت عبد الرزاق وأنا أعرف أنهم موالون باستثناء عائلة واحدة منهم هي مسلحة وعائلة عبد الرزاق موءلفة من اربع عائلات تم الاعتداء عليهم ومنازلهم تقع على طريق السد خلف المفرزة من جانب النهر. وقالت الشاهدة: إن منازل عائلة السيد كانت مجاورة للمسلحين فإذا نزل أحد من (الشبيحة) كما يقولون وقتلوهم فلماذا لم يقتلوا أطفال المسلحين؟ ولماذا تم القتل في هذه البيوت بالتحديد؟ وهناك بيوت كثيرة كانت مجاورة لبيوت المسلحين من بيت الحلاق ويدعون عندنا بيت الحصان وبيت عبد الرزاق وبيت بكور فلماذا لم يمت احد من بيت بكور؟ ولماذا استهدفوا أطفال بيت عبد الرزاق فقط؟ واضافت الشاهدة.. وكان هناك بيت فاعور وجميعهم مسلحون ومصورهم المشهور هو من بيت فاعور أحدهم مات واستلم أخوه مباشرة وهو مصور الجزيرة فلماذا لم يمت عندهم أحد وبيوتهم جميعها مليئة ؟. وقالت الشاهدة.. إن العدد الكبير الذي أخرجوه للجثث أمام المراقبين كي يروهم على انهم ضحايا القصف كانت غالبيته من المسلحين بالإضافة الى العائلات الأخرى التي ماتت.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة