دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كشفت مصادر كويتية مطلعة لـ "عربي برس " عن الخلفيات الحقيقية للحملات المتكررة على العضو في مجلس الأمة الكويتي "عبد الحميد عباس دشتي" وقالت بأن موقف دشتي من الثورة البحرينية وكتاباته السابقة في الصحف الكويتية عن التدخل السعودي في الكويت وفي دول الخليج، وموقفه المعلن المناصر للمقاومة اللبنانية ولسورية ، ومقارعته للنفوذ السعودي الأمني والسياسي والقبلي في بلاده جعلت منه هدفا دائما للمخابرات السعودية التي إستخدمت في الماضي أحد شركائه الماليين للإيقاع به في مجال الأعمال لكنه أنقذ نفسه وأنقذ اعماله وإتهم وقتها السعوديين بتدبير تلك المشاكل المالية بالتعاون مع أحد شركائه.
وفي تفاصيل آخر المحاولات السعودية للإساءة إلى دشتي ( المعروف بعدائه الشديد والمعلن صراحة لآل سعود ) قالت المصادر بأن عضو في التيار الوهابي – الخونجية في الكويت اسمه " مبارك محمد قنيفذ الوعلان " (يقال بأنه يحمل الجنسية السعودية إضافة إلى الجنسية الكويتية) عمد (بتحريض من جهات قال دشتي أنها مخابراتية ) إلى نصب فخ لدشتي حين أعلن عن " أن بحوذته وثيقة تثبت بأن نائبا كويتيا حصل على جواز سفر سوري ديبلوماسي لمرة واحدة ما يثبت أن لديه جنسية مزدوجة "
ولكن مبارك الوعلان وقع في شرّ أعماله.
في المؤتمر الصحافي ذاك قال الوعلان: «كنا دوما نحذر من الخطر الايراني، اضافة الى بعض الانظمة التي تمارس القمع لشعوبها، مثلما يفعل الآن النظام السوري.
وأكد الوعلان «حذرنا مرارا من العمالة الايرانية، وشبكات التجسس، ونحن في الكويت وهبنا الله الكثير، ولكننا نعرف امكاناتنا وحدودنا، ولا نريد كائنا من كان ان يخدش النسيج والأمن».
وذكر الوعلان «إن صدقت الوثائق التي احملها واعتقد انها صادقة، ويؤلمنا ما جاء بها»، داعيا «وزير الداخلية الى الرد على هذه الوثائق، وسأقدم اسئلة بهذا الخصوص حتى نعرف ما الاجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية أو ستتخذها».
إثر ذلك نفى النائب د. عبد الحميد دشتي ما أثاره الوعلان من أن يكون مزدوج الجنسية، وقال «إن مبارك الوعلان تناسى أن أجدادي كانوا موجودين في الكويت قبل أن تطأ قدماه (دباية) في صحراء الكويت».
واعتبر دشتي أن ما عرضه الوعلان «كذب وافتراء» وعار عن الصحة، وقال: إن كانت لديه ازدواجية في الجنسية والولاء فدشتي ولاؤه للكويت وهناك من ضحك عليه (على الوعلان).
وأضاف أنه سيرفع قضية حالاً في مخفر الصالحية، موضحاً أن الوثيقة التي عرضها هي ورقة سرّبت من احد الأطراف التي تريد تأجيج الفتنة «وهناك من غرر به وبلع الطعم».
وقال إن الوعلان لم يقصد الإصلاح وإلا كان تقدم الى السلطات الرسمية، وخاطبه قائلاً: عبد الحميد دشتي يا أخ مبارك أنت وأمثالك جبل ما يهزه ريح، والدماء التي تسال في سورية أنت احد المشاركين في القتل لأنك طلبت تسليح المدنيين.
وأضاف: جوازي الدبلوماسي بعد أن استلمته من مجلس الأمة في الخزنة ولم أسافر به سفرة واحدة وأتشرف بالعلاقة مع سورية قيادة وحكومة وشعبا، «أنت لديك اجندتك وحزبيتك وهذا شأنك لا علاقة لنا به ولم نطلب في يوم من الأيام أي جنسية اخرى
!
عضو البرلمان الكويتي د. عبد الحميد عباس دشتي اعتبر أن الوعلان أداة عند أجهزة مخابرات خارجية تعادي الكويت وقال:
أنا لا اخجل من علاقاتي بالسوريين من كبيرهم إلى صغيرهم ولكني افتخر بأني كويتي حتى الجد الخامس وتحت أساسات هذا البرلمان ولدت أنا في" مراح عباس " حيث بيت أجدادي ، وأضاف دشتي : الوثيقة التي عرضها الوعلان مزورة والهدف منها هو الإساءة الي وهو قصدني بها ولذا سأقوم برفع دعوى عليه لأن بيانه الذي ألقاه على الصحافيين لم يكن في وضعية الحصانة البرلمانية ثم توجه دشتي إلى الوعلان وقال:
لا أنت ولا أمثالك ولا من خلفك في الخارج ولا زملائك هنا (في البرلمان) من أعضاء حزبك (الخونجية) تستطيعون الإساءة إلي فأنا رفعت يدي بالدعاء لله تعالي ليحقن دماء السوريين الذين تشارك أنت وزملائك في حزبك بقتلهم وفي سفك دمائهم من خلال دعوتكم لتسليح الجيش الحر، ومسارعتكم إلى تنفيذ ما دعوتم إليه، وأما أنا فموقفي هو موقف الدولة الكويتية التي تريد الخير (وانا مثلها) لكل السوريين ونطلب لهم الهداية والتصالح وحجب الدماء .
دشتي قام بعد ذلك بعقد مؤتمر صحافي عرض فيه صحيفة الشكوى التي تقدم بها ضد الوعلان وتحداه أن يطلب رفع الحصانة عن نفسه (وعن دشتي ) للوقوف معا أمام القضاء الكويتي وليتلقى الكاذب عقابه من القضاء العادل فإن كان المستند الذي رفعه صحيح فلأعاقب أنا وإن كان مزورا كما أدعي أنا فليعاقب هو لأنه حاول الإساءة إلي في شخصي وفيما امثل.
شاهد التصريحات النارية حول سورية للعضو في مجلس الأمة عبد الحميد عبد الله دشتي
http://www.youtube.com/watch?v=ucW9yyQp18U
http://www.youtube.com/watch?v=AMgbWCgGuPQ&sns=fb
عبد الحميد عباس دشتي والسعودية :
ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها د. عبد الحميد دشتي لحملات اعلامية وقضائيا على خلفية موقفه من السعوديين ففي العام 2008 صادرت السلطات الكويتية اعدادا من صحيفة نشرت له مقاله الشهير عن التدخل السعودي – الملكي – في الكويت وطالب دشتي في ذلك المقال برفع يد الملك السعودي عن الكويت .
وقد جرى تقديم صحيفة شكوى ضد دشتي أمام القضاء لكن القضاء برأه وإعتبر مقاله حرية تعبير سياسية.
عبد الحميد هو مستثمر ورجل أعمال معروف ولكنه أيضا كاتب سياسي ذو توجه قومي عربي وناشط حقوقي عُرف عنه مشاركته الحثيثة في الملفات الجنائية المرفوعة أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بخصوص الجرائم التي أرتكبها النظام البحريني والجيش السعودي ضد المدنيين في البحرين، وقد نجح دشتي مع آخرين في رفع قضايا جنائية ضد الملك البحريني وحكومته وضد السعوديين أمام السلطات الجنائية الدولية ما أثار ضده حقد النظامين السعودي والبحريني.
وأما مبارك الوعلان فهو أحد من يتهمهم بعض الكويتيين بتمثيل القبائل السعودية لا الكويتية في البلاد ويعرف عن قبيلة الوعلان (المطران) بوجود إزداوجية في الجنسية لدى الكثيرين منهم وهو أمر يعاقب عليه القانون الكويتي.
وكان الوعلان ممن ساهموا في جمع التبرعات لصالح الجيش السوري الحر وقد إتهم د. دشتي الوعلان بالتورط في قتل السوريين.
المصدر :
خضر سعيد- عربي برس
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة