دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تحدثت والدة المتهم المصري الذي قتلته جموع غاضبة في قرية كترمايا على شاشة قناة الجديد في برنامج للنشر الذي يقدمه الإعلامي طوني خليفة، وقالت إن ابنها تعرض للضرب والتعذيب طوال عشر ساعات لدى السلطات، حيث أعتقل في الساعة التاسعة مساء وخضع للضرب حتى الساعة السابعة صباحا.
أم محمد مسلم وشقيقته هبة عرابي أعربتا عن خيبة كبيرة في سير العدالة و حسن عمل القضاء والأمن اللبنانيين اللذان خيباهما مرتين الأولى في تلفيق التهمة والثانية في تعريض المتهم لجموع غاضبة اقتصت منه بطريقة دموية دون حصوله على محاكمة عادلة.
كما أكدت الأم أنها تعرضت لافتراءات من قبل بعض الصحف حين اتهموها بأنها لم ترى ابنها من 37 عاما بينما تواظب على زيارة مصر كل بضعة أشهر وأبرزت جواز سفرها الذي يحمل الأختام التي تثبت ذلك.
هبة عرابي شقيقة محمد مسلم أدانت الأقاويل التي أوردتها الصحف والتي شككت بسلامة شقيقها العقلية وأنكرت أن له أي سجل لاضطرابات عقلية أو نفسية مزعومة كما أوردت بعض الصحف.
من جانب آخر وفي مداخلة خاصة، قال مأمون ملك قريب رنا أبو مرعي التي فجعت ببنتيها ووالديها في الجريمة الأولى، إن ما حصل لا يخرج عن قاعدة شرعي وهي تطبيق حد الحرابة، لكنه تراجع عندما سأله المذيع طوني خليفة عن إيمانه بتطبيق حكم القانون!
بهذه التصريحات يتواصل تفاعل قضية جريمة كترمايا مع ظهور والدة محمد لتكسر الصمت على الجانب الآخر في القضية حين ظهرت أمس وقالت "لو ثبت أنّ إبني قاتلاً لقتلته بنفسي" بهذه الكلمات الجريئة تصرّح والدة المشتبه فيه بجريمة كترمايا محمد سليم مسلّم الذي أصبحت من دون بيت. ومع كثرة الأخبار الذي تناولها الرأي العام ووالدته قررّت والدته كسر الصمت.
وتقول "أحمّل المسؤولية كافة المسؤولية الى المخفر، هذا إذا كان إبني قاتلاً! ليكملوا التحقيق لنرى إن كان مذنباً وأنا شخصياً أقتل إبني. يعني طفلين ورجلين كبار يقتلوا بهذه الطريقة لن أقبلها على الإطلاق. غادرت البيت نهائياً وثيابي لا زلت ارتدي ثيابي ذاتها منذ ذهابي المخفر". تضيف الوالدة: "إصطحبوني الى المخفر قائلين أنّ إبني أقرّ بجريمته، فطلبت مواجهته... أثناء المواجهة بدأ يقسم اليمين "والله العظيم يا أمي مش أنا... فتشوا المنزل يوم الذي أخذوه من المنزل، اخرجوا سكينين من المطبخ واختيارهما كان كاختيار البطاطا... أعزي الجماعة والله أعزّي نفسي... ليثبتوا انّه قاتل وليكشفوا الحقيقة".
هبة شقيقة المشتبه انتقدت إجراءات المخفر والتحقيق بالقول أنه لم يكن هناك محامي أو مندوب سفارة يريدون تبرئة نفسها الدولة (المخفر) نضعها به وتوفي وانتهت القضية، وتقول " : تتحدثون أنّ شعر الجاني بيد الفتاة لكن محمد قصّ شعره؟ محمد ضرب بدءاً من الساعة 9:30 ليلاً وحتى الساعة السابعة فجراً ولم يقرّ انّه قاتل على الإطلاق".
وأشارت إلى حدوث جريمة مماثلة مضى عليها 4 سنوات تشبه هذه الجريمة إلى حدّ كبير ولم يكشف القاتل، وتتساءل وقالت متهمة مخفر شحيم: " ما الذي جرى ليُكشف القاتل بهذه السرعة والقاتل منذ 4 سنوات لا يزال فاراً من وجه العدالة، لن نرضى بإقفال موضوع قتل محمد، نريد أن نأخذ حقنا".
سئلت: لكن أهالي كترمايا ألا يتفهمون أنه لا علاقة لك بما حصل؟ أجابت: "لا استطيع الذهاب... أهل كترمايا ناس طيبين... أنا لو كنت مكانهم واعرف أنّ ابني هو القاتل أنا سأكون معهم... لا لوم لدي على الناس، الوم على المخفر الذي أنزل ابني بعد مرور 12 ساعة ليقتلوه، طيّب أين الإثبات؟".
وشككت الأم بأدلة اتهامات ابنها مثل دي ان إي والبصمات وخصلة الشعر وقالت أنها كلها ملفقة وأوضحت قائلة "أبداً، هذا الكلام غير صحيح، دخلوا المنزل وأخذوا السكاكين من المطبخ لأن زوجي هو موظّف في مسلخ بيروت، لهذا السبب بدل تواجد سكين واحد لدينا عدد كبير من السكاكين وهي مخصصة لوظيفته. لكنّهم اختاروا سكينين لا يوجد عليهما أي أثر للدماء... أثبتوا أيّ شيء حتى أستريح... أمام أعيني أخذوا السكاكين وكان داخل منزلي أكثر من 10 أشخاص لا علاقة لهم بالتحقيق، وتواجدهم سببه أنّ الجريمة حصلت إلى جانب منزلنا"، وأضافت "كيف يتحدثون عن خصلة شعر لمحمد مع الطفلة وحالق شعر رأسه منذ الساعة 12:30 أي قبل حصول الجريمة؟ من يستطيع الإجابة على هذا السؤال هي مدام رنا؟ هي تستطيع معرفة من هو عدوها ومن هو حبيبها!
تعقّب شقيقة محمد هبة عرابي: "أول اكتشاف الجريمة مدام رنا قالت أمام أهل كترمايا، أنّهم نفذوا تهديدهم؟ هناك تهديد؟ من وراءه هي التي تعلم... هناك شخص اسمه "عبد ملك" من القرية قال أنّ "طليقها" يهددّها... قتلهم ونفّذ تهديده... وهذا الكلام حصل لحظة اكتشاف الجريمة".
وبسؤالها عن اتهام محمد ووجود شكوك قوية ضده، أجابت الوالدة "لا أدري لعلهم يريدون التصفيق لمخفر شحيم أنّهم وجدوا القاتل". سئلت: "هكذا بهذه السهولة؟ ردّت وبانفعال: "بهذه السهولة يقتلونه؟ أعطوني دليلاً يا جماعة". تعقّب شقيقة محمد: "كيف يمثّل جريمة ولا يوجد إلى جانبه إلا أربعة أفراد. وبدون وجود مدعّي عام ورئيس مخفر؟".
من جانب آخر، سلكت قضية كترمايا طريقها الى القضاء الذي تعود له كلمة الفصل في هذا الملف، فبعدما تداعى الأشخاص المطلوبون للتحقيق في جريمة قتل المصري محمد مسلم تباعاً لتسليم أنفسهم إلى مكتب شعبة المعلومات في مخفر السعديات. وأصبح عددهم لدى فرع المعلومات ثمانية، أحيلوا اليوم جميعهم إلى النيابة العامة في جبل لبنان لمتابعة التحقيق ومن بينهم عبد ع. ه، و علي س. وعبد ق. وفهد س. وموسى ط. وعلي أ. وعلي ع وفقا لوكالة المركزية للأنباء.
تثير هذه التصريحات من والدة محمد مسلم أسئلة كثيرة أهمها، ماذا لو لم يكن محمد مسلم هو القاتل الذي ذبح الطفلتين والجدين؟ هل هي جريمة تامة أفلت فيها القاتل الحقيقي وأوقع بغيره ليحمل وزر الجريمة ويموت ميتة شنيعة حاملا سر القاتل الحقيقي؟ وهل تنتهي فصول هذه المأساة دون حسم قضائي عادل؟
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة