ما زال إيليتش راميرس سانشيز المعروف باسم كارلوس يثير الكثير من الجدل رغم مضي 16 عاماً على وجوده في السجون الفرنسية باعتباره أحد "أبرز وجوه الإرهاب" في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، حيث سيحاكم قريباً في باريس على الأرجح في أيار (مايو) 2011 على حد قول محاميته

ويحاكم كارلوس إطار اعتداءات أخرى منسوبة إليه، مثل الاعتداء على قطار باريس- تولوز "لو كابيتول" في آذار (مارس) 1982 (5 قتلى)، وتطويق مجلة الوطن العربي في باريس في نيسان (أبريل) 1982 (قتيل واحد)، والاعتداء في محطة سان شارل في مرسيليا (قتيلان)، وعلى قطار سريع في تان ليرميتاج في جنوب فرنسا (3 قتلى) في كانون الأول (ديسمبر) 1983

ويمضي كارلوس الملقب "ابن اوى" في سجن بواسي (غرب باريس) عقوبة بالسجن مدى الحياة صدرت في 1997 بعد إدانته بتهمة قتل شرطيين ومخبر للشرطة العام 1975 في باريس

ويقول في معرض تعليقه على الفيلم الذي يروي سيرة حياته وسيعرض الأربعاء القادم في مهرجان "كان" إن السيناريو يتضمن أكاذبياً وتزويراً متعمداً للتاريخ

وتحدث كارلوس الذي اعتنق الإسلام خلال اتصال بمكتب محاميته إيزابيل كوتان بيري المتزوجة منه، خصوصاً عن عملية احتجاز الرهائن خلال اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في فيينا العام 1975، موضحاً أن العملية كانت بإيعاز من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وليس كما يشير الفيلم من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين

وأضاف "في الفيلم ينسب لأنيس نقاش (ناشط لبناني سابق يقول كارلوس إنه كان "مساعده") أن صدام حسين خطط لهذه العملية. أنا مصدوم لذلك فهذا أمر مشين ونحن نعرف على لسان نقاش شخصياً أنه لم يلتق" القيمين على الفيلم

وقال كارلوس (60 عاماً)، والذي بينت محاميته صورة له تظهره بشعر أشيب وسترة رياضية وبنطال جينز فاتح اللون ويحمل سيجاراً، أنه لم ير الفيلم بالكامل بل اطلع فقط على ما تناقلته وسائل الإعلام و"مشاهد" بثها التلفزيون، واعتبر أن "إظهار رجال مصابين بالهستيريا يحملون رشاشات ويهددون أشخاصاً عزل" أمر "سخيف كلياً

وفيلم "كارلوس" من إخراج أوليفييه أسايس وأنتجته محطة "كانال بلوس" المشفرة وسيعرض الأربعاء في كان. ورأت المحامية أن الفيلم يمس بمبدأ "افتراض البراءة

وقبل إنجاز الفيلم كانت المحامية قد طلبت من القضاء منح موكلها حق الإطلاع على الفيلم. إلا أن طلبها رفض، إذ اعتبرت المحكمة أن إجراء مثل هذا "مخالف تماماً لحرية التعبير

لكن المحامية لا تزال على موقفها. وهي تدرس حالياً الالتماسات التي يمكنها اللجوء إليها بعد بث الفيلم على صعيد "الحقوق" من جهة و"انتهاك سرية التحقيق" من جهة أخرى

وقالت على سبيل الدعابة، إنها تنتظر "دعوة إلى كان" لتصعد سلالم قصر المهرجانات إلى جانب أدغار راميريس الممثل الفنزويلي الشاب الذي يؤدي دور كارلوس في الفيلم

وأكد كارلوس أنه لا يحتاج دفاعاً عن نفسه بل دفاعاً "عن رفاقي شهداء الثورة". وختم بالقول "لقد سبق وتناولتني شخصياً أفلام وكتب في الماضي وتضمنت أخطاء كثيرة عني
  • فريق ماسة
  • 2010-05-15
  • 11100
  • من الأرشيف

كارلوس.. استمرارية الجدل من باريس إلى كان

ما زال إيليتش راميرس سانشيز المعروف باسم كارلوس يثير الكثير من الجدل رغم مضي 16 عاماً على وجوده في السجون الفرنسية باعتباره أحد "أبرز وجوه الإرهاب" في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، حيث سيحاكم قريباً في باريس على الأرجح في أيار (مايو) 2011 على حد قول محاميته ويحاكم كارلوس إطار اعتداءات أخرى منسوبة إليه، مثل الاعتداء على قطار باريس- تولوز "لو كابيتول" في آذار (مارس) 1982 (5 قتلى)، وتطويق مجلة الوطن العربي في باريس في نيسان (أبريل) 1982 (قتيل واحد)، والاعتداء في محطة سان شارل في مرسيليا (قتيلان)، وعلى قطار سريع في تان ليرميتاج في جنوب فرنسا (3 قتلى) في كانون الأول (ديسمبر) 1983 ويمضي كارلوس الملقب "ابن اوى" في سجن بواسي (غرب باريس) عقوبة بالسجن مدى الحياة صدرت في 1997 بعد إدانته بتهمة قتل شرطيين ومخبر للشرطة العام 1975 في باريس ويقول في معرض تعليقه على الفيلم الذي يروي سيرة حياته وسيعرض الأربعاء القادم في مهرجان "كان" إن السيناريو يتضمن أكاذبياً وتزويراً متعمداً للتاريخ وتحدث كارلوس الذي اعتنق الإسلام خلال اتصال بمكتب محاميته إيزابيل كوتان بيري المتزوجة منه، خصوصاً عن عملية احتجاز الرهائن خلال اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في فيينا العام 1975، موضحاً أن العملية كانت بإيعاز من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وليس كما يشير الفيلم من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وأضاف "في الفيلم ينسب لأنيس نقاش (ناشط لبناني سابق يقول كارلوس إنه كان "مساعده") أن صدام حسين خطط لهذه العملية. أنا مصدوم لذلك فهذا أمر مشين ونحن نعرف على لسان نقاش شخصياً أنه لم يلتق" القيمين على الفيلم وقال كارلوس (60 عاماً)، والذي بينت محاميته صورة له تظهره بشعر أشيب وسترة رياضية وبنطال جينز فاتح اللون ويحمل سيجاراً، أنه لم ير الفيلم بالكامل بل اطلع فقط على ما تناقلته وسائل الإعلام و"مشاهد" بثها التلفزيون، واعتبر أن "إظهار رجال مصابين بالهستيريا يحملون رشاشات ويهددون أشخاصاً عزل" أمر "سخيف كلياً وفيلم "كارلوس" من إخراج أوليفييه أسايس وأنتجته محطة "كانال بلوس" المشفرة وسيعرض الأربعاء في كان. ورأت المحامية أن الفيلم يمس بمبدأ "افتراض البراءة وقبل إنجاز الفيلم كانت المحامية قد طلبت من القضاء منح موكلها حق الإطلاع على الفيلم. إلا أن طلبها رفض، إذ اعتبرت المحكمة أن إجراء مثل هذا "مخالف تماماً لحرية التعبير لكن المحامية لا تزال على موقفها. وهي تدرس حالياً الالتماسات التي يمكنها اللجوء إليها بعد بث الفيلم على صعيد "الحقوق" من جهة و"انتهاك سرية التحقيق" من جهة أخرى وقالت على سبيل الدعابة، إنها تنتظر "دعوة إلى كان" لتصعد سلالم قصر المهرجانات إلى جانب أدغار راميريس الممثل الفنزويلي الشاب الذي يؤدي دور كارلوس في الفيلم وأكد كارلوس أنه لا يحتاج دفاعاً عن نفسه بل دفاعاً "عن رفاقي شهداء الثورة". وختم بالقول "لقد سبق وتناولتني شخصياً أفلام وكتب في الماضي وتضمنت أخطاء كثيرة عني


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة