دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
افتتحت الدكتورة ديالا الحج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل امس المؤتمر السنوي الأول للمنتدى العربي الدولي للمرأة بحضور الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية
في رئاسة الجمهورية والسيدة آن ماري ايدراك وزيرة الدولة للتجارة الخارجية في فرنسا والسيدة هلا بسيسو لطوف وزيرة التنمية الاجتماعية في المملكة الاردنية الهاشمية والسيدة ايما بونينو نائب رئيس مجلس الشيوخ الايطالي وحشد كبير من سيدات الأعمال والسادة الحضور.
وأكدت د. الحج عارف الانجازات الكبيرة التي حققتها المرأة السورية على مستوى تمكينها صحيا وعلميا واقتصاديا وقد أثبتت انها رائدة في عملها وشريكة في كافة المجالات الحياتية العامة منها والخاصة، مشيرة الى انه لم يعد هناك في سورية أي خط أحمر في أي مجال على وجود المرأة فيه أو تعطيل دورها الذي لا يعني تعطيل دور المجتمع فقط بل يعني القاء عبء اضافي على الجانب الذكوري وانخفاض انتاج النصف الآخر.
ولفتت الحج عارف الى ما تبوأته المرأة السورية من أدوار ومهام وزيادة عدد البرلمانيات في مجلس الشعب ومجالات القضاء والسياسة والاعلام والاقتصاد مؤكدة ان يخرج المؤتمر ببرامج عمل مشتركة نتبناها بشكل رائد لتحقيق الاهداف الهامة التي يسعى اليها المؤتمر.
ومن جهتها أشارت ايدراك الى أهمية الروابط الاقتصادية والحياة المشتركة اضافة الى المزيد من الشركات الفرنسية التي تستثمر في سورية مؤكدة ان فرنسا تطور دائما سياسة تعاونها مع سورية ومثال ذلك تأسيس فرع للوكالة الفرنسية لتطوير التعاون الدولي ووجود مجموعة من ورشات العمل التي ستعقد في سورية بمجالات الاعمال والسياحة والتجارة.
في حين أكدت لطوف السعي الى تعزيز طاقات المرأة لتأخذ دورها الذي يليق بها في المجتمع معتبرة ان مسؤولية تمكين المرأة ليست فقط مسؤولية الحكومات العربية فقط بل مسؤولية القطاع الخاص والاهلي على حد سواء.
وبدورها أشارت بونينو الى ان تكون هناك شراكات بين النساء ليحققن وضعا مهماً في حياتهن حيث لا يمكن تحقيق التنمية المتوازنة دون وجود مشاركة 50٪ من السكان .
السيدة هيفاء الفاهوم الكيلاني رئيس المنتدى العربي الدولي للمرأة قالت: لسيدات الأعمال السوريات دور بارز في اختراق مجالات عديدة ومهمة تدفع بالاقتصاد السوري الى الأمام في كافة الجوانب معتبرة سورية احدى أهم الاسواق الجاذبة للاستثمارات ولديها عملة مستقرة واقتصاد راسخ والكثير من الامكانيات.
وأوضحت السيدة سونيا قشيشو رئيسة لجنة سيدات الأعمال في غرفة تجارة دمشق أهمية تركيز العالم على النساء لافتة الى انقعاد المؤتمر ضمن سلسلة من الفعاليات التي تقوم بها لجنة سيدات الأعمال في غرفة تجارة دمشق لتسليط الضوء على الدور الهام للمرأة في سورية لشتى المجالات المهنية والحرفية.
شعبان: تغيير الصورة النمطية للمرأة العربية والمسلمة عبر الحوار
أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية ضرورة العمل على تغيير الصورة النمطية تجاه المرأة العربية والمسلمة في الغرب عبر الحوار والتواصل لفهم الحقائق كما هي لافتة الى ان المؤتمر السنوي للمنتدى العربي الدولي للمرأة الذي يعقد في دمشق يعد فرصة هامة للتواصل بين المرأة في العالمين العربي والغربي لتحقيق الازدهار وتوفير الفرص المتساوية للجميع.
وأشارت الدكتورة شعبان خلال الجلسة الاولى لاعمال المؤتمر امس الى وجود دوائر سياسية واعلامية تقوم بتكوين وصياغة صورة نمطية عن المرأة العربية والمسلمة بعيدا عن الواقع واكدت ان محاولات التضخيم للنيل من صورتها شيء عار عن الصحة وغريب عن الدين والمجتمع لافتة الى ان الحديث عن دور المرأة العربية والمسلمة والنماذج المشرقة في التاريخ هام لتعريف الغرب على هذه النماذج.
واعتبرت ان الفروق بين واقع المرأة العربية والغربية ضئيلة بسبب الافكار والتقاليد المتشابهة التي تحكم المجتمعين مشيرة الى الدور الذي يجب ان تلعبه المرأة في المجتمعين لتصحيح صورة كل منهما لدى الاخر موضحة أن نسبة النساء في مراكز اتخاذ القرار في الغرب هي ضئيلة جدا وان أعلى رواتب وأعلى مستويات تنفيذية لا تشغل النساء فيها اكثر من واحد بالمئة بينما في المستويات الادنى تشغل النساء 80 بالمئة منها.
وقالت ان محاولة ابراز العرب والمسلمين وكأنهم من خارج هذا الكون والاساءة لصورة المرأة العربية هي قرار سياسي واعلامي يستهدف العرب والمسلمين ولذلك فان المرأة في الغرب وفي العالم العربي تواجه صعوبات في قنوات الاتصال لان قنوات الاتصال ليست ملكها وهي لا تلعب أي دور في تلك القنوات.
وأضافت ان هذه الصعوبات تمثل فرصة للمرأة في البلدان العربية والغرب لان تأخذ دورا قياديا في تغيير هذه الصورة النمطية وان تأخذ موقفا جريئا وصادقا لكي تخلق قناة اتصال لا تقتصر عليها فقط وانما تصبح هذه القناة هامة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا معتبرة ان وجود المرأة كسيدة أعمال وفي مركز اتخاذ القرار فرصة للجميع لتحقيق ذلك.
واكدت الدكتورة شعبان ان حرية الاختيار للمرأة في تعاملها مع قضايا مجتمعية لا تستند بالضرورة الى فكرة او عقيدة او دين مبينة ان المرأة المسلمة لديها كل الحقوق وكل الامكانات للتطور ضمن أصول الدين والاحترام والمجتمع وانه لكي تؤدى المرأة العربية أو الغربية دورا في الازدهار في العالم يجب ان تبحث عن أسس جيدة للشراكة فيما بينهما والا تكون ضحية الترويج الاعلامي المغرض.
واشارت الى ان المنطقة مستهدفة والحروب التي تجري في منطقتنا هي حروب ظالمة واحتلال اسفرت عن معاناة مستمرة للمرأة العراقية والفلسطينية لافتة الى وجود اكثر من مليون شهيد ونصف مليون ارملة واكثر من مليون يتيم في العراق.
وقالت ان شعور المرأة سواء كانت عربية او غربية هو واحد تجاه أي طفل يقتل أو امرأة تهان وهو واحد ضد العنف و ضد القتل وضد الاضطهاد ولكن المشكلة ان الحقائق لا تصل لافتة الى الكثير من المعاناة لنساء وأطفال المنطقة التي لا يعرف بها الغرب بسبب الاعلام والسياسة المتحيزة ضد التحاور والشراكة.
من جهتها نائب رئيس مجلس الشيوخ الايطالي ايما بونينو اكدت اهمية قيام المرأة بدورها في المجتمع والدفاع عن حقوقها وقضاياها باستمرار كي تتمكن من الحصول عليها في النهاية مشيرة الى وجود الكثير من التحديات التي تواجه المراة في الحياة ولابد من العمل بشكل مشترك لمواجهتها.
بدورها أشارت وزيرة التنمية الاجتماعية الاردنية هالة بسيسو لطوف الى ضرورة حصول المرأة على حقها في الامومة وتأمين الضمانات والبيئة المناسبة لها ولاطفالها بحيث تشعر بالتشجيع والتحفيز للقيام بعملها موضحة اهمية دور الرجل ودعمه للمرأة في كافة المجتمعات.
كما لفتت عضو البرلمان الاوروبي من السويد انا ماريا كورازا بيلدت الى اهمية الحوار الذي يسهم في تفهم اكبر للاخرين ولثقافاتهم وتقاليدهم لتجنب التنميط لصورة المرأة. وتناولت النقاشات كيفية تفاعل الاقتصاد السوري حيال تنمية المرأة وكيفية دعم فرص توظيفها ودخولها الحياة العامة وما هو المطلوب من القيادات النسائية في الاعمال لضمان توفير الفرص للمرأة في مجال التنمية الاقتصادية.
كما ركزت على سبل حماية حقوق المرأة وضمانها في الحياة العامة وتعزيز دورها وتمكينها في الحياة والمجتمع وضرورة تغيير الصورة التي يطرحها الاعلام الغربي عن المرأة العربية والمسلمة
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة