يبدو أن العام الجديد 2010 لن يكون أحسن من شقيقه 2009 في عالم مضطرب وقلق في صناعة السيارات إذ أعلنت تويوتا موتور وهي أكبر شركة صناعة سيارات في العالم

أنها بصدد استدعاء قسم من سياراتها بالشرق الأوسط لإصلاح خلل في دواسات السرعة وذلك بعدما سحبت نحو 1.8 مليون سيارة من أوروبا ، وهو الأحدث في سلسلة عمليات مماثلة ستشمل ما يقارب تسعة ملايين سيارة تويوتا بجميع أنحاء العالم، وهو أكثر من مبيعاتها بالعالم 2009 بأكمله 7.8 ملايين سيارة

وقالت الشركة: إن مهندسيها يعكفون على وضع اللمسات النهائية لمشروع إصلاح لإدخال وحدة فصل في آلية دواسة، من أجل زيادة حدة الضغط والتقليل من خطر أن تعلق الدواسة باستمرار.‏

وعلى صعيد متصل، قالت بيجو ستروين الفرنسية للسيارات إنها سحبت 97 ألفا من سياراتها من أوروبا لمشكلات بدواسة السرعة أيضا والتي صنعت بمصنع مشترك مع تويوتا بالجمهورية التشيكية .‏

وبإضافة أعداد السيارات التي ستسحب بسبب مشكلات تتعلق بالغطاء المبطن لداخل السيارات إلى تلك التي تعاني من مشكلات في دواسات السرعة سيصل مجموع السيارات التي سحب إلى 9.1 ملايين سيارة، وهو ما يزيد على مجموع السيارات التي بيعت في العام الماضي كله.‏

وكانت تويوتا توقعت الشهر الماضي زيادة في مبيعاتها هذا العام بنسبة 6% في وقت قال فيه محللون: إن تكلفة سحب السيارات قد تصل إلى ما بين 100 و200 مليار ين (بين 1.1 و2.2 مليار دولار)...فهل ستتغير هذه التوقعات أم ستحدث معجزة ..؟‏

وانخفاض مبيعات السيارات الألمانية‏

وفي ألمانيا تراجعت مبيعات السيارات الجديدة خلال الشهر الماضي لأدنى معدل لها قبل عشرين عاما ، وأوضحت الهيئة الاتحادية للنقل في بيان لها أن إجمالي عدد السيارات الجديدة المباعة في ألمانيا خلال الشهر الماضي بلغ 181200 سيارة بانخفاض نسبته 4.3% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي 2009 .‏

وفي المقابل تمكنت شركات صناعة السيارات الألمانية من بيع نحو 264 ألف سيارة في الخارج خلال الشهر الماضي بزيادة نسبتها 18% مقارنة بالمبيعات في كانون الثاني من العام الماضي.‏

وكان إجمالي مبيعات السيارات في ألمانيا قد سجل خلال العام الماضي رقما قياسيا من خلال بيع 3.81 ملايين سيارة بفضل البرنامج الحكومي لدعم شراء السيارات الصديقة للبيئة.‏

وذكرت رابطة مستوردي السيارات بألمانيا أن عدد السيارات الجديدة التي بيعت خلال العام الماضي حققت زيادة بنسبة 23% مقارنة بالعام 2008.‏

وأعرب الخبراء عن مخاوفهم من تراجع المبيعات بعد انتهاء العمل ببرنامج الدعم الحكومي للسيارات وتوقعت الرابطة أن يشهد العام 2010 بأكمله بيع عدد من السيارات تراوح بين مليوني و750 ألف سيارة وثلاثة ملايين سيارة.‏

وأظهرت الإحصائيات أن مجموعة فولكس فاغن العملاقة وهي أكبر شركة سيارات أوروبية تمكنت في الشهر الماضي من زيادة مبيعاتها بنسبة 11% في السوق الألمانية وبلغت نسبة استحواذها على السوق المحلية 23.3%.‏

في الوقت نفسه تراجعت مبيعات معظم شركات السيارات الألمانية الأخرى مثل أوبل بنسبة 5.2%، و أودي وبي إم دبليو ومرسيدس وفورد بنسب تتراوح بين 10% و 20% في السوق الألمانية، على حين سجلت بورش للسيارات الرياضية أكبر معدل تراجع بنسبة 32% .‏

وأوبل تعتزم شطب وظائف إضافية‏

ومن جانبه كشف مجلس عمال شركة أوبل للسيارات في أوروبا أن خطة إنقاذ الشركة التي تقترحها جنرال موتورز المالكة ستشطب المزيد من الوظائف.‏

 

وتتضمن الخطة شطب ألفي وظيفة إضافة الى ما كان قد أعلن في السابق وهو الاستغناء عن نحو 8300 وظيفة من إجمالي الوظائف الموجودة في الشركة بمختلف فروعها الأوروبية التي يقدر إجماليها بـ48 ألف وظيفة. ومن بين الموظفين الذين سيتم الاستغناء عنهم أربعة آلاف من ألمانيا وحدها.‏

وأفاد المجلس بأن خطة الإصلاح لا تتضمن عملية إحلال للعمالة في قطاع التنمية الهندسية، على الرغم من أن كثيرا من الموظفين في هذا القطاع أحيلوا إلى التقاعد.‏

ومن ناحية أخرى أوضح المجلس أن مجموعة جنرال موتورز الأميركية المالكة لأوبل لا تعتزم ضخ المزيد من الأموال لدعم خطة إصلاح الشركة.‏

وحسب تقديرات جنرال موتورز فإن خطة إصلاح أوبل تصل إلى 3.3 مليارات يورو (4.6 مليارات دولار) ستدفع الحكومات الأوروبية منها 2.7 مليار يورور (3.8 مليارات دولار) من الضرائب
  • فريق ماسة
  • 2010-02-20
  • 8608
  • من الأرشيف

تويوتا تسحب 9 ملايين سيارة ...صناعـــة الســــيارات وبدايــــات عــــام متشــــائم جديـــد

يبدو أن العام الجديد 2010 لن يكون أحسن من شقيقه 2009 في عالم مضطرب وقلق في صناعة السيارات إذ أعلنت تويوتا موتور وهي أكبر شركة صناعة سيارات في العالم أنها بصدد استدعاء قسم من سياراتها بالشرق الأوسط لإصلاح خلل في دواسات السرعة وذلك بعدما سحبت نحو 1.8 مليون سيارة من أوروبا ، وهو الأحدث في سلسلة عمليات مماثلة ستشمل ما يقارب تسعة ملايين سيارة تويوتا بجميع أنحاء العالم، وهو أكثر من مبيعاتها بالعالم 2009 بأكمله 7.8 ملايين سيارة وقالت الشركة: إن مهندسيها يعكفون على وضع اللمسات النهائية لمشروع إصلاح لإدخال وحدة فصل في آلية دواسة، من أجل زيادة حدة الضغط والتقليل من خطر أن تعلق الدواسة باستمرار.‏ وعلى صعيد متصل، قالت بيجو ستروين الفرنسية للسيارات إنها سحبت 97 ألفا من سياراتها من أوروبا لمشكلات بدواسة السرعة أيضا والتي صنعت بمصنع مشترك مع تويوتا بالجمهورية التشيكية .‏ وبإضافة أعداد السيارات التي ستسحب بسبب مشكلات تتعلق بالغطاء المبطن لداخل السيارات إلى تلك التي تعاني من مشكلات في دواسات السرعة سيصل مجموع السيارات التي سحب إلى 9.1 ملايين سيارة، وهو ما يزيد على مجموع السيارات التي بيعت في العام الماضي كله.‏ وكانت تويوتا توقعت الشهر الماضي زيادة في مبيعاتها هذا العام بنسبة 6% في وقت قال فيه محللون: إن تكلفة سحب السيارات قد تصل إلى ما بين 100 و200 مليار ين (بين 1.1 و2.2 مليار دولار)...فهل ستتغير هذه التوقعات أم ستحدث معجزة ..؟‏ وانخفاض مبيعات السيارات الألمانية‏ وفي ألمانيا تراجعت مبيعات السيارات الجديدة خلال الشهر الماضي لأدنى معدل لها قبل عشرين عاما ، وأوضحت الهيئة الاتحادية للنقل في بيان لها أن إجمالي عدد السيارات الجديدة المباعة في ألمانيا خلال الشهر الماضي بلغ 181200 سيارة بانخفاض نسبته 4.3% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي 2009 .‏ وفي المقابل تمكنت شركات صناعة السيارات الألمانية من بيع نحو 264 ألف سيارة في الخارج خلال الشهر الماضي بزيادة نسبتها 18% مقارنة بالمبيعات في كانون الثاني من العام الماضي.‏ وكان إجمالي مبيعات السيارات في ألمانيا قد سجل خلال العام الماضي رقما قياسيا من خلال بيع 3.81 ملايين سيارة بفضل البرنامج الحكومي لدعم شراء السيارات الصديقة للبيئة.‏ وذكرت رابطة مستوردي السيارات بألمانيا أن عدد السيارات الجديدة التي بيعت خلال العام الماضي حققت زيادة بنسبة 23% مقارنة بالعام 2008.‏ وأعرب الخبراء عن مخاوفهم من تراجع المبيعات بعد انتهاء العمل ببرنامج الدعم الحكومي للسيارات وتوقعت الرابطة أن يشهد العام 2010 بأكمله بيع عدد من السيارات تراوح بين مليوني و750 ألف سيارة وثلاثة ملايين سيارة.‏ وأظهرت الإحصائيات أن مجموعة فولكس فاغن العملاقة وهي أكبر شركة سيارات أوروبية تمكنت في الشهر الماضي من زيادة مبيعاتها بنسبة 11% في السوق الألمانية وبلغت نسبة استحواذها على السوق المحلية 23.3%.‏ في الوقت نفسه تراجعت مبيعات معظم شركات السيارات الألمانية الأخرى مثل أوبل بنسبة 5.2%، و أودي وبي إم دبليو ومرسيدس وفورد بنسب تتراوح بين 10% و 20% في السوق الألمانية، على حين سجلت بورش للسيارات الرياضية أكبر معدل تراجع بنسبة 32% .‏ وأوبل تعتزم شطب وظائف إضافية‏ ومن جانبه كشف مجلس عمال شركة أوبل للسيارات في أوروبا أن خطة إنقاذ الشركة التي تقترحها جنرال موتورز المالكة ستشطب المزيد من الوظائف.‏   وتتضمن الخطة شطب ألفي وظيفة إضافة الى ما كان قد أعلن في السابق وهو الاستغناء عن نحو 8300 وظيفة من إجمالي الوظائف الموجودة في الشركة بمختلف فروعها الأوروبية التي يقدر إجماليها بـ48 ألف وظيفة. ومن بين الموظفين الذين سيتم الاستغناء عنهم أربعة آلاف من ألمانيا وحدها.‏ وأفاد المجلس بأن خطة الإصلاح لا تتضمن عملية إحلال للعمالة في قطاع التنمية الهندسية، على الرغم من أن كثيرا من الموظفين في هذا القطاع أحيلوا إلى التقاعد.‏ ومن ناحية أخرى أوضح المجلس أن مجموعة جنرال موتورز الأميركية المالكة لأوبل لا تعتزم ضخ المزيد من الأموال لدعم خطة إصلاح الشركة.‏ وحسب تقديرات جنرال موتورز فإن خطة إصلاح أوبل تصل إلى 3.3 مليارات يورو (4.6 مليارات دولار) ستدفع الحكومات الأوروبية منها 2.7 مليار يورور (3.8 مليارات دولار) من الضرائب


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة