دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس الاثنين في ختام زيارته لمصر ولقاء المسؤولين هناك بأنه لا يوجد اي جديد على صعيد المصالحة، موضحا للقدس العربي بان زياته تركزت على بحث الاوضاع المعيشية الصعبة لاهالي قطاع غزة في ظل الحصار الاسرائيلي، والنقص الحاد في الادوية والسولار الصناعي لتشغيل محطة توليد الكهرباء بقطاع غزة الذي يعاني من ازمة انقطاع الكهرباء.
وكان مصدر امني بمعبر رفح البري صرح بأن الزهار قد عبر من قطاع غزة الى الجانب المصري برفقة 6 اعضاء من قيادات الحركة مساء السبت لعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين المصريين لبحث سبل دفع ملف المصالحة الفلسطينية وبحث بعض مطالب قطاع غزة.
واكد الزهار للقدس العربي الاثنين في اتصال هاتفي قبل مغادرته القاهرة عائدا لغزة وفق ما اكد بان ملف المصالحة لم يبحث في زيارته لمصر، كون أن المطلوب هو تنفيذ بنود ذلك الاتفاق فقط، موضحا بأن المصالحة تحتاج لفترة من الزمن حتى يتم تحقيقها من خلال قدوم اطراف جديدة تستطيع ان تضغط باتجاه تحقيق ذلك الهدف.
وجاءت اقوال الزهار في الحوار التالي:
- الدكتور محمود الزهار انت الان في مصر، على ماذا تركزت زيارتكم الحالية للقاهرة ولقاؤكم المسؤولين هناك؟
- اولا انتهت الزيارة وانا سأعود الليلة - الليلة الماضية - وتركزت الزيارة الحالية على هموم المجتمع الفلسطيني عموما ، ولكن الهم الاساسي فيها كان الشأن الفلسطيني الداخلي خاصة ما يعانيه قطاع غزة.
- وماذا عن ملف المصالحة الفلسطينية الذي ذكر بأن الهدف من زيارتكم بحثه مع المصريين؟
- لا يوجد اي جديد على هذا الصعيد ، فالمطلوب تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، لان ملف المصالحة فقط يحتاج لتطبيق ما تم الاتفاق عليه، وحتى الآن ليس هناك جديد، وبالتالي لم يتم التطرق الى هذا الموضوع.
- دكتور محمود من المنتظر ان تسلم القيادة الفلسطينية رسالتها لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلال رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض. كيف تنظر حركة حماس لهذه الرسالة؟
- انت تعرف باننا لم ندخل في هذه اللعبة، ولا نريدها في الحقيقة، لان الجانب الفلسطيني في الضفة الغربية لا يقدم للجانب الاسرائيلي الا التنازلات. ما الذي يمكن ان يقال في رسالة سرية؟ ولماذا هذه الرسائل السرية؟ هذه في الحقيقة احد الاعيب السلطة الفلسيطينية في رام الله التي تريد ان تشغل فيها الشعب الفلسطيني بقضايا ليست لها قيمة، ولتظهر وكأنها تتحرك باتجاه القضية وانها تبذل جهودا من اجل تحقيق بعض التقدم، ولكن كما تعلم فان الامور مغلقة تماما وهذه الرسائل ما هي الا ملهاة تلقى في وجه الشعب الفلسطيني، واذا انت قمت باي نوع من البحث والتقصي والمتابعة لرد فعل الشارع الفلسطيني ستجده غير مهتم بها.
- بعيدا عن رسالة الرئيس محمود عباس التي ستسلم لنتنياهو وتوضح وجهة النظر الفلسطينية في عملية السلام والدور الاسرائيلي في افشالها ، هناك تعديل حكومة مرتقب على حكومة الدكتور سلام فياض في الضفة الغربية كيف تنظر حركة حماس الى هذا التعديل المرتقب وانعكاسه على تنفيذ اتفاق المصالحة؟
- اولا موقفنا من هذه الحكومة بانها حكومة غير شرعية، هذه الحكومة ليس لها ثقة من المجلس التشريعي او حتى موافقة ، وهي تمثل توجهات مخالفة تماما للتوجهات الفلسطينية، فيعدلها ـ عباس - او لا يعدلها هي اصلا من البداية معوجة، وبالتالي اهتماماتنا بها فقط من باب مدى زيادة تأثيرها السلبي على المجتمع الفلسطيني بالضفة الغربية. اما انعكاسها على المصالحة، فالمصالحة كما تعرف لا جديد عليها، فتح تريد من المصالحة فقط ان تستعيد سيطرتها على قطاع غزة مرة اخرى، وهذا الذي نسمعه فقط، في الوقت الذي ما زالت الحريات في الضفة الغربية مصادرة تماما. ونحن نقول ان برنامج المصالحة يحتاج الى فترة - من الزمن- حتى تأتي اطراف جديدة تستطيع ان تضغط في اتجاه تحقيق هذا الهدف.
- هل افهم من حديثك بانه لا يوجد اي شيء جديد على صعيد المصالحة بين حركتي فتح وحماس لاستعادة الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة؟
- هذا الموضوع حتى الآن ليس هناك اي جديد، فنحن نرغب بتحقيقها ـ المصالحة - وتطبيق البنود التي تم الاتفاق عليها على مدار سنوات طويلة . فاذا تم توفير الاجواء المناسبة لاجراء كل بنود وتطبيق بنود اتفاق المصالحة فاعتقد باننا سنكون اول من يباركها ويدفع باتجاهها.
- ولكن الرئيس عباس يرفض تشكل الحكومة الانتقالية برئاسته وفق اعلان الدوحة بسبب منعكم لجنة الانتخابات المركزية من تحديث سجل الناخبين في غزة. لماذا حركتكم تمنع لجنة الانتخابات المركزية من مباشرة عملها في غزة لتحديث سجل الناخبين؟
- هذه حجج، الذي يمنع تطبيق بنود المصالحة هو ان الحريات مصادرة تماما في الضفة الغربية، فالاعتقالات والمتابعات ومصادرة اموال الشهداء والمعتقلين ما زالت مستمرة، حتى تتم ملاحقة المفرج عنهم من الاسرى المحررين ومتابعة ابنائهم وبيوتهم، وبالتالي هذا هو الذي يعطل المصالحة وليس عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة، اللجنة المركزية للانتخابات، ماذا تريد ان تعمل؟ اذن لا توجد قوائم ترشيح ولا امكانية حرية ولا حركة باي اتجاه.
- ولكن هناك مراهنة على ان انتخابات حماس لاختيار مكتب سياسي جديد للحركة والمنتظر تشكيله الشهر المقبل قد تدفع عجلة المصالحة، اين وصلت انتخابات حماس الداخلية؟
- انتخابات الحركة اصلا لا تجري بالعلن، وبالتالي هذا الموضوع ليس عندي اجابة عليه.
- ولكن هناك مراهنة من حركة فتح بان المكتب السياسي الجديد لحماس سيجدد تنفيذ اتفاق المصالحة واعلان الدوحة القاضي بتشكيل حكومة برئاسة عباس للاعداد واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية لانهاء الانقسام الفلسطيني؟
- وكأنك تقول بان المكتب الحالي رافض اتفاق المصالحة، انا اقول بان اتفاق المصالحة مرهون بتهيئة الاجواء له. هل تجري تهيئة الاجواء بالضفة الغربية؟ وهل تلك الاجواء سليمة لتنفيذ هذه الاتفاقية؟. بغض النظر عن من هو المكتب الذي سيديرها، انا اقول عندما تتوفر الاجواء بالتأكيد ستجري الانتخابات وينفذ اتفاق المصالحة.
- دكتور بعيدا عن المصالحة التي ما زالت متعثرة، اين وصلت اتصالات حماس بشأن القيادي فيها مصطفى اللداوي الذي اختطف في سورية ليلة الاحد على يد مجهولين؟
- نحن نواصل المتابعة وتتم الاتصالات بكافة الجهات التي يمكن ان تقود الى معرفة من يقف خلف هذه الجريمة، ولكن حتى الان للاسف الشديد لم تفد المعلومات الى اية نتيجة، وبالتالي تم الاتصال في جهات رسمية وتم الاتصال ايضا مع بعض الفصائل الفلسطينية الاخرى التي قد يكون عندها بعض المعلومات لكن حتى الآن لم تتم الاشارة لا من قريب او من بعيد عن الجهة التي تقف خلف هذه الجريمة.
المصدر :
القدس العربي
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة