أوضح المخرج بسام الملا منتج ومخرج الجزء الخامس من مسلسل باب الحارة أسباب جعل إخراج هذا الجزء مشتركا مع أخيه مؤمن الملا حيث قال أن شقيقي يعمل معي منذ فترة وهو مخرج في نفس الوقت كما أنني مرتبط بأعمال فنية أخرى ولدي التزامات بمسلسل أخر وهو خان الشكر من تأليف وفيق الزعيم

ويأتي هذا العمل ضمن مسلسلات الحارة الشامية التي اشتهر بها الملا وأبرزها ليالي الصالحية, وباب الحارة.. و أكد الملا انه لا عودة لشخصيتي أبو عصام عباس النوري, و أبو شهاب سامر المصري للجزء الخامس مستغربا الأخبار الصحافية التي تورد ذلك بين الحين والأخر

وقال إن النجم قصي الخولي سيكون احد مفاجآت الجزء الخامس إضافة إلى الفنانين السابقين الذين شاركوا في الأجزاء السابقة مع حدوث تطور بالأحداث في فترة ثلاث سنوات ما بين عام 1930-1933

وأوضح الملا أننا نناقش قضية الحارة لتكون دليلا على التماسك والترابط الاجتماعي الذي افتقده مجتمع اليوم أما بالنسبة لموضوع التعليم والتغييرات التي أصابت مدينة دمشق بتلك الفترة فان هذه الأمور لم يكن تأثيرها مباشرا وكبيرا على الحارة الشعبية إنما على الأحياء الأخرى خاصة الارستقراطية منها ومع ذلك فقد تناولنا موضوع التعليم بالأجزاء السابقة ليكون متناسبا مع الأحداث

وحول الإسقاطات السياسية وربط الجزء الرابع بأحداث غزة وهل هناك إسقاطات في الجزء الخامس قال: إن الدراما تحتمل الكثير وجميل أن تربط أحداث الماضي بالحاضر وبالنسبة للجزء الخامس سأترك المفاجأة للجمهور ليقرر ذلك, ولكن سيستمر رفض الوجود الفرنسي ومقاومته ودعم الثوار في فلسطين

الأسلوب الجماعي

وأكد الملا انه طوال مشواره الفني يعتمد على أسلوب العمل الجماعي ولا يرتكز أبدا على أسماء نجوم معينة للتسويق ونجاح العمل إنما ما يهمه هو الممثل أو الممثلة الذي يستطيع تقديم الدور بالشكل المناسب لان العمل الجيد هو الذي يفرض نفسه وحتى نكون منصفين فان وجود فنانين جيدين يؤدون أدوارهم بالتزام يساعد على ذلك ولكن أن لا يكون العمل معتمدا اعتمادا كليا على أسماء الفنانين فقط, فهذه اللغة يرفضها ولا يتعامل بها نهائيا وهذا هو سر من أسرار نجاح الدراما السورية في معظم أعمالها أنها لا تعتمد على الأسماء فقط إنما على العمل المتكامل وأضاف هناك نقطة يجب توضيحها بأنه يوجد فرق بين عمل بطولة جماعية مع اختلاف نسب الأدوار كما هو الحال بالنسبة لـ  باب الحارة مثلا وان يكون هناك عمل كتب أو أُعد لبطل أو شخصية معينة ومعه مجموعة تكمله وهناك أمثلة عديدة على هذا وأنا اعتمد الأسلوب الأول

 استمرار أعمال الحارة الشامية

وحول النقد الذي يوجه لمسلسلات الحارة الشامية التي هو ابرز مخرجيها ومنتجيها في السنوات الأخيرة قال: لقد قلت في بداية الحوار أنني استعد لتقديم مسلسل خان الشكر عن احد أحياء دمشق وهذا يعني استمراري بهذا النهج الناجح والدليل على ذلك انه مطلوب من قبل القنوات والمحطات وهذه الجهات لا تطلب مثل هذه الأعمال لو لم يكن هناك طلب جماهيري لها لأنها تقدم وجبة اجتماعية تاريخية خفيفة للمشاهد العربي

والواقع يقول بما أن هناك طلبا فيجب الاستمرار لكن مع اختلاف الرؤية والطريقة من عمل إلى عمل فالمشاهد يلاحظ أن هناك اختلافا في طريقة الطرح والرؤية مثلا بين مسلسلي ليالي الصالحية وباب الحارة مع أن المسلسلين من أعمال الحارة الشامية, ودمشق وحواريها عريقة وفيها الكثير من الحوادث والقصص والعبر

الحارة الحديثة

وبالنسبة لتقديم الحارة في القرن الحادي والعشرين قال إنها قدمت, فكثير من زملائي قدموا هذا بشكل جميل مع اختلاف شكلها عن الحارة الشامية التي قدمناها, فالزمن تغير وأسلوب الحياة الاجتماعية تغير والحارة أصبحت بشكل مختلف حتى من حيث سكانها وتكوينها وقال: علينا أيضا أن نفرق بين سكان الحارة الشعبية القديمة وبين العشوائيات والتجمعات الحديثة ولكل حياته وأسلوبه وطريقة مناقشته إذا ما طرح على الشاشة

النمس منظومة جماعية

كما أكد الملا سعادته بنجاح الفنان مصطفى الخاني بتقديم شخصية النمس في الجزء الرابع من باب الحارة وقال أنها مستمرة في الجزء الخامس بأحداث جديدة لكن بنفس الطريقة والأسلوب وان الأخبار التي قالت أن هناك نية لكتابة وتقديم أعمال حول شخصية النمس واستغلال النجاح الذي حققه في باب الحارة قال: لقد أشرت بالسابق أن هذا الأمر قيد الدراسة والكتابة لكننا لم نصل إلى الصيغة النهائية لكن إن حدث هذا واعتدنا تقديم أعمال خاصة بالنمس كمسلسل تلفزيوني مثلا أو سهرات أو فيلم سينمائي فان هذا لن يخرج عن إطار المنظومة الجماعية بحيث تكون شخصيته واحدة من الشخصيات الموجودة في العمل أي بلغة أخرى عمل جماعي ولن يكون عملا مفصلا لـ  النمس والباقي مكمل لان التجارب السابقة أثبتت فشل مثل هذا

أكد الملا في ختام حديثه أن الجزء الخامس هو الأخير ولا يوجد سادس وانه لا يمكن لأي ممثل أن يعرف ما هي نهاية المسلسل عندما يتسلم أوراق دوره حتى لا يقوم كل واحد بالتصريح وإحداث بلبلة بالعمل ولهذا السبب اعتمدنا مبدأ من هو الشخص المسموح له بالتصريح والحديث عن العمل

والإشراف العام سيكون لبسام الملا, أما التأليف فهو للكاتب كمال مره, والمخرج المنفذ احمد العاشق والموسيقي سعد الحسيني, ومدير التصوير مازن بركات ومدير إدارة الإنتاج عبد الرزاق حوراني ومدير الإنتاج سامر الطويل
  • فريق ماسة
  • 2010-05-12
  • 9018
  • من الأرشيف

بسام الملا مخرج ومنتج باب الحارة: الجزء الخامس هو الاخير ولا عودة لمن غادر

أوضح المخرج بسام الملا منتج ومخرج الجزء الخامس من مسلسل باب الحارة أسباب جعل إخراج هذا الجزء مشتركا مع أخيه مؤمن الملا حيث قال أن شقيقي يعمل معي منذ فترة وهو مخرج في نفس الوقت كما أنني مرتبط بأعمال فنية أخرى ولدي التزامات بمسلسل أخر وهو خان الشكر من تأليف وفيق الزعيم ويأتي هذا العمل ضمن مسلسلات الحارة الشامية التي اشتهر بها الملا وأبرزها ليالي الصالحية, وباب الحارة.. و أكد الملا انه لا عودة لشخصيتي أبو عصام عباس النوري, و أبو شهاب سامر المصري للجزء الخامس مستغربا الأخبار الصحافية التي تورد ذلك بين الحين والأخر وقال إن النجم قصي الخولي سيكون احد مفاجآت الجزء الخامس إضافة إلى الفنانين السابقين الذين شاركوا في الأجزاء السابقة مع حدوث تطور بالأحداث في فترة ثلاث سنوات ما بين عام 1930-1933 وأوضح الملا أننا نناقش قضية الحارة لتكون دليلا على التماسك والترابط الاجتماعي الذي افتقده مجتمع اليوم أما بالنسبة لموضوع التعليم والتغييرات التي أصابت مدينة دمشق بتلك الفترة فان هذه الأمور لم يكن تأثيرها مباشرا وكبيرا على الحارة الشعبية إنما على الأحياء الأخرى خاصة الارستقراطية منها ومع ذلك فقد تناولنا موضوع التعليم بالأجزاء السابقة ليكون متناسبا مع الأحداث وحول الإسقاطات السياسية وربط الجزء الرابع بأحداث غزة وهل هناك إسقاطات في الجزء الخامس قال: إن الدراما تحتمل الكثير وجميل أن تربط أحداث الماضي بالحاضر وبالنسبة للجزء الخامس سأترك المفاجأة للجمهور ليقرر ذلك, ولكن سيستمر رفض الوجود الفرنسي ومقاومته ودعم الثوار في فلسطين الأسلوب الجماعي وأكد الملا انه طوال مشواره الفني يعتمد على أسلوب العمل الجماعي ولا يرتكز أبدا على أسماء نجوم معينة للتسويق ونجاح العمل إنما ما يهمه هو الممثل أو الممثلة الذي يستطيع تقديم الدور بالشكل المناسب لان العمل الجيد هو الذي يفرض نفسه وحتى نكون منصفين فان وجود فنانين جيدين يؤدون أدوارهم بالتزام يساعد على ذلك ولكن أن لا يكون العمل معتمدا اعتمادا كليا على أسماء الفنانين فقط, فهذه اللغة يرفضها ولا يتعامل بها نهائيا وهذا هو سر من أسرار نجاح الدراما السورية في معظم أعمالها أنها لا تعتمد على الأسماء فقط إنما على العمل المتكامل وأضاف هناك نقطة يجب توضيحها بأنه يوجد فرق بين عمل بطولة جماعية مع اختلاف نسب الأدوار كما هو الحال بالنسبة لـ  باب الحارة مثلا وان يكون هناك عمل كتب أو أُعد لبطل أو شخصية معينة ومعه مجموعة تكمله وهناك أمثلة عديدة على هذا وأنا اعتمد الأسلوب الأول  استمرار أعمال الحارة الشامية وحول النقد الذي يوجه لمسلسلات الحارة الشامية التي هو ابرز مخرجيها ومنتجيها في السنوات الأخيرة قال: لقد قلت في بداية الحوار أنني استعد لتقديم مسلسل خان الشكر عن احد أحياء دمشق وهذا يعني استمراري بهذا النهج الناجح والدليل على ذلك انه مطلوب من قبل القنوات والمحطات وهذه الجهات لا تطلب مثل هذه الأعمال لو لم يكن هناك طلب جماهيري لها لأنها تقدم وجبة اجتماعية تاريخية خفيفة للمشاهد العربي والواقع يقول بما أن هناك طلبا فيجب الاستمرار لكن مع اختلاف الرؤية والطريقة من عمل إلى عمل فالمشاهد يلاحظ أن هناك اختلافا في طريقة الطرح والرؤية مثلا بين مسلسلي ليالي الصالحية وباب الحارة مع أن المسلسلين من أعمال الحارة الشامية, ودمشق وحواريها عريقة وفيها الكثير من الحوادث والقصص والعبر الحارة الحديثة وبالنسبة لتقديم الحارة في القرن الحادي والعشرين قال إنها قدمت, فكثير من زملائي قدموا هذا بشكل جميل مع اختلاف شكلها عن الحارة الشامية التي قدمناها, فالزمن تغير وأسلوب الحياة الاجتماعية تغير والحارة أصبحت بشكل مختلف حتى من حيث سكانها وتكوينها وقال: علينا أيضا أن نفرق بين سكان الحارة الشعبية القديمة وبين العشوائيات والتجمعات الحديثة ولكل حياته وأسلوبه وطريقة مناقشته إذا ما طرح على الشاشة النمس منظومة جماعية كما أكد الملا سعادته بنجاح الفنان مصطفى الخاني بتقديم شخصية النمس في الجزء الرابع من باب الحارة وقال أنها مستمرة في الجزء الخامس بأحداث جديدة لكن بنفس الطريقة والأسلوب وان الأخبار التي قالت أن هناك نية لكتابة وتقديم أعمال حول شخصية النمس واستغلال النجاح الذي حققه في باب الحارة قال: لقد أشرت بالسابق أن هذا الأمر قيد الدراسة والكتابة لكننا لم نصل إلى الصيغة النهائية لكن إن حدث هذا واعتدنا تقديم أعمال خاصة بالنمس كمسلسل تلفزيوني مثلا أو سهرات أو فيلم سينمائي فان هذا لن يخرج عن إطار المنظومة الجماعية بحيث تكون شخصيته واحدة من الشخصيات الموجودة في العمل أي بلغة أخرى عمل جماعي ولن يكون عملا مفصلا لـ  النمس والباقي مكمل لان التجارب السابقة أثبتت فشل مثل هذا أكد الملا في ختام حديثه أن الجزء الخامس هو الأخير ولا يوجد سادس وانه لا يمكن لأي ممثل أن يعرف ما هي نهاية المسلسل عندما يتسلم أوراق دوره حتى لا يقوم كل واحد بالتصريح وإحداث بلبلة بالعمل ولهذا السبب اعتمدنا مبدأ من هو الشخص المسموح له بالتصريح والحديث عن العمل والإشراف العام سيكون لبسام الملا, أما التأليف فهو للكاتب كمال مره, والمخرج المنفذ احمد العاشق والموسيقي سعد الحسيني, ومدير التصوير مازن بركات ومدير إدارة الإنتاج عبد الرزاق حوراني ومدير الإنتاج سامر الطويل


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة