تبنت محافظة دمشق خطة تتضمن عدداً من المسارات السياحية في مدينة دمشق القديمة والتي تم اختيارها بشكل يمكن السائح الزائر من الاطلاع على المعالم الأثرية للمدينة القديمة بأقصر وقت إضافة لإسهامها في الترويج السياحي لأقدم عاصمة مأهولة في التاريخ

وبين المهندس أمجد الرز أن هذه المسارات تعد بمثابة أول خريطة سياحية لدمشق القديمة رسمت الملامح الأساسية لها بشكل يسهل زيارتها والتعرف على مكنوناتها من خلال تزويد السائح بخرائط تتضمن كل مسار على حدة من البداية حتى النهاية إضافة إلى مقولات وعبارات مأثورة من تراث المدينة وصور للمواقع الأثرية والأسواق التجارية والحارات والسور وأبواب دمشق.‏

وأضاف الرز إن مسار الأسواق التقليدية يتألف من قسمين الأسواق المغطاة والتي تتضمن جميع الأسواق التاريخية وهذه الأسواق هي سوق السروجية والحميدية والآروام والعصرونية والبنك العثماني والمسكية والقوافين والحرير والجمرك والقيشاني والقلبقجية ومدرسة عبد الله باشا العظم والسلاح والصاغة والقباقبية والبزورية والصقالين ومدحت باشا الذي يضم أسواق السكرية والصوف والقطن والبالة وسوق الخياطين والذراع والنسوان والصباغين‏

أما القسم الثاني فيضم الأسواق المفتوحة كسوق باب توما والقيمرية والنوفرة والقباقبية ومدحت باشا وباب شرقي وتقع في الجهة الشرقية من المدينة القديمة وتمكن الزائر من زيارة أكبر عدد من المحلات التجارية التي تعرض تنوعاً كبيراً من التحف والشرقيات.‏

وأشار المهندس الرز إلى أن المسار الكلاسيكي يعرض لدور الفترة اليونانية والرومانية والهلينستية التي مرت على المدينة حيث يوضح المخطط المنتظم للمدينة في تلك الفترة الشوارع المهمة والساحات والمعبد والسوق والأبواب كما يظهر المسار غنى المدينة الحضاري مشيراً إلى تصميم مسار الحرف التقليدية بشكل يضمن للزائر جولة ممتعة يتعرف من خلالها على الكثير من الحرف المتنوعة والمهمة في أماكن وجود الورش النادرة ومشاهدة الحرفي وهو يعمل في ورشته مباشرة مؤكداً أن هذا المسار سيعزز الحرف الأكثر حداثة وسيزيد من المبيعات من خلال إتاحة الفرصة أمام الحرفيين للاتصال المباشر مع الزبائن المحتملين وتشجيع الزوار على شراء القطع التي يرون فعلياً كيفية تصنيعها كما يلقي هذا المسار الضوء على الحرف التي ما زالت مستمرة إلى يومنا هذا تشجيعاً على استمرارها والعمل على دعمها.‏

كما أوضح الرز أن المسار الشامل الذي يربط شرق المدينة بغربها يقدم للسائح شواهد حية حول العديد من المراحل التي مرت على مدينة دمشق بدءاً من الفترة الآرامية إلى يومنا هذا مع محاولة إظهار الغنى التاريخي والمعماري والثقافي الذي تحظى به مدينة دمشق على مر العصور، ويحتضن هذا المسار مواقع وأماكن مهمة تنتمي إلى مسارات أخرى تمكن السائح من أخذ فكرة شاملة عن المدينة القديمة من خلال شواهد حية ومواقع تاريخية وأسواق تقليدية وحرف مميزة بالإضافة إلى عدد من المباني الدينية ويشمل عدداً من القصور التاريخية والساحات القديمة كقلعة دمشق والبيمارستان النوري والجامع الأموي وسوق الصاغة وقصر العظم وخان أسعد باشا وغيرها بينما يعرض المسار الروحي الأبنية الدينية التي تعود إلى الديانتين الإسلامية والمسيحية ويترك للسائح الحرية المطلقة باختيار المسار الذي يريده ضمن المدينة القديمة. مضيفاً إلى أن مسار الزيارة القصيرة الذي يقع في الجهة الغربية من المدينة القديمة عرض مختصر لعدد من المباني والأماكن المهمة في المدينة ويسهل إمكانية زيارة عدد كبير من الأبنية المهمة في المدينة بوقت زمني قصير وبالتالي يمكن لزوار مدينة دمشق خلال المؤتمرات والمنتديات وورش العمل والذين يريدون التعرف على المدينة تحقيق ذلك إضافة إلى أن هذا المسار يتضمن قلعة دمشق والمدرسة العادلية الكبرى والمدرسة الظاهرية ومقام صلاح الدين الأيوبي والجامع الأموي وساحة المسكية وسوق البزورية وخان أسعد باشا وجادة سوق الحرير وسوق الحميدية وكنيسة القديس حنانيا
  • فريق ماسة
  • 2010-05-12
  • 14862
  • من الأرشيف

عرض الغنى الحضاري للعاصمة الأقدم في العالم بمسارات سياحية

تبنت محافظة دمشق خطة تتضمن عدداً من المسارات السياحية في مدينة دمشق القديمة والتي تم اختيارها بشكل يمكن السائح الزائر من الاطلاع على المعالم الأثرية للمدينة القديمة بأقصر وقت إضافة لإسهامها في الترويج السياحي لأقدم عاصمة مأهولة في التاريخ وبين المهندس أمجد الرز أن هذه المسارات تعد بمثابة أول خريطة سياحية لدمشق القديمة رسمت الملامح الأساسية لها بشكل يسهل زيارتها والتعرف على مكنوناتها من خلال تزويد السائح بخرائط تتضمن كل مسار على حدة من البداية حتى النهاية إضافة إلى مقولات وعبارات مأثورة من تراث المدينة وصور للمواقع الأثرية والأسواق التجارية والحارات والسور وأبواب دمشق.‏ وأضاف الرز إن مسار الأسواق التقليدية يتألف من قسمين الأسواق المغطاة والتي تتضمن جميع الأسواق التاريخية وهذه الأسواق هي سوق السروجية والحميدية والآروام والعصرونية والبنك العثماني والمسكية والقوافين والحرير والجمرك والقيشاني والقلبقجية ومدرسة عبد الله باشا العظم والسلاح والصاغة والقباقبية والبزورية والصقالين ومدحت باشا الذي يضم أسواق السكرية والصوف والقطن والبالة وسوق الخياطين والذراع والنسوان والصباغين‏ أما القسم الثاني فيضم الأسواق المفتوحة كسوق باب توما والقيمرية والنوفرة والقباقبية ومدحت باشا وباب شرقي وتقع في الجهة الشرقية من المدينة القديمة وتمكن الزائر من زيارة أكبر عدد من المحلات التجارية التي تعرض تنوعاً كبيراً من التحف والشرقيات.‏ وأشار المهندس الرز إلى أن المسار الكلاسيكي يعرض لدور الفترة اليونانية والرومانية والهلينستية التي مرت على المدينة حيث يوضح المخطط المنتظم للمدينة في تلك الفترة الشوارع المهمة والساحات والمعبد والسوق والأبواب كما يظهر المسار غنى المدينة الحضاري مشيراً إلى تصميم مسار الحرف التقليدية بشكل يضمن للزائر جولة ممتعة يتعرف من خلالها على الكثير من الحرف المتنوعة والمهمة في أماكن وجود الورش النادرة ومشاهدة الحرفي وهو يعمل في ورشته مباشرة مؤكداً أن هذا المسار سيعزز الحرف الأكثر حداثة وسيزيد من المبيعات من خلال إتاحة الفرصة أمام الحرفيين للاتصال المباشر مع الزبائن المحتملين وتشجيع الزوار على شراء القطع التي يرون فعلياً كيفية تصنيعها كما يلقي هذا المسار الضوء على الحرف التي ما زالت مستمرة إلى يومنا هذا تشجيعاً على استمرارها والعمل على دعمها.‏ كما أوضح الرز أن المسار الشامل الذي يربط شرق المدينة بغربها يقدم للسائح شواهد حية حول العديد من المراحل التي مرت على مدينة دمشق بدءاً من الفترة الآرامية إلى يومنا هذا مع محاولة إظهار الغنى التاريخي والمعماري والثقافي الذي تحظى به مدينة دمشق على مر العصور، ويحتضن هذا المسار مواقع وأماكن مهمة تنتمي إلى مسارات أخرى تمكن السائح من أخذ فكرة شاملة عن المدينة القديمة من خلال شواهد حية ومواقع تاريخية وأسواق تقليدية وحرف مميزة بالإضافة إلى عدد من المباني الدينية ويشمل عدداً من القصور التاريخية والساحات القديمة كقلعة دمشق والبيمارستان النوري والجامع الأموي وسوق الصاغة وقصر العظم وخان أسعد باشا وغيرها بينما يعرض المسار الروحي الأبنية الدينية التي تعود إلى الديانتين الإسلامية والمسيحية ويترك للسائح الحرية المطلقة باختيار المسار الذي يريده ضمن المدينة القديمة. مضيفاً إلى أن مسار الزيارة القصيرة الذي يقع في الجهة الغربية من المدينة القديمة عرض مختصر لعدد من المباني والأماكن المهمة في المدينة ويسهل إمكانية زيارة عدد كبير من الأبنية المهمة في المدينة بوقت زمني قصير وبالتالي يمكن لزوار مدينة دمشق خلال المؤتمرات والمنتديات وورش العمل والذين يريدون التعرف على المدينة تحقيق ذلك إضافة إلى أن هذا المسار يتضمن قلعة دمشق والمدرسة العادلية الكبرى والمدرسة الظاهرية ومقام صلاح الدين الأيوبي والجامع الأموي وساحة المسكية وسوق البزورية وخان أسعد باشا وجادة سوق الحرير وسوق الحميدية وكنيسة القديس حنانيا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة