تشكل المواقع السياحية والأثرية والتاريخية في اللاذقية نسيجاً طبيعياً هادئاً يقصده السياح المحليون والعرب والأجانب ليطلعوا على القلاع الحصينة ويقضوا أمتع الأوقات في أحضان الجبل وغاباته الخضراء وليجد محبو السباحة فرصة للاستمتاع بدفء الرمال البحرية

وقال مدير آثار اللاذقية الباحث جمال حيدر إن المحافظة تضم مواقع أثرية وتاريخية مهمة ك رأس شمرا أوغاريت التي تعتبر من أكثر المواقع شهرة في العالم حيث عاشت تاريخيا عصرها الذهبي في الإدارة والثقافة والدبلوماسية والقانون والدين والاقتصاد وأتاحت للإنسان من خلال أبجديتها أن يثبت أفكاره وينقلها للآخرين بأبسط الرموز

وأوضح.. أن اللاذقية تضم قلاعا حصينة كقلعة صلاح الدين التي تعتبر من أكبر حصون الغزو الصليبي مناعة وتوصف بأنها القلعة التي لاتقهر فهندستها من أروع الهندسات العسكرية وأشدها فاعلية وهي قائمة على نتوء صخري شاهق ذي منحدرات عمودية تحميها خنادق طبيعية عميقة ووعرة

وهناك أيضا قلعة المينقة التي تصنف من أقدم القلاع في الساحل السوري وتبرز أهميتها نتيجة غناها بالمعالم الأثرية التي تشمل كل الأحقاب التاريخية كالزنكية والأيوبية والمملوكية والعثمانية وتحتل موقعا مهما على جبال الساحل حيث تصل مساحتها إلى 10 دونمات ومجموع أطوال أسوارها إلى 520 مترا طوليا وبنيت على هضبة صخرية تحيط بها ثلاثة اودية وعرفت لدى المؤرخين باحدى قلاع الدولة الإسلامية كما عرفت بعدة مسميات منها الحصن و نيابات الدولة الإسلامية و المينقة والمنيقة

وأوضح حيدر أن اللاذقية تتميز أيضا بمواقعها السياحية ومن أهمها صلنفة وتضم مجموعة من الفنادق والمطاعم التي توفر للسائح إقامة طيبة وممتعة فهي تجمع بين المناخ المعتدل والبيئة الاخاذة والهواء النقي حيث تجاورها محميات الشوح والأرز بمساحات تصل إلى 1350 هكتارا وتضم أنواعا متعددة من النباتات والطيور والحيوانات مشيرا إلى انه يقع إلى الشرق منها جبل النبي متى والنبي يونس البالغ ارتفاعهما حوالي 1600 متر عن سطح البحر

وبين أن هذه البقعة السياحية ترتبط فيما بينها بشبكة طرق سريعة تصلها مع اللاذقية والقرداحة ومصايف سلمى وسهل الغاب ومنها إلى إدلب وحلب وحماة وحمص لافتا إلى أن سلمى تتميز بموقعها السياحي الذي يقصده السياح صيفا وشتاء لقضاء أجمل الأوقات بين أحضان الطبيعة

وشرح حيدر الأهمية السياحية لرأس البسيط لكونه يقع بمحاذاة البحر ويقول فيه جان هيرو في كتابه سورية اليوم إن كلمة رأس قلما توجد على الخرائط العربية وستصبح عما قريب معروفة لدى السياح ووكالات السفر وجميعهم يفتشون عن مواقع جميلة ومريحة على شواطئ المتوسط وهذا الرأس سيقدر له أن يصبح المحطة الشعبية والدولية للتسلية والحمامات حيث تحيط به جبال عالية تغطيها الأشجار وتتخللها البيوت وأماكن مختارة للمخيمين ومعسكرات العطل في ظلال أحراج السنديان والصنوبر الممتدة من الأعلى نزولا وحتى رمال الشاطئ

واعتبر حيدر أن كسب تشتهر بمناخها البارد شتاء وصيفا وتتصل مع اللاذقية ورأس البسيط بشبكة طرق كما تنتشر على تلالها الخضراء مجموعة من الفنادق والمطاعم والاسواق والمعالم الدينية ذات الطابع الأثري من أديرة وكنائس لافتا إلى ان غابات الفرنلق التي تعتبر من اندر الغابات الطبيعية في العالم يتوسطها واد نهري دائم الجريان وغابات خضراء تشكلها أشجار الأزر والصنوبر والشوح والسنديان وتتوزع على مساحة 1500 هكتار

كما أن مدينة اللاذقية تضم الشاطئ الأزرق الذي يقع على رأس بحري يسمى رأس ابن هاني نسبة إلى مقام وضريح المسعود بن هاني الموجود بجوار الشاطئ وهذا الرأس على شكل شبه جزيرة من اليابسة تمتد في البحر على شكل الذراع بطول 3 كم وعرض 500 متر شيد فيها فندقان ومجموعة من الشاليهات وعدد من المسابح

ولفت إلى أن من أهم مواقع الجذب السياحي في اللاذقية بحيرة بلوران و 16تشرين والثورة و أم الطيور وبرج إسلام والمدينة الرياضية التي شيدت على مساحة 160 هكتارا خصص أكثر من نصفها للحدائق والمروج وتضم ملاعب لكرة القدم تتسع ل 45 ألف متفرج وصالات مغلقة للسباحة ومسبحا أولمبيا للمسابقات ومسبحا للغطس ومسابح للأطفال وعددا من الصالات الرياضية ومجموعة من التجهيزات ومتحف الفن الحديث الذي يضم بداخله أكثر من 200 عمل فني من رسم ونحت لأهم الفنانين السوريين مبينا أن هذه المدينة تشهد خلال شهر آب من كل عام مهرجان المحبة الذي أصبح مهرجانا دوليا يشهد فعاليات ثقافية ورياضية وفنية متنوعة
  • فريق ماسة
  • 2010-05-09
  • 14060
  • من الأرشيف

اللاذقية عروس الساحل تتصدر خارطة السياحة البحرية والطبيعية والتاريخية

تشكل المواقع السياحية والأثرية والتاريخية في اللاذقية نسيجاً طبيعياً هادئاً يقصده السياح المحليون والعرب والأجانب ليطلعوا على القلاع الحصينة ويقضوا أمتع الأوقات في أحضان الجبل وغاباته الخضراء وليجد محبو السباحة فرصة للاستمتاع بدفء الرمال البحرية وقال مدير آثار اللاذقية الباحث جمال حيدر إن المحافظة تضم مواقع أثرية وتاريخية مهمة ك رأس شمرا أوغاريت التي تعتبر من أكثر المواقع شهرة في العالم حيث عاشت تاريخيا عصرها الذهبي في الإدارة والثقافة والدبلوماسية والقانون والدين والاقتصاد وأتاحت للإنسان من خلال أبجديتها أن يثبت أفكاره وينقلها للآخرين بأبسط الرموز وأوضح.. أن اللاذقية تضم قلاعا حصينة كقلعة صلاح الدين التي تعتبر من أكبر حصون الغزو الصليبي مناعة وتوصف بأنها القلعة التي لاتقهر فهندستها من أروع الهندسات العسكرية وأشدها فاعلية وهي قائمة على نتوء صخري شاهق ذي منحدرات عمودية تحميها خنادق طبيعية عميقة ووعرة وهناك أيضا قلعة المينقة التي تصنف من أقدم القلاع في الساحل السوري وتبرز أهميتها نتيجة غناها بالمعالم الأثرية التي تشمل كل الأحقاب التاريخية كالزنكية والأيوبية والمملوكية والعثمانية وتحتل موقعا مهما على جبال الساحل حيث تصل مساحتها إلى 10 دونمات ومجموع أطوال أسوارها إلى 520 مترا طوليا وبنيت على هضبة صخرية تحيط بها ثلاثة اودية وعرفت لدى المؤرخين باحدى قلاع الدولة الإسلامية كما عرفت بعدة مسميات منها الحصن و نيابات الدولة الإسلامية و المينقة والمنيقة وأوضح حيدر أن اللاذقية تتميز أيضا بمواقعها السياحية ومن أهمها صلنفة وتضم مجموعة من الفنادق والمطاعم التي توفر للسائح إقامة طيبة وممتعة فهي تجمع بين المناخ المعتدل والبيئة الاخاذة والهواء النقي حيث تجاورها محميات الشوح والأرز بمساحات تصل إلى 1350 هكتارا وتضم أنواعا متعددة من النباتات والطيور والحيوانات مشيرا إلى انه يقع إلى الشرق منها جبل النبي متى والنبي يونس البالغ ارتفاعهما حوالي 1600 متر عن سطح البحر وبين أن هذه البقعة السياحية ترتبط فيما بينها بشبكة طرق سريعة تصلها مع اللاذقية والقرداحة ومصايف سلمى وسهل الغاب ومنها إلى إدلب وحلب وحماة وحمص لافتا إلى أن سلمى تتميز بموقعها السياحي الذي يقصده السياح صيفا وشتاء لقضاء أجمل الأوقات بين أحضان الطبيعة وشرح حيدر الأهمية السياحية لرأس البسيط لكونه يقع بمحاذاة البحر ويقول فيه جان هيرو في كتابه سورية اليوم إن كلمة رأس قلما توجد على الخرائط العربية وستصبح عما قريب معروفة لدى السياح ووكالات السفر وجميعهم يفتشون عن مواقع جميلة ومريحة على شواطئ المتوسط وهذا الرأس سيقدر له أن يصبح المحطة الشعبية والدولية للتسلية والحمامات حيث تحيط به جبال عالية تغطيها الأشجار وتتخللها البيوت وأماكن مختارة للمخيمين ومعسكرات العطل في ظلال أحراج السنديان والصنوبر الممتدة من الأعلى نزولا وحتى رمال الشاطئ واعتبر حيدر أن كسب تشتهر بمناخها البارد شتاء وصيفا وتتصل مع اللاذقية ورأس البسيط بشبكة طرق كما تنتشر على تلالها الخضراء مجموعة من الفنادق والمطاعم والاسواق والمعالم الدينية ذات الطابع الأثري من أديرة وكنائس لافتا إلى ان غابات الفرنلق التي تعتبر من اندر الغابات الطبيعية في العالم يتوسطها واد نهري دائم الجريان وغابات خضراء تشكلها أشجار الأزر والصنوبر والشوح والسنديان وتتوزع على مساحة 1500 هكتار كما أن مدينة اللاذقية تضم الشاطئ الأزرق الذي يقع على رأس بحري يسمى رأس ابن هاني نسبة إلى مقام وضريح المسعود بن هاني الموجود بجوار الشاطئ وهذا الرأس على شكل شبه جزيرة من اليابسة تمتد في البحر على شكل الذراع بطول 3 كم وعرض 500 متر شيد فيها فندقان ومجموعة من الشاليهات وعدد من المسابح ولفت إلى أن من أهم مواقع الجذب السياحي في اللاذقية بحيرة بلوران و 16تشرين والثورة و أم الطيور وبرج إسلام والمدينة الرياضية التي شيدت على مساحة 160 هكتارا خصص أكثر من نصفها للحدائق والمروج وتضم ملاعب لكرة القدم تتسع ل 45 ألف متفرج وصالات مغلقة للسباحة ومسبحا أولمبيا للمسابقات ومسبحا للغطس ومسابح للأطفال وعددا من الصالات الرياضية ومجموعة من التجهيزات ومتحف الفن الحديث الذي يضم بداخله أكثر من 200 عمل فني من رسم ونحت لأهم الفنانين السوريين مبينا أن هذه المدينة تشهد خلال شهر آب من كل عام مهرجان المحبة الذي أصبح مهرجانا دوليا يشهد فعاليات ثقافية ورياضية وفنية متنوعة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة