أجرى موقع المنار اللبناني مقابلة مع اللواء يفغيني إيفانوفيتش كوبيشيف رئيس اللجنة التنفيذية المركزية للإتحاد الدولي للضباط السوفييت. كوبيشيف أكد أن "القيادة الروسية الحالية بدات تتفهم انه بعد ليبيا، سوريا و إيران، سيأتي دور الاستهداف على روسيا، و مواردها الطبيعية، إن ما يحصل اليوم في العالم و إلى ما تهدف دول الناتو بقيادة الولايات المتحدة، هو التحكم بالموارد الطبيعية للعالم، وضع اليد على هذه الموارد كي يعيش مليار من سكان العالم خمس سكان العالم على أكتاف و رقبة المليارات الخمسة الباقية.  لذلك هم يزحفون نحو روسيا ولكن هم بحاجة لتدمير أصدقاء روسيا أولا مثل سوريا وإيران وهذه الإستفزازات ضد سوريا المرتبطة بالتحريض ضد إيران، هدفها النهائي الوصول إلى التحكم والسيطرة على الموارد الطبيعية الروسية. و هذا يقلق الإدارة الحالية في روسيا، و يجبرها على تأييد  تلك الدول التي كانت حليفة للإتحاد السوفياتي".

 

وتابع كوبيشيف "كمواطن روسي وكضابط سوفياتي أتطلع لدور أكبر وأكثر فاعلية من قبل إدارة الفدرالية الروسية، في روسيا المعاصرة. نحن نرى ما حصل في العراق وما يحصل في أفغانستان نرى كيف يستهزىء الجنود الأميركان بالمقدسات الإسلامية، و هذا يمكن أن يعيد ثقة الشعوب بروسيا.  نعم بعد الإخفاق الروسي في ليبيا، من الجيد أن روسيا تذكرت ما عليها فعله و هي الآن تدعم سوريا، و لكن لا أحبذ بعض المقولات كقول ناطقين بإسم الإدارة الروسية "هم لا ينصتون لنا، او لا يعيروننا إهتمامهم، لا يردون علينا، أنا اعتقد أن الرئيس الأسد يتصرف بموجب مصلحة الشعب السوري وعلى الإدارة الروسية دعمه على المستوى الدولي بكل الوسائل، كما هذا الدور يقع على عاتق جمهورية الصين الشعبية كذلك . فالعالم يشهد ولادة قطب جديد الصين روسيا و إيران، والداعمة التي يؤمنها هذا المحور أو القطب العالمي الجديد سيساعد في دعم الشعب السوري".

 

الضابط الروسي فصل أسباب الدفاع الروسي عن الحق في سوريا بالقول: نحن ندرك ما يعني الإنقضاض المسلح على سوريا الذي يخطط من ورائه لكارثة في إيران، ما سيتدحرج إلى منطقة القوقاز الروسي وأذربيجان، جورجيا وأرمينيا، و جمهوريات آسيا الوسطى، وهناك تفضلوا نحن أمام حدود الصين!!

 

وأشار انه "على روسيا و الصين ان تكونا أكثر حزما في التعاطي مع هذه الملفات، أنا بالطبع أتابع تصريحات الخارجية الروسية القوية، التي تضع النقاط على الحروف بشكل ثابت والصين قد دابت على هذا النحو أيضا، بل كانت أكثر حزما فنحن نفترض أن الصين عبرت عن جهوزيتها لتقديم المساعدة العسكرية إذا إستمر تفاقم العدوان على سوريا، وروسيا في الوقت الحالي تقدم المساعدة الفعلية أيضا. فروسيا تزود سوريا بأنواع السلاح، السلاح الذي لا يستعمل لتفريق التظاهرات كما يدعي المتآمرون، و ليس مخصصا للصراع الداخلي، بل لحماية الأجواء السورية، و لحماية الحدود السورية في مواجهة تهديدات الأعداء من الخارج.. و هذا بكل صراحة عمل ضروري.. مجرد القول عن إعتبارات مصالح إستراتيجية وعلاقات إستراتيجية ، او الربط بملفات الغاز و النفط والإستئثار بهذه الموارد و عدم إعطائها للولايات المتحدة الأميركية، هي كلها عناصر نعم موجودة ومؤثرة أيضا، ولكن اليوم السؤال يطرح بالشكل التالي، الإهتمام والدفاع عن سوريا يعتبر دفاعا عن مستقبل روسيا!!

 

و لكن أريد ان أنبه الشعب السوري إلى أمر هام فلدينا مثل شعبي يقول: توكل على الله و لكن عليك الإتكال على نفسك أيضا، أي بما معناه أن تفعل كل ما بوسعك و لا تتهاون و تطمئن في الإتكال على الغير.. عليكم التكاتف حول قيادتكم، قد يكون هناك خلل من بعض المسؤولين يمكن تغييرهم قد يكون الخلل من دستور قديم وهو تغي، قد يكون الخلل في التمثيل الشعبي والحزبي وقد أقرت الإنتخابات البرلمانية لمجلس الشعب،  ولكن إياكم والتفريط بوطنكم فإذا فقدتم وطنكم تفقدون كل شيء و لن ينفعكم احد، ولن تجدون امامكم اية حكومة او سلطة بل ستجدون انفسكم أمام قبعات جنود البحرية الأميركية المارينز، وامام إستهزاء جنود الناتو بالشعب السوري...

 

وحول ثبات الموقف الروسي من القضية السورية أكد كوبيشيف أن موسكو لا يمكن أن تغير موقفها في ظل الدعم الشعبي الكامل من الروسي لأصدقائهم السوريين وتابع: من جهتنا كضباط من خريجي المدرسة السوفياتية وقوى وطنية روسية سنقوم بكل ما بوسعنا كي لا  يضعف الدعم الروسي لسوريا، في مواجهتها للناتو و الولايات المتحدة الأميركية، بل ليتعاظم هذا الدعم فنحن لم نتعود مبادلة الصداقة بالدولارات، وسنحث القيادة الروسية على هذا الموقف...

 

وحول موقف القيادة السورية الممانعة للإملاءات الأميركية في المنطقي أكد أن "الرئيس الاسد يعلم كيف يدير اللعبة مع هؤلاء الناس، حيث اتخذ موقفا صارما و حازما لمصلحة شعبه، وبنى جيشا قويا، وتسلح كما يجب بما اتاحت له الإمكانيات، فالكل يعلم أنه إذا هوجمت سوريا بإمكانها التصدي لنصف جيوش العالم، لذلك هم يحاولون تفتيت هذا البلد من الداخل. و كي لا تنجح مؤامراتهم على الشعب أن يكون علي الوعي و الحذر للمخطط الشيطاني. فلا يمكن التغلب على شعب يدرك غالبية عماله وفلاحيه انهم يدافعون عن قيادتهم الشعبية. نعم لفترة معينة ممكن التهجم على هذه الدولة ولكن الناس سيستفيقون لا محالة و يعون ما يحصل و يدركون ما أضاعوه، وسيتصرفون مع العملاء والخونة بما يليق بخيانتهم وما لا يتصوره هؤلاء من ضعاف الأنفس.

 

أنا أنظر للشعب السوري كيف يخرج للتظاهر دعما لرئيسه و هذا يعني أن الغالبية تعي ما يحصل و تتحلى بالوعي الكافي، ولا تريد أن تخسر .

  • فريق ماسة
  • 2012-03-24
  • 10354
  • من الأرشيف

اللواء كوبيشف: الدفاع عن سورية دفاع عن مستقبل روسيا.. سنرد أي انقضاض على سورية

أجرى موقع المنار اللبناني مقابلة مع اللواء يفغيني إيفانوفيتش كوبيشيف رئيس اللجنة التنفيذية المركزية للإتحاد الدولي للضباط السوفييت. كوبيشيف أكد أن "القيادة الروسية الحالية بدات تتفهم انه بعد ليبيا، سوريا و إيران، سيأتي دور الاستهداف على روسيا، و مواردها الطبيعية، إن ما يحصل اليوم في العالم و إلى ما تهدف دول الناتو بقيادة الولايات المتحدة، هو التحكم بالموارد الطبيعية للعالم، وضع اليد على هذه الموارد كي يعيش مليار من سكان العالم خمس سكان العالم على أكتاف و رقبة المليارات الخمسة الباقية.  لذلك هم يزحفون نحو روسيا ولكن هم بحاجة لتدمير أصدقاء روسيا أولا مثل سوريا وإيران وهذه الإستفزازات ضد سوريا المرتبطة بالتحريض ضد إيران، هدفها النهائي الوصول إلى التحكم والسيطرة على الموارد الطبيعية الروسية. و هذا يقلق الإدارة الحالية في روسيا، و يجبرها على تأييد  تلك الدول التي كانت حليفة للإتحاد السوفياتي".   وتابع كوبيشيف "كمواطن روسي وكضابط سوفياتي أتطلع لدور أكبر وأكثر فاعلية من قبل إدارة الفدرالية الروسية، في روسيا المعاصرة. نحن نرى ما حصل في العراق وما يحصل في أفغانستان نرى كيف يستهزىء الجنود الأميركان بالمقدسات الإسلامية، و هذا يمكن أن يعيد ثقة الشعوب بروسيا.  نعم بعد الإخفاق الروسي في ليبيا، من الجيد أن روسيا تذكرت ما عليها فعله و هي الآن تدعم سوريا، و لكن لا أحبذ بعض المقولات كقول ناطقين بإسم الإدارة الروسية "هم لا ينصتون لنا، او لا يعيروننا إهتمامهم، لا يردون علينا، أنا اعتقد أن الرئيس الأسد يتصرف بموجب مصلحة الشعب السوري وعلى الإدارة الروسية دعمه على المستوى الدولي بكل الوسائل، كما هذا الدور يقع على عاتق جمهورية الصين الشعبية كذلك . فالعالم يشهد ولادة قطب جديد الصين روسيا و إيران، والداعمة التي يؤمنها هذا المحور أو القطب العالمي الجديد سيساعد في دعم الشعب السوري".   الضابط الروسي فصل أسباب الدفاع الروسي عن الحق في سوريا بالقول: نحن ندرك ما يعني الإنقضاض المسلح على سوريا الذي يخطط من ورائه لكارثة في إيران، ما سيتدحرج إلى منطقة القوقاز الروسي وأذربيجان، جورجيا وأرمينيا، و جمهوريات آسيا الوسطى، وهناك تفضلوا نحن أمام حدود الصين!!   وأشار انه "على روسيا و الصين ان تكونا أكثر حزما في التعاطي مع هذه الملفات، أنا بالطبع أتابع تصريحات الخارجية الروسية القوية، التي تضع النقاط على الحروف بشكل ثابت والصين قد دابت على هذا النحو أيضا، بل كانت أكثر حزما فنحن نفترض أن الصين عبرت عن جهوزيتها لتقديم المساعدة العسكرية إذا إستمر تفاقم العدوان على سوريا، وروسيا في الوقت الحالي تقدم المساعدة الفعلية أيضا. فروسيا تزود سوريا بأنواع السلاح، السلاح الذي لا يستعمل لتفريق التظاهرات كما يدعي المتآمرون، و ليس مخصصا للصراع الداخلي، بل لحماية الأجواء السورية، و لحماية الحدود السورية في مواجهة تهديدات الأعداء من الخارج.. و هذا بكل صراحة عمل ضروري.. مجرد القول عن إعتبارات مصالح إستراتيجية وعلاقات إستراتيجية ، او الربط بملفات الغاز و النفط والإستئثار بهذه الموارد و عدم إعطائها للولايات المتحدة الأميركية، هي كلها عناصر نعم موجودة ومؤثرة أيضا، ولكن اليوم السؤال يطرح بالشكل التالي، الإهتمام والدفاع عن سوريا يعتبر دفاعا عن مستقبل روسيا!!   و لكن أريد ان أنبه الشعب السوري إلى أمر هام فلدينا مثل شعبي يقول: توكل على الله و لكن عليك الإتكال على نفسك أيضا، أي بما معناه أن تفعل كل ما بوسعك و لا تتهاون و تطمئن في الإتكال على الغير.. عليكم التكاتف حول قيادتكم، قد يكون هناك خلل من بعض المسؤولين يمكن تغييرهم قد يكون الخلل من دستور قديم وهو تغي، قد يكون الخلل في التمثيل الشعبي والحزبي وقد أقرت الإنتخابات البرلمانية لمجلس الشعب،  ولكن إياكم والتفريط بوطنكم فإذا فقدتم وطنكم تفقدون كل شيء و لن ينفعكم احد، ولن تجدون امامكم اية حكومة او سلطة بل ستجدون انفسكم أمام قبعات جنود البحرية الأميركية المارينز، وامام إستهزاء جنود الناتو بالشعب السوري...   وحول ثبات الموقف الروسي من القضية السورية أكد كوبيشيف أن موسكو لا يمكن أن تغير موقفها في ظل الدعم الشعبي الكامل من الروسي لأصدقائهم السوريين وتابع: من جهتنا كضباط من خريجي المدرسة السوفياتية وقوى وطنية روسية سنقوم بكل ما بوسعنا كي لا  يضعف الدعم الروسي لسوريا، في مواجهتها للناتو و الولايات المتحدة الأميركية، بل ليتعاظم هذا الدعم فنحن لم نتعود مبادلة الصداقة بالدولارات، وسنحث القيادة الروسية على هذا الموقف...   وحول موقف القيادة السورية الممانعة للإملاءات الأميركية في المنطقي أكد أن "الرئيس الاسد يعلم كيف يدير اللعبة مع هؤلاء الناس، حيث اتخذ موقفا صارما و حازما لمصلحة شعبه، وبنى جيشا قويا، وتسلح كما يجب بما اتاحت له الإمكانيات، فالكل يعلم أنه إذا هوجمت سوريا بإمكانها التصدي لنصف جيوش العالم، لذلك هم يحاولون تفتيت هذا البلد من الداخل. و كي لا تنجح مؤامراتهم على الشعب أن يكون علي الوعي و الحذر للمخطط الشيطاني. فلا يمكن التغلب على شعب يدرك غالبية عماله وفلاحيه انهم يدافعون عن قيادتهم الشعبية. نعم لفترة معينة ممكن التهجم على هذه الدولة ولكن الناس سيستفيقون لا محالة و يعون ما يحصل و يدركون ما أضاعوه، وسيتصرفون مع العملاء والخونة بما يليق بخيانتهم وما لا يتصوره هؤلاء من ضعاف الأنفس.   أنا أنظر للشعب السوري كيف يخرج للتظاهر دعما لرئيسه و هذا يعني أن الغالبية تعي ما يحصل و تتحلى بالوعي الكافي، ولا تريد أن تخسر .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة