دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن مجلس الأمن يركز اهتمامه حاليا على مناقشة عمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة كوفي عنان إلى سورية وليست هناك أي مشروعات قرارات قيد المناقشة في المجلس حاليا.
وقال بوغدانوف في تصريح اليوم إن الجميع سينتظرون نتائج عمل كوفي عنان.
وأعلن بوغدانوف أن عنان سيزور موسكو في غضون اليومين القادمين لإجراء مشاورات حول القضية السورية.
مارغيلوف: روسيا مرتاحة لإسماع صوتها في مجلس الأمن حول سورية
بدوره أعلن ميخائيل مارغيلوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون إفريقيا رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي بأن روسيا تشعر بارتياح لإصغاء الأطراف في مجلس الأمن إلى صوتها فيما يتعلق بالأزمة في سورية.
وقال مارغيلوف في تصريحات للصحفيين اليوم إننا مرتاحون للإصغاء إلى وجهة نظرنا الصحيحة لأن ندعم في مجلس الأمن البيان حول سورية.
وأشار مارغيلوف إلى أن روسيا تواصل اتصالاتها مع ممثلي المعارضة السورية ومستعدة لأن تكون صلة وصل بين أطراف الأزمة في سورية.
تشيخوف: عقوبات الاتحاد الأوروبي على سورية وإيران وبيلاروس تهدف إلى تغيير الأنظمة فيها
في سياق آخر أعلن فلاديمير تشيخوف ممثل روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي اليوم أن العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد على سورية وإيران وبيلاروس تهدف في نهاية المطاف إلى تغيير الأنظمة في هذه الدول.
وقال تشيخوف في مقابلة مع قناة فيستي 24 الإخبارية الروسية: أعتقد أن الهدف النهائي لهذه العقوبات يكمن في تغيير الأنظمة ولكن العقوبات بحد ذاتها لم تسفر عن تغيير النظام في أي مكان مشككاً في درجة فعالية العقوبات الاقتصادية عموماً.
دولغوف: وقائع مثبتة حول جرائم إنسانية ارتكبتها المجموعات المسلحة في سورية
من جهة أخرى أعربت روسيا عن قلقها البالغ لحوادث انتهاك حقوق الإنسان من قبل المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة السورية ضد السكان المدنيين في سورية والتي تحدثت عنها الرسالة المفتوحة التي نشرتها منظمة هيومان راتس ووتش مشددة على وجوب التحقيق في هذه الحوادث وانزال العقاب بالمذنبين.
وقال قسطنطين دولغوف مفوض وزارة الخارجية الروسية لشؤون حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون في تصريح له اليوم إن هذه الرسالة تتضمن جملة واسعة من الوقائع المثبتة حول جرائم انسانية جدية ارتكبتها المجموعات المسلحة في سورية بما في ذلك اختطاف الناس وأعمال التعذيب والاعتقالات التعسفية وقتل المدنيين.
وأضاف دولغوف إن منظمة هيومان راتس ووتش تؤكد أن المعارضة السورية تختطف المواطنين المدنيين والعسكريين بهدف الحصول على فدية وأموال لشراء الأسلحة أو لمبادلتهم بمعتقلين للمعارضة مشيرا إلى أن هذه المنظمة عرضت على موقع يوتيوب في الانترنت مالا يقل عن 25 مقطع فيديو سجلت فيها مشاهد التعذيب أو القتل لأناس كانت تبدو عليهم آثار الضرب وتكسير العظام بعد أن أرغم المعارضون ضحاياهم على الاعتراف بانهم قتلوا مدنيين وخصوما للحكومة السورية.
وقال دولغوف إن هذه الرسالة المفتوحة للمدافعين عن حقوق الإنسان تؤكد صواب موقف روسيا المبدئي المتمسك بعدم جواز انتهاك حقوق الانسان على ضوء الأحداث الجارية في سورية معربا في الوقت نفسه عن القلق لظهور ممثلي القاعدة وغيرها من المنظمات الإرهابية والمتطرفة بين صفوف المعارضة السورية.
وأكد الدبلوماسي الروسي أن موسكو تنطلق من ضرورة استخدام معلومات المدافعين عن حقوق الانسان من قبل جميع الزملاء الدوليين المعنيين للإسهام في اتساع الاستقرار وتطبيع الوضع بسرعة في مجال حقوق الانسان في سورية والبدء بعملية سياسية فعالة بما في ذلك مساعدة بعثة مبعوث الأمم المتحدة كوفي أنان دون تدخل من الخارج.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أكدت في بيان لها أن بعض المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة السورية ترتكب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان تشمل عمليات الاختطاف والاحتجاز والتعذيب والإعدام لمدنيين وعناصر من القوات السورية مؤكدة أنها تلقت أيضا تقارير حول عمليات إعدام تنفذها هذه المجموعات بحق المدنيين والقوات السورية.
محللون ومواطنون روس يؤكدون ثبات موقف روسيا حيال سورية لأنه يستند إلى أسس مبدئية راسخة
وأكد نخبة من المحللين والمواطنين الروس ثبات موقف موسكو حيال سورية لأنه يستند إلى أسس مبدئية راسخة مشيرين إلى أن الذي تغير هو مواقف الدول الغربية الأمر الذي تجلى في بيان مجلس الأمن الأخير حول سورية غير الملزم والخالي من أي إنذارات وتهديدات وهو ما كانت تصر عليه روسيا.
وأعرب محللون وخبراء سياسيون ومواطنون روس في مقابلات مع مراسل سانا في موسكو اليوم عن وقوفهم إلى جانب قيادتهم في الدفاع عن مبادئ الحق والعدالة وحماية القانون الدولي ومؤازرة سورية في الزود عن حريتها واستقلالها وسيادة قرارها معبرين عن ارتياحهم لتراجع الغرب عن لغة التهديد والوعيد وعن محاولات فرض مطالب أحادية الجانب إزاء سورية.
وقال يوري زينين كبير الباحثين في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية إنني أعلق على بيان مجلس الأمن آمالا معينة بأن يتم تنفيذ اقتراحات موفد الأمم المتحدة إلى سورية كوفي أنان وأن تتخذ جميع الأطراف مواقف جدية منها لأن هذه الاقتراحات جرى تنسيقها مع الجانب الروسي وحظيت بموافقته.
وأضاف إن بيان مجلس الأمن وخلافا لكل مشروعات القرارات والوثائق السابقة لا يتطلب أي مطلب إلزامي إزاء سورية بعكس مواقف الغرب في السابق والتي تحمل المسؤولية للقيادة السورية فقط وتبرئ الطرف الآخر من النزاع لافتا إلى أن هذه المواقف لا يمكنها أن تشكل أبدا منطلقا للحوار والمفاوضات بصورة جدية لإيجاد قواسم مشتركة بين جميع الأطراف للخروج من الأزمة.
وأعرب زينين عن اعتقاده أن التفجيرات الإرهابية التي وقعت في دمشق وحلب لعبت دورها في إجبار مجلس الأمن على اتخاذ هذا البيان لأنها أظهرت أنه كلما استمر العنف والإرهاب في سورية كلما ازدادت أعداد الضحايا وهذا ما لا يمكن السماح به مشيرا إلى أن الإرهاب واحد أينما وقع سواء في أفغانستان أم العراق أم في سورية ولا يمكن مكافحته إلا بصورة جماعية.
بدوره اعتبر الجنرال ليونيد ايفاشوف رئيس أكاديمية العلوم الجيوسياسية في روسيا بيان مجلس الأمن خطوة نحو تسوية الأزمة في سورية ويتضمن بعض الجوانب الايجابية مثل وقف العنف من قبل جميع الأطراف.
وأوضح ايفاشوف أنه لن يكون هناك حل سهل للأزمة .. فالدولة السورية هي بنية منظمة تستطيع إصدار الأوامر ولكن من يستطيع إصدار الأوامر إلى المجموعات الإرهابية لوقف العنف.
واستغرب كيف يمكن مطالبة الحكومة السورية بسحب الوحدات العسكرية من المدن فالدولة ملزمة بالدفاع عن مواطنيها وضمان أمنهم وفي جميع دول العالم هناك وحدات وحاميات عسكرية ترابط عادة إما في المدن نفسها وإما في ضواحيها مشيرا إلى أن موقف روسيا لم يتغير بل اقترحت تأييد مهمة أنان لوضع خطة للتسوية.
وحذر ايفاشوف من أن هناك من يريدون بقاء الوضع متوترا على الدوام في سورية وخلق الظروف المصطنعة والمبررات لتدخل عسكري أجنبي عبر أعمال إرهابية كما حدث في دمشق وحلب بعد أن أخفقوا في افتعال نزاع كبير يؤدي إلى مقتل أعداد كبيرة من المواطنين مؤكدا أن بيان مجلس الأمن الأخير جاء نتيجة صمود سورية وخطها الصحيح بحيث أصبح من الصعب على الولايات المتحدة وأوروبا الاستمرار في مغازلة الإرهابيين والتقارب معهم.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة