دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن موقف موسكو من الملف السوري لم يتغير وهو يعكس "تصور روسيا للوضع السوري وتفهمها لضرورة وقف جميع أنواع العنف في أقرب وقت ممكن، وإشراك كل الأطراف في الحوار، ودعم العملية السياسية التي يقودها السوريون أنفسهم".
وأشار تشوركين إلى أهمية مضمون البيان الذي اقترحت مسودته فرنسا وهو "دعم جهود كوفي انان"، الذي "لا تزال روسيا على اتصال وثيق جدا معه". وأفاد الدبلوماسي الروسي بأن محادثات مجموعة الخبراء التي بعثها انان إلى دمشق لمناقشة آلية المراقبة على وقف إطلاق النار "تجري بشكل جيد جدا، حسب المعلومات المتوفرة لدى الجانب الروسي".
وأكد تشوركين أن "الجهود الرامية إلى إشراك المعارضة السورية وجماعاتها المسلحة في العملية السياسية لم تتوج بالنجاح حتى الآن"، مشددا على "أهمية تحقيق هذه المهمة لإطلاق العملية السياسية على أساس نشاط بعثة انان".
وأعرب تشوركين عن قلقه حيال "تهريب الأسلحة إلى سوريا"، مشيرا إلى أن "وقف عملية عسكرة النزاع السوري يعد أحد الشروط الرئيسية لنجاح مهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية". وقال "يجب وقف العنف والعمليات القتالية، وبطبيعة الحال، لا يسهم تهريب السلاح إلى سوريا في تحقيق ذلك، وإنما بالعكس، يجعل الأمور تتحرك إلى الوراء".
بدورها اشادت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بالبيان، داعية الرئيس السوري بشار الاسد الى تطبيق خطة كوفي انان لحل الازمة والا فانه سيواجه "المزيد من الضغوط".
وقالت كلينتون ان الخطوة التي اتخذها مجلس الامن المنقسم حيال الازمة في سوريا "ايجابية"، واضافت "نقول نحن والمجتمع الدولي للرئيس الاسد ونظامه، اسلك هذا الطريق والتزم به، والا فانك ستواجه المزيد من الضغوط والعزلة".
ودعت كلينتون "جميع السوريين الذين يحبون بلدهم ويحترمون تاريخها ويدركون القدرات الهائلة الكامنة في العمل معا" على تنفيذ الخطة، مضيفة "نعتقد انه من المهم جدا اننا متحدون جميعا الان وراء مهمة كوفي انان".
بدورها اشادت الصين بالبيان الذي اصدره مجلس الامن الدولي بشأن سوريا ووصفته بانه خطوة ايجابية باتجاه التوصل الى تسوية سياسية للازمة في سوريا ودعت دمشق الى "وقف العنف فورا".
ونقلت "وكالة انباء الصين الجديدة" الحكومية عن مندوب الصين الدائم في الامم المتحدة قوله ان بكين حثت سوريا على "دعم مهمة (مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي) انان والتنسيق معه، ووقف العنف فورا، وابداء الارادة السياسية واطلاق الحوار السياسي بالسرعة الممكنة".
من جهتها رحبت فرنسا بالدعم الذي عبر عنه مجلس الأمن الدولي بالإجماع للمبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان في مساعيه لحل الأزمة في سوريا، معتبرة ان على السلطات السورية أن تستجيب أخيراً للمجتمع الدولي وتتعاون مع انان.
من جهته ناشد الموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان دمشق "الرد ايجابا" على دعوة مجلس الامن الدولي للسلطات السورية الى تطبيق خطة الست نقاط التي طرحها لحل الازمة. وقال احمد فوزي المتحدث باسم انان ان "الدعم المتضامن لمجلس الامن في ما يتعلق بجهوده شجعه (انان) وهو يناشد السلطات السورية الرد ايجابا" على خطته. وتابع فوزي ان الخبراء الذين ارسلهم انان الى سوريا التقوا مسؤولين سياسيين كبار في دمشق الاثنين والثلاثاء، موضحا انهم سيفعلون الامر نفسه اليوم الاربعاء، مشيرا الى ان انان لم يقرر بعد موعد عودته الى سوريا.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة