بدأت في اللاذقية أمس فعاليات اليوم الاقتصادي في سورية الذي تقيمه غرفة تجارة وصناعة اللاذقية بمشاركة 32 سيدة أعمال تركية من اسطنبول و52 من سورية .

وبين غسان العيد معاون وزيرة الاقتصاد والتجارة خلال الافتتاح أن سورية تسعى جاهدة لاستصدار التشريعات الملائمة لتطبيق برنامجها الإصلاحي الاقتصادي والتوجه نحو اقتصاد السوق الاجتماعي وذلك بمواءمة التشريعات النافذة حاليا لمتطلبات النظام الاقتصادي الجديد لافتا إلى صدور عدة قوانين وتشريعات لملائمة القوانين الوطنية مع قوانين التجارة العالمية كقانون حماية المستهلك وقانون حماية الملكية الصناعية والتجارية والرسوم والنماذج وقانون التجارة والشركات وقانون المنافسة ومنع الاحتكار وتعديل قانون الاستثمار والتمويل التأجيري وإحداث مجلس وطني للجودة .

وأضاف العيد أن العمل لا يزال متواصلا لإصدار جملة أخرى من القوانين الجديدة وخاصة في ضوء الموافقة على قبول طلب انضمام سورية إلى منظمة التجارة العالمية بإجماع أعضاء المنظمة حيث تتابع الجهات المعنية إجراءات الاستعداد للانضمام مشيرا إلى أن تحرير التجارة سواء في إطار نظام التجارة متعدد الأطراف أو الإقليمي أو الثنائي هو وسيلة لتحقيق تنمية بشرية مستدامة .

وأوضح العيد أن سورية تشارك مع الجامعة العربية لاعتماد أحكام قواعد المنشأ التفضيلية للسلع العربية ويتم حاليا المشاركة في لجان المفاوضات التجارية لإزالة كل القيود غير الجمركية والرسوم ذات الأثر المماثل كما يتم العمل على إنشاء اتحاد جمركي مع الدول العربية بهذا الشأن مشيرا إلى الخطوات المتخذة لتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني من خلال إطلاق التقرير الوطني الأول لتنافسية الاقتصاد السوري الذي حلل نقاط القوة والضعف وبين التحديات التي تواجه بيئة الأعمال السورية بعد إدراج الوزارة كمؤسسة شريكة في الاقتصاد العالمي .

وأشار العيد إلى أهمية العلاقات التي تربط سورية وتركيا وخاصة بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة التي انعكست على اقتصاد البلدين بالفائدة مبينا أن هناك شراكة حقيقية بينهما في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية حيث أن حجم التبادل التجاري يزداد بشكل كبير إضافة إلى أن هذا اللقاء يشكل فرصة للاستثمار في سورية التي وفرت البيئة المناسبة له وخاصة أن السوق السورية تشكل بوابة تركيا نحو العالم العربي .

بدورها استعرضت هاتيشه دينجبال كال عضو غرفة التجارة في اسطنبول ورئيسة الوفد التركي الوضع الاقتصادي الذي تحتله سيدات الأعمال التركيات اللواتي بذلن جهدا كبيرا لتحقيق الريادة في كل المجالات وكان آخر الانجازات إعطاء قروض منخفضة الفوائد للنساء وخاصة في جنوب تركيا استفادت منها 3000 سيدة أعمال لافتة إلى أن أغلب النساء القادمات من الوفد التركي هن من اسطنبول كونها تشكل المركز التجاري الأساسي في تركية وأن غرفة تجارة اسطنبول تعتبر ثاني اكبر غرفة تجارية في العالم وأن التقارب الحاصل بين سورية وتركيا في الفترة الأخيرة يعتبر من الأمور الإيجابية التي يجب دعمها لتعم الفائدة على الجميع .

من جانبها تحدثت روسار بيكان عضو غرفة تجارة اسطنبول عن مجالات الأعمال المتوفرة في تركيا مشيرة إلى أهمية مجلس الأعمال السوري التركي الذي أسس عام 2000 والذي يملك علاقات مع أكثر من 84 دولة وقبل عام 2000 كان حجم التبادل التجاري مع سورية وصل إلى 250 مليون دولار أما بعد تأسيس المجلس تضاعف الرقم ليصل إلى 800 مليون دولار سنويا وبعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين عام 2007 وصل حجم التبادل التجاري إلى مليار و 800 مليون دولار .

واستعرضت مجموعة الاتفاقات الموقعة بين سورية وتركيا وخاصة بعد زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إليها عام 2009 والتي ألغت سمة الدخول إضافة إلى توقيع اتفاقيات تجارية وإعفاء ضريبي وحماية استثمارات من الجانبين مشيرة إلى أن الأتراك يحتلون المرتبة الأولى للمستثمرين الأجانب في سورية وأن المواد الخام المصدرة من سورية إلى تركيا يمكن أن تدخل للاتحاد الأوروبي دون جمارك أو ضرائب مضافة .

وقد لفتت ياسمين أزهري رئيسة لجنة سيدات الأعمال في اللاذقية إلى تنوع اهتمامات الجانب التركي وإلى أن هناك سيدات متخصصات في البناء والإعمار وأخريات في الصناعات النسيجية والتامين والاستيراد والتصدير وغيرها مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها مثل هذا اللقاء في اللاذقية نظرا للمستوى العالي من المشاركة .

يذكر أن لجنة سيدات الأعمال في اللاذقية تأسست عام 2002 في غرفة تجارة وصناعة المحافظة وتضم عددا كبيرا من النساء الفاعلات في المجالات الاقتصادية المختلفة .

  • فريق ماسة
  • 2010-05-07
  • 12592
  • من الأرشيف

بدء أعمال (اليوم الاقتصادي في سورية) بمشاركة 84 سيدة أعمال من سورية و تركيا

بدأت في اللاذقية أمس فعاليات اليوم الاقتصادي في سورية الذي تقيمه غرفة تجارة وصناعة اللاذقية بمشاركة 32 سيدة أعمال تركية من اسطنبول و52 من سورية . وبين غسان العيد معاون وزيرة الاقتصاد والتجارة خلال الافتتاح أن سورية تسعى جاهدة لاستصدار التشريعات الملائمة لتطبيق برنامجها الإصلاحي الاقتصادي والتوجه نحو اقتصاد السوق الاجتماعي وذلك بمواءمة التشريعات النافذة حاليا لمتطلبات النظام الاقتصادي الجديد لافتا إلى صدور عدة قوانين وتشريعات لملائمة القوانين الوطنية مع قوانين التجارة العالمية كقانون حماية المستهلك وقانون حماية الملكية الصناعية والتجارية والرسوم والنماذج وقانون التجارة والشركات وقانون المنافسة ومنع الاحتكار وتعديل قانون الاستثمار والتمويل التأجيري وإحداث مجلس وطني للجودة . وأضاف العيد أن العمل لا يزال متواصلا لإصدار جملة أخرى من القوانين الجديدة وخاصة في ضوء الموافقة على قبول طلب انضمام سورية إلى منظمة التجارة العالمية بإجماع أعضاء المنظمة حيث تتابع الجهات المعنية إجراءات الاستعداد للانضمام مشيرا إلى أن تحرير التجارة سواء في إطار نظام التجارة متعدد الأطراف أو الإقليمي أو الثنائي هو وسيلة لتحقيق تنمية بشرية مستدامة . وأوضح العيد أن سورية تشارك مع الجامعة العربية لاعتماد أحكام قواعد المنشأ التفضيلية للسلع العربية ويتم حاليا المشاركة في لجان المفاوضات التجارية لإزالة كل القيود غير الجمركية والرسوم ذات الأثر المماثل كما يتم العمل على إنشاء اتحاد جمركي مع الدول العربية بهذا الشأن مشيرا إلى الخطوات المتخذة لتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني من خلال إطلاق التقرير الوطني الأول لتنافسية الاقتصاد السوري الذي حلل نقاط القوة والضعف وبين التحديات التي تواجه بيئة الأعمال السورية بعد إدراج الوزارة كمؤسسة شريكة في الاقتصاد العالمي . وأشار العيد إلى أهمية العلاقات التي تربط سورية وتركيا وخاصة بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة التي انعكست على اقتصاد البلدين بالفائدة مبينا أن هناك شراكة حقيقية بينهما في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية حيث أن حجم التبادل التجاري يزداد بشكل كبير إضافة إلى أن هذا اللقاء يشكل فرصة للاستثمار في سورية التي وفرت البيئة المناسبة له وخاصة أن السوق السورية تشكل بوابة تركيا نحو العالم العربي . بدورها استعرضت هاتيشه دينجبال كال عضو غرفة التجارة في اسطنبول ورئيسة الوفد التركي الوضع الاقتصادي الذي تحتله سيدات الأعمال التركيات اللواتي بذلن جهدا كبيرا لتحقيق الريادة في كل المجالات وكان آخر الانجازات إعطاء قروض منخفضة الفوائد للنساء وخاصة في جنوب تركيا استفادت منها 3000 سيدة أعمال لافتة إلى أن أغلب النساء القادمات من الوفد التركي هن من اسطنبول كونها تشكل المركز التجاري الأساسي في تركية وأن غرفة تجارة اسطنبول تعتبر ثاني اكبر غرفة تجارية في العالم وأن التقارب الحاصل بين سورية وتركيا في الفترة الأخيرة يعتبر من الأمور الإيجابية التي يجب دعمها لتعم الفائدة على الجميع . من جانبها تحدثت روسار بيكان عضو غرفة تجارة اسطنبول عن مجالات الأعمال المتوفرة في تركيا مشيرة إلى أهمية مجلس الأعمال السوري التركي الذي أسس عام 2000 والذي يملك علاقات مع أكثر من 84 دولة وقبل عام 2000 كان حجم التبادل التجاري مع سورية وصل إلى 250 مليون دولار أما بعد تأسيس المجلس تضاعف الرقم ليصل إلى 800 مليون دولار سنويا وبعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين عام 2007 وصل حجم التبادل التجاري إلى مليار و 800 مليون دولار . واستعرضت مجموعة الاتفاقات الموقعة بين سورية وتركيا وخاصة بعد زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إليها عام 2009 والتي ألغت سمة الدخول إضافة إلى توقيع اتفاقيات تجارية وإعفاء ضريبي وحماية استثمارات من الجانبين مشيرة إلى أن الأتراك يحتلون المرتبة الأولى للمستثمرين الأجانب في سورية وأن المواد الخام المصدرة من سورية إلى تركيا يمكن أن تدخل للاتحاد الأوروبي دون جمارك أو ضرائب مضافة . وقد لفتت ياسمين أزهري رئيسة لجنة سيدات الأعمال في اللاذقية إلى تنوع اهتمامات الجانب التركي وإلى أن هناك سيدات متخصصات في البناء والإعمار وأخريات في الصناعات النسيجية والتامين والاستيراد والتصدير وغيرها مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها مثل هذا اللقاء في اللاذقية نظرا للمستوى العالي من المشاركة . يذكر أن لجنة سيدات الأعمال في اللاذقية تأسست عام 2002 في غرفة تجارة وصناعة المحافظة وتضم عددا كبيرا من النساء الفاعلات في المجالات الاقتصادية المختلفة .


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة