أكد مصدر أمني لـ«البناء» أن أحد الأجهزة الأمنية تمكّن مساء أمس من توقيف سيارة يقودها شاب سلفي من عرسال، كانت تحاول عبور الحدود إلى داخل سورية،وفي داخلها أربعة مسلحين كانوا قدموا من دولة قطر عبر مطار بيروت الدولي في وقت سابق وأقاموا في فندق كواليتي إن في الشمال.

وكان في حوزة المجموعة المسلحة هواتف خلوية متطورة تبيّن بعد التدقيق فيها، أنها تحتوي على شرائح مفصّلة لصناعة العبوات الناسفة، وخرائط لمواقع عسكرية سورية

وقد حظي هذا الموضوع باهتمام الدولة على أرفع مستوى، وكان موضع مداولات ومشاورات بين أركان الحكم، مع العلم أن مجلس الدفاع كان عقد اجتماعاً له منذ أيام في بعبدا وتناول موضوع المسلحين المتطرفين والوضع الأمني بصورة عامة.

وأوضح الرئيس ميقاتي أن الجيش اللبناني وضع يده على الخلية الإرهابية التي كانت تخطط لضرب ثكناته ويقوم بالتحقيقات اللازمة، كاشفاً أن لها تشعبات في منطقة الشمال وفي المخيمات الفلسطينية، نافياً أي علاقة لها بالشأن السوري.

وقالت مصادر امنية أن هناك الكثير من الحقائق قد تتكشف في غضون الساعات المقبلة عن عمل هذه المجموعة ومن يحركها، مشيرة إلى أن توقيف هذه الخلية يؤكد ضرورة توفير الغطاء السياسي للجيش لمنع الاختراقات الأمنية.

وفي ظل هذه الأجواء، لاحظ المتابعون للوضع في سورية أمس حملة منسقة بين أطراف الملف الغربي ـ الخليجي ضد القيادة السورية، من واشنطن إلى باريس ولندن مروراً بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووصولاً إلى حكام السعودية وقطر، في محاولة مكشوفة لعرقلة مساعي الحلول السياسية التي يعمل لها الموفد الدولي كوفي أنان وكل من روسيا والصين، في وقت انتقل أطراف هذا الحلف من جديد إلى مجلس الأمن سعياً وراء استخدامه للضغط على سورية من خلال محاولة تمرير مشروع قرار يحمل في مضمونه دعوة واضحة لإدانة سورية في مقابل تبرير الأعمال الإرهابية التي تقوم بها المجموعات المسلحة وأيضاً السعي لإفشال مساعي الحلول السلمية.

  • فريق ماسة
  • 2012-03-12
  • 13451
  • من الأرشيف

توقيف مجموعة «قطرية» في البقاع حاولت العبور إلى سورية لاستهدافات عسكرية

أكد مصدر أمني لـ«البناء» أن أحد الأجهزة الأمنية تمكّن مساء أمس من توقيف سيارة يقودها شاب سلفي من عرسال، كانت تحاول عبور الحدود إلى داخل سورية،وفي داخلها أربعة مسلحين كانوا قدموا من دولة قطر عبر مطار بيروت الدولي في وقت سابق وأقاموا في فندق كواليتي إن في الشمال. وكان في حوزة المجموعة المسلحة هواتف خلوية متطورة تبيّن بعد التدقيق فيها، أنها تحتوي على شرائح مفصّلة لصناعة العبوات الناسفة، وخرائط لمواقع عسكرية سورية وقد حظي هذا الموضوع باهتمام الدولة على أرفع مستوى، وكان موضع مداولات ومشاورات بين أركان الحكم، مع العلم أن مجلس الدفاع كان عقد اجتماعاً له منذ أيام في بعبدا وتناول موضوع المسلحين المتطرفين والوضع الأمني بصورة عامة. وأوضح الرئيس ميقاتي أن الجيش اللبناني وضع يده على الخلية الإرهابية التي كانت تخطط لضرب ثكناته ويقوم بالتحقيقات اللازمة، كاشفاً أن لها تشعبات في منطقة الشمال وفي المخيمات الفلسطينية، نافياً أي علاقة لها بالشأن السوري. وقالت مصادر امنية أن هناك الكثير من الحقائق قد تتكشف في غضون الساعات المقبلة عن عمل هذه المجموعة ومن يحركها، مشيرة إلى أن توقيف هذه الخلية يؤكد ضرورة توفير الغطاء السياسي للجيش لمنع الاختراقات الأمنية. وفي ظل هذه الأجواء، لاحظ المتابعون للوضع في سورية أمس حملة منسقة بين أطراف الملف الغربي ـ الخليجي ضد القيادة السورية، من واشنطن إلى باريس ولندن مروراً بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووصولاً إلى حكام السعودية وقطر، في محاولة مكشوفة لعرقلة مساعي الحلول السياسية التي يعمل لها الموفد الدولي كوفي أنان وكل من روسيا والصين، في وقت انتقل أطراف هذا الحلف من جديد إلى مجلس الأمن سعياً وراء استخدامه للضغط على سورية من خلال محاولة تمرير مشروع قرار يحمل في مضمونه دعوة واضحة لإدانة سورية في مقابل تبرير الأعمال الإرهابية التي تقوم بها المجموعات المسلحة وأيضاً السعي لإفشال مساعي الحلول السلمية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة