أكد لي باو دونغ مندوب الصين الدائم في الأمم المتحدة ضرورة احترام الأطراف الدولية لسيادة واستقلال سورية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية مشددا على أن الصين مستعدة للاضطلاع بمسؤولياتها وإقامة محادثات مع جميع الأطراف والدفع باتجاه تسوية سلمية للأزمة السورية.

وحث باو دونغ المجتمع الدولي على مساعدة دول الشرق الأوسط اقتصاديا لأنه في حال عدم تطوير هذه المنطقة وتحسين الفرص الاقتصادية فيها سيبقى التغيير أمرا صعب التحقيق مؤكدا ضرورة احترام مطالب الشعوب في هذه البلدان من أجل التغيير والتنمية دون التدخل في شؤونها الداخلية واختيار حكوماتها وإعطاء شعوبها الفرصة لتحديد مصيرها بعيدا عن العنف.

باو دونغ دعا جميع الأطراف لنبذ العنف في تسوية الصراعات واستعادة استقرار البلدان والنظام الاجتماعي بأسرع وقت ممكن، مطالبا بالالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة واستقرار وسلامة أراضي جميع بلدان المنطقة.

وشدد باو دونغ على رفض بلاده لأي تدخل خارجي لتحقيق التغيير في هذه البلدان أو التدخل في شؤونها الداخلية باسم المساعدات الإنسانية مؤكدا أن العقوبات الاقتصادية لا تفضي إلى التغييرات المطلوبة ولا ينبغي لأي طرف أن يفسر هذه العقوبات التي يفرضها المجتمع الدولي لمصلحته فقط.

باو دونغ جدد التأكيد على أن الصين ستبقى ملتزمة بقوة بالقضايا العربية العادلة ودعم المطالب المشروعة للشعوب العربية وتدعم مبدأ حل الدولتين في الشرق الأوسط لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي.

ورأى باو دونغ أن الأمور وصلت إلى مأزق في الشرق الأوسط فقد شهدنا في الأسبوع الماضي تصاعد التوترات في غزة مشيرا إلى أن أي ركود في المحادثات بين الفلسطينيين وإسرائيل يعقد الأمور وكلما تفاقمت الأمور كان المطلوب من المجتمع الدولي تعزيز وتضافر الجهود لاستئناف المباحثات بين الطرفين.

ولفت المندوب الصيني إلى دعم بلاده للاتفاق بين روسيا والجامعة العربية بنقاطه الخمس لتسوية الأزمة السورية داعيا جميع الأطراف لوقف العنف والانخراط في الحوار والسير في الإصلاحات ووضعها موضع التنفيذ في أقرب وقت ممكن مؤكدا أنه ينبغي على الأطراف المعنية والمجتمع الدولي أن تحترم استقلال وسيادة سورية وسلامة أراضيها وأن توفر الظروف اللازمة لقيام الحوار بين مختلف الأطراف في سورية.

وقال باو دونغ إن الأزمة السورية أزمة معقدة للغاية ولذلك فإن الوساطة لن تنجح بين ليلة وضحاها بل من خلال الجهود المتضافرة والمستمرة مرحبا بمهمة كوفي عنان في سورية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وزيارته الأخيرة إلى سورية لتوفير الظروف لذلك داعيا المجتمع الدولي للعمل على توفير الظروف المناسبة لإطلاق الحوار.

 

وبين باو دونغ أن الصين لا تقف مع طرف ضد آخر وتحترم ميثاق الأمم المتحدة وخيارات الشعب السوري وسيادته واستقلاله مؤكدا أنه لا ينبغي لأي طرف أن يتدخل في سورية ويدفع باتجاه تغيير النظام فيها.

وختم باو دونغ بالقول: إن الصين تدعم دور الأمم المتحدة بإيصال المساعدات إلى بعض المناطق السورية وستقدم مساعدة إنسانية قيمتها مليونا دولار وهي كعضو دائم العضوية في مجلس الأمن مستعدة للاضطلاع بمسؤولياتها وإقامة محادثات مع جميع الأطراف والدفع باتجاه تسوية سلمية للأزمة السورية.

  • فريق ماسة
  • 2012-03-11
  • 7737
  • من الأرشيف

مندوب الصين في الأمم المتحدة: على الأطراف الدولية احترام سيادة واستقلال سورية و الوساطة لا تنجح بين ليلة وضحاها

أكد لي باو دونغ مندوب الصين الدائم في الأمم المتحدة ضرورة احترام الأطراف الدولية لسيادة واستقلال سورية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية مشددا على أن الصين مستعدة للاضطلاع بمسؤولياتها وإقامة محادثات مع جميع الأطراف والدفع باتجاه تسوية سلمية للأزمة السورية. وحث باو دونغ المجتمع الدولي على مساعدة دول الشرق الأوسط اقتصاديا لأنه في حال عدم تطوير هذه المنطقة وتحسين الفرص الاقتصادية فيها سيبقى التغيير أمرا صعب التحقيق مؤكدا ضرورة احترام مطالب الشعوب في هذه البلدان من أجل التغيير والتنمية دون التدخل في شؤونها الداخلية واختيار حكوماتها وإعطاء شعوبها الفرصة لتحديد مصيرها بعيدا عن العنف. باو دونغ دعا جميع الأطراف لنبذ العنف في تسوية الصراعات واستعادة استقرار البلدان والنظام الاجتماعي بأسرع وقت ممكن، مطالبا بالالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة واستقرار وسلامة أراضي جميع بلدان المنطقة. وشدد باو دونغ على رفض بلاده لأي تدخل خارجي لتحقيق التغيير في هذه البلدان أو التدخل في شؤونها الداخلية باسم المساعدات الإنسانية مؤكدا أن العقوبات الاقتصادية لا تفضي إلى التغييرات المطلوبة ولا ينبغي لأي طرف أن يفسر هذه العقوبات التي يفرضها المجتمع الدولي لمصلحته فقط. باو دونغ جدد التأكيد على أن الصين ستبقى ملتزمة بقوة بالقضايا العربية العادلة ودعم المطالب المشروعة للشعوب العربية وتدعم مبدأ حل الدولتين في الشرق الأوسط لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي. ورأى باو دونغ أن الأمور وصلت إلى مأزق في الشرق الأوسط فقد شهدنا في الأسبوع الماضي تصاعد التوترات في غزة مشيرا إلى أن أي ركود في المحادثات بين الفلسطينيين وإسرائيل يعقد الأمور وكلما تفاقمت الأمور كان المطلوب من المجتمع الدولي تعزيز وتضافر الجهود لاستئناف المباحثات بين الطرفين. ولفت المندوب الصيني إلى دعم بلاده للاتفاق بين روسيا والجامعة العربية بنقاطه الخمس لتسوية الأزمة السورية داعيا جميع الأطراف لوقف العنف والانخراط في الحوار والسير في الإصلاحات ووضعها موضع التنفيذ في أقرب وقت ممكن مؤكدا أنه ينبغي على الأطراف المعنية والمجتمع الدولي أن تحترم استقلال وسيادة سورية وسلامة أراضيها وأن توفر الظروف اللازمة لقيام الحوار بين مختلف الأطراف في سورية. وقال باو دونغ إن الأزمة السورية أزمة معقدة للغاية ولذلك فإن الوساطة لن تنجح بين ليلة وضحاها بل من خلال الجهود المتضافرة والمستمرة مرحبا بمهمة كوفي عنان في سورية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وزيارته الأخيرة إلى سورية لتوفير الظروف لذلك داعيا المجتمع الدولي للعمل على توفير الظروف المناسبة لإطلاق الحوار.   وبين باو دونغ أن الصين لا تقف مع طرف ضد آخر وتحترم ميثاق الأمم المتحدة وخيارات الشعب السوري وسيادته واستقلاله مؤكدا أنه لا ينبغي لأي طرف أن يتدخل في سورية ويدفع باتجاه تغيير النظام فيها. وختم باو دونغ بالقول: إن الصين تدعم دور الأمم المتحدة بإيصال المساعدات إلى بعض المناطق السورية وستقدم مساعدة إنسانية قيمتها مليونا دولار وهي كعضو دائم العضوية في مجلس الأمن مستعدة للاضطلاع بمسؤولياتها وإقامة محادثات مع جميع الأطراف والدفع باتجاه تسوية سلمية للأزمة السورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة