دعت روسيا الثلاثاء 6-3-2012 الدول الغربية الى عدم توقع تغير في موقفها من الازمة في سورية بعد فوز فلاديمير بوتين بالانتخابات الرئاسية الروسية، واثر دعوات بهذا الصدد الى موسكو صدرت من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقلته فرانس برس "نرغب بتذكير شركائنا الاميركيين والاوروبيين بعدم اخذ رغباتهم على انها حقائق. إن الموقف الروسي من تسوية النزاع في سوريا لم يكن يوما مرتبطا باحداث جانبية، وهو لا يتخذ بناء على دورات انتخابية، خلافا لما يفعل بعض شركائنا الغربيين".

وكان نائب وزير خارجية الروسي سيرغي ريابكوف قال الثلاثاء: إن موسكو قلقة من عدم وجود إرادة سياسية لدى الغرب بشأن سورية، مضيفاً أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيناقش هذه المسألة مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الجامعة العربية يوم 10 مارس/ آذار بالقاهرة.

وقال ريابكوف في مؤتمر صحفي عقده في موسكو وفقاً لوكالة "ايتارتاس" الروسية: "نحن نعتقد بأنه يمكن حل أية مشاكل، إذا وجدت الإرادة السياسية لدى الجهات المؤثرة في البلاد، وبالأخص لدى الذين يؤثرون على المعارضة. المطلوب عدم القول إن الوقت متأخر جدا، بل العمل من أجل ألا يكون قد تأخر جدا".

وأضاف: "نعتقد أن كافة المشاكل يمكن أن تحل في مكانها إذا وجدت الإرادة السياسية لدى كل من له تأثير في سورية، وليست موسكو الوحيدة التي تؤثر على دمشق، ولكن اللاعبين الأساسيين، جامعة الدول العربية، البلدان الغربية تؤثر بقدر غير كاف على المعارضة، وربما ليس في الاتجاه الصحيح. ولذلك من المهم الاتفاق على عمل مشترك. وهذا يتضمن المسائل الإنسانية ومراعاة حقوق الإنسان والمسائل المتعلقة بإجراء الإصلاحات في البلاد".

وقال: "لا يكفي فقط القول بأن الوقت متأخر جدا، أبداً لا يمكن أن يكون الوقت متأخراً، إذا ما أردنا أن نعمل حقا. أما فقط القول بأن الوقت متأخر جدا فسيكون كذلك، ولن يكون هذا أكثر من نبوة"، مضيفاً "إن ما يقلقنا عدم وجود الإرادة السياسية".

تأكيد الروسي

وأشار ريابكوف، إلى أن روسيا متأكدة جدا من صحة موقفها في مجلس الأمن الدولي وبالخصوص بشان سورية، وقال "نحن نسمع دائما انتقادات، تشير إلى أن ماتقوم به روسيا ومنها استخدام حق النقض "الفيتو" يضعف فعالية مجلس الأمن الدولي، نحن نعتقد إن هذه الحالة تفرض على الجميع وعلى كل واحد اختيار ما لذي يجب أن يكون أولا. بالنسبة لنا النضال من أجل تثبيت القانون الدولي ومنظومة العلاقات الدولية".

وقال: "نحن متأكدون جدا من صحة موقفنا. ونحن على استعداد للدفاع عن صحة موقفنا، حتى على حساب القرارات التي يستخدمها بعضهم في ما بعد في اتهاماتهم. نحن ندرس بمسؤولية كاملة مسألة استخدام الفيتو وكذلك التصويت. لأننا ندرك جيدا تبعاتها اللاحقة". وأضاف أنه لذلك بالذات تدعو روسيا شركاءها إلى عدم استباق الأحداث وإلى الاتفاق.

 

  • فريق ماسة
  • 2012-03-05
  • 6033
  • من الأرشيف

موسكو تنصح الدول الغربية بعدم توقع تغير في موقفها من الأزمة في سورية

دعت روسيا الثلاثاء 6-3-2012 الدول الغربية الى عدم توقع تغير في موقفها من الازمة في سورية بعد فوز فلاديمير بوتين بالانتخابات الرئاسية الروسية، واثر دعوات بهذا الصدد الى موسكو صدرت من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقلته فرانس برس "نرغب بتذكير شركائنا الاميركيين والاوروبيين بعدم اخذ رغباتهم على انها حقائق. إن الموقف الروسي من تسوية النزاع في سوريا لم يكن يوما مرتبطا باحداث جانبية، وهو لا يتخذ بناء على دورات انتخابية، خلافا لما يفعل بعض شركائنا الغربيين". وكان نائب وزير خارجية الروسي سيرغي ريابكوف قال الثلاثاء: إن موسكو قلقة من عدم وجود إرادة سياسية لدى الغرب بشأن سورية، مضيفاً أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيناقش هذه المسألة مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الجامعة العربية يوم 10 مارس/ آذار بالقاهرة. وقال ريابكوف في مؤتمر صحفي عقده في موسكو وفقاً لوكالة "ايتارتاس" الروسية: "نحن نعتقد بأنه يمكن حل أية مشاكل، إذا وجدت الإرادة السياسية لدى الجهات المؤثرة في البلاد، وبالأخص لدى الذين يؤثرون على المعارضة. المطلوب عدم القول إن الوقت متأخر جدا، بل العمل من أجل ألا يكون قد تأخر جدا". وأضاف: "نعتقد أن كافة المشاكل يمكن أن تحل في مكانها إذا وجدت الإرادة السياسية لدى كل من له تأثير في سورية، وليست موسكو الوحيدة التي تؤثر على دمشق، ولكن اللاعبين الأساسيين، جامعة الدول العربية، البلدان الغربية تؤثر بقدر غير كاف على المعارضة، وربما ليس في الاتجاه الصحيح. ولذلك من المهم الاتفاق على عمل مشترك. وهذا يتضمن المسائل الإنسانية ومراعاة حقوق الإنسان والمسائل المتعلقة بإجراء الإصلاحات في البلاد". وقال: "لا يكفي فقط القول بأن الوقت متأخر جدا، أبداً لا يمكن أن يكون الوقت متأخراً، إذا ما أردنا أن نعمل حقا. أما فقط القول بأن الوقت متأخر جدا فسيكون كذلك، ولن يكون هذا أكثر من نبوة"، مضيفاً "إن ما يقلقنا عدم وجود الإرادة السياسية". تأكيد الروسي وأشار ريابكوف، إلى أن روسيا متأكدة جدا من صحة موقفها في مجلس الأمن الدولي وبالخصوص بشان سورية، وقال "نحن نسمع دائما انتقادات، تشير إلى أن ماتقوم به روسيا ومنها استخدام حق النقض "الفيتو" يضعف فعالية مجلس الأمن الدولي، نحن نعتقد إن هذه الحالة تفرض على الجميع وعلى كل واحد اختيار ما لذي يجب أن يكون أولا. بالنسبة لنا النضال من أجل تثبيت القانون الدولي ومنظومة العلاقات الدولية". وقال: "نحن متأكدون جدا من صحة موقفنا. ونحن على استعداد للدفاع عن صحة موقفنا، حتى على حساب القرارات التي يستخدمها بعضهم في ما بعد في اتهاماتهم. نحن ندرس بمسؤولية كاملة مسألة استخدام الفيتو وكذلك التصويت. لأننا ندرك جيدا تبعاتها اللاحقة". وأضاف أنه لذلك بالذات تدعو روسيا شركاءها إلى عدم استباق الأحداث وإلى الاتفاق.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة