ذكرت مصادر دبلوماسية أن دمشق قررت سحب سفيرها من بريطانيا، كما فعلت سابقاً بسحي سفيرها من واشنطن، احتجاجاً على قيام لندن بإغلاق سفارتها في سورية. وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة إن سورية قررت سحب سفيرها الدكتور سامي الخميي من لندن احتجاجا على إغلاق السفارة البريطانية في دمشق، وعلى اللهجة التهديدية التي استخدمها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ضد السلطات السورية.

وأوضحت المصادر، بحسب صحيفة "القدس العربي" اللندنية أن السفير السوري ابلغ وزارة الخارجية البريطانية بقرار حكومته، وأعلن أنه سيغادر لندن في غضون أيام معدودة عائدا إلى بلاده". ويأتي قرار سحب السفير السوري من لندن بعد إعلان  وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، بداية الشهر الجاري، عن سحب جميع الدبلوماسيين البريطانيين من دمشق، وتعليق خدمات السفارة البريطانية في سورية، كما قال إن السلطات السورية يجب أن تحاسب عن "جرائمها" مع شعبها.

وقال السفير الخيمي بحسب المصادر، "اكتب لأبلغكم انه وبناء على تعليمات من حكومتي سأنهي مهمتي كسفير للجمهورية العربية السورية ابتداء من اليوم الخامس من آذار (مارس)، وسأغادر بريطانيا في الأيام القليلة المقبلة". وأضاف "سأكون شاكرا لو أبلغتم مسؤول السلك الدبلوماسي بهذا القرار، وسأكون مسرورا أيضا بأي فرصة لمغادرة وزارة الخارجية، وقد قررت تعين الأستاذ غسان دلة كقائم بأعمال السفارة لحين وصول خلفي".

وكانت بريطانيا استدعت في 6 من شباط الماضي سفيرها في سورية للتشاور كاحتجاج دبلوماسي ضد ما أسمته "قمع" السلطات السورية للاحتجاجات.

وجاء استدعاء السفير البريطاني في وقت أعلنت فيه الخارجية الأميركية، أنها أغلقت سفارتها في دمشق بسبب "تدهور الوضع الأمني"، وأن السفير الأميركي روبرت فورد وكل العاملين فيها غادروا البلاد، فيما أكد مصدر سوري رسمي إغلاق السفارة الأميركية في دمشق وانتقال موظفيها إلى الأردن.

وأدانت بريطانيا في أكثر من مناسبة ما يجري في سورية, كما صعدت مواقفها من الأحداث في البلاد لتصل إلى الدعوة الصريحة للرئيس بشار الأسد لترك السلطة والتنحي, بسبب ما أسمته "ممارسة السلطات السورية عمليات القمع والعنف بق المدنيين" في البلاد.

  • فريق ماسة
  • 2012-03-05
  • 7259
  • من الأرشيف

دمشق تسحب سفيرها من لندن!!

ذكرت مصادر دبلوماسية أن دمشق قررت سحب سفيرها من بريطانيا، كما فعلت سابقاً بسحي سفيرها من واشنطن، احتجاجاً على قيام لندن بإغلاق سفارتها في سورية. وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة إن سورية قررت سحب سفيرها الدكتور سامي الخميي من لندن احتجاجا على إغلاق السفارة البريطانية في دمشق، وعلى اللهجة التهديدية التي استخدمها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ضد السلطات السورية. وأوضحت المصادر، بحسب صحيفة "القدس العربي" اللندنية أن السفير السوري ابلغ وزارة الخارجية البريطانية بقرار حكومته، وأعلن أنه سيغادر لندن في غضون أيام معدودة عائدا إلى بلاده". ويأتي قرار سحب السفير السوري من لندن بعد إعلان  وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، بداية الشهر الجاري، عن سحب جميع الدبلوماسيين البريطانيين من دمشق، وتعليق خدمات السفارة البريطانية في سورية، كما قال إن السلطات السورية يجب أن تحاسب عن "جرائمها" مع شعبها. وقال السفير الخيمي بحسب المصادر، "اكتب لأبلغكم انه وبناء على تعليمات من حكومتي سأنهي مهمتي كسفير للجمهورية العربية السورية ابتداء من اليوم الخامس من آذار (مارس)، وسأغادر بريطانيا في الأيام القليلة المقبلة". وأضاف "سأكون شاكرا لو أبلغتم مسؤول السلك الدبلوماسي بهذا القرار، وسأكون مسرورا أيضا بأي فرصة لمغادرة وزارة الخارجية، وقد قررت تعين الأستاذ غسان دلة كقائم بأعمال السفارة لحين وصول خلفي". وكانت بريطانيا استدعت في 6 من شباط الماضي سفيرها في سورية للتشاور كاحتجاج دبلوماسي ضد ما أسمته "قمع" السلطات السورية للاحتجاجات. وجاء استدعاء السفير البريطاني في وقت أعلنت فيه الخارجية الأميركية، أنها أغلقت سفارتها في دمشق بسبب "تدهور الوضع الأمني"، وأن السفير الأميركي روبرت فورد وكل العاملين فيها غادروا البلاد، فيما أكد مصدر سوري رسمي إغلاق السفارة الأميركية في دمشق وانتقال موظفيها إلى الأردن. وأدانت بريطانيا في أكثر من مناسبة ما يجري في سورية, كما صعدت مواقفها من الأحداث في البلاد لتصل إلى الدعوة الصريحة للرئيس بشار الأسد لترك السلطة والتنحي, بسبب ما أسمته "ممارسة السلطات السورية عمليات القمع والعنف بق المدنيين" في البلاد.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة