دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلنت الجمعية الوطنية لحقوق الانسان ، ان عدد المعتقلين في سجون المباحث العامة في السعودية يبلغ حوالى 4400 موقوف بينهم سبع نساء، وذلك في وقت بدأت محكمة سعودية مختصة محاكمة 55 شخصا بينهم يمني بتهمة الانتماء الى «خلية ارهابية» نفذت الاعتداء على القنصلية الاميركية في جدة العام 2004، بحسب مصدر رسمي.
وكشف تقرير للجمعية (هيئة غير رسمية) ان العدد الكلي للسجناء والموقوفين يبلغ 4396 شخصا بينهم 240 رهن التحقيق و1137 بانتظار احالتهم للادعاء العام و1450 ينظر الادعاء العام في ملفاتهم. ومن العدد الكلي للسجناء والموقوفين، احيل 827 الى المحكمة الجزائية المتخصصة و742 تلقوا احكاما و473 تخضع احكامهم للتمييز و269 لم تميز احكامهم.
واكد التقرير ان «الجهات المختصة» تتبع اجراءات تتعلق باطلاق سراح الموقوفين من الذين «لم تتلطخ اياديهم بسفك الدماء او على علاقة بالتفجيرات او تكفير الآخرين»، والمرضى الميؤوس منهم.
وقد صدر التقرير بعد زيارات قام بها وفد من الجمعية لسجون المباحث في عدد من مناطق المملكة والتقائهم العاملين هناك والسجناء والموقوفين، في وقت كانت جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية (حسم) التي اسسها 11 ناشطا حقوقيا واكاديميا العام 2009، اعلنت سابقا ان السلطات «تحتجز دون محاكمة عشرات آلاف السجناء لاسباب سياسية».
الى ذلك، ذكرت وكالة الانباء السعودية ان المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض بدأت النظر في قضية رفعها الادعاء العام ضد 54 سعوديا ويمني متهمين بالانضمام الى خلية «ارهابية تابعة لتنظيم القاعدة بزعامة صالح العوفي». واوضحت ان «مخططات الخلية تضمنت الاعتداء الارهابي على القنصلية الاميركية في محافظة جدة واحتجاز رهائن فيها ومقاومة رجال الامن والشروع في تنفيذ عمليات ارهابية لاختطاف او اغتيال مسؤولين ورجال أمن ومستأمنين، واستهداف منشآت أمنية ونفطية واختطاف طائرات مدنية».
كما تضمنت التهم «التستر على مطلوبين امنيا وإيواءهم ونقلهم» و«حيازة الاسلحة بقصد الاخلال بالامن» و«تمويل الارهاب» و«السطو المسلح للاستيلاء على الاموال واستخدامها في دعم الارهاب» و«الافتئات على ولي الامر والخروج عن طاعته».
وقد بدأت المحكمة الجزائية في جدة مطلع الصيف الماضي محاكمة 85 متهما في قضية تفجير ثلاثة مجمعات سكنية في احياء غرناطة واشبيلية وفينيل في الرياض في ايار 2003 ادت الى مقتل 35 شخصا بينهم تسعة اميركيين، واصابة العشرات بينهم اطفال ونساء. وهؤلاء متهمون بالتخطيط لتفجير «قاعدتين لسلاح الجو ومجمعات سكن وشركة ارامكو».
وتحاكم ايضا «اهم» خلية متهمة بالاعداد لعمليات «ارهابية» في قطر والكويت، وعدد افرادها 41 شخصا بينهم 38 سعوديا بالاضافة الى قطري وافغاني ويمني القي القبض عليهم قبل خمسة اعوام. كما كشف الادعاء العام خلال محاكمة مجموعة اخرى التحضير لهجمات انتحارية كانت تستهدف احد المطارات في شمال شرق المملكة وقتل عدد من الرعايا الغربيين.
في المقابل، قال المتحدث الامني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي ان وفدا من المختصين يزور معتقل غوانتانامو من اجل بحث «فرص تسريع» اجراءات اعادة من تبقى من السعوديين الى المملكة.
ونقلت وكالة الانباء السعودية عن التركي قوله ان الفريق قابل «ثمانية مواطنين من الموقوفين في غوانتانامو، بالاضافة الى عقد اجتماعات مع المسؤولين عن ادارة المعتقل، لاستعادة السعوديين ومعاملتهم وفق الانظمة المرعية التي تشمل اخضاعهم لبرامج المناصحة والرعاية».
ويذكر ان المحامي كاتب الشمري وكيل عائلات المعتقلين كان اعلن قبل شهرين ان عدد المعتقلين السعوديين يبلغ عشرة بعد ان كان 130 شخصا، كما اعادت السلطات الاميركية جثث ثلاثة معتقلين قضوا في المعتقل.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة