مدرسة السلام هي مدرسة أسست لتشجيع السلام والتفاهم بين العرب واليهود في القدس، لكن هذه المدرسة تعرضت للتخريب والإرهاب الفكري على يد متطرفين لطخوا جدران باحتها بتهديدات عنصرية، من بينها (الموت للعرب)...

 

المدرسون والتلاميذ في مدرسة (يداً بيد)- ماكس رايان (المدرسة الوحيدة في القدس التي تضم يهوداً وعرباً)- وجدوا أيضاً على جدارها عبارات (شواه) أو (المحرقة) للعرب وعبارة أخرى (كاهان كان على حق) وكاهان هو الحاخام السيء السمعة يرأس الحركة السياسية لجناح اليمين الأرثوذكسي (كاتش)، وكانت هذه الحركة قد حرمت من محاولة كسب مقعد في الانتخابات الإسرائيلية عام 1988 ووضعت من قبل الخارجية الأميركية على لائحة المنظمات الإرهابية عام 2002.

الشرطة تجري تحقيقات في هجومين على المدرسة، ما أثار مشاعر القلق والخوف من استهداف جناح اليمين من المتطرفين اليهود لحالة التعايش المشترك... والمدرسة التي تدرس باللغتين العربية والعبرية لديها مدرسون وطلاب من الجاليتين العربية واليهودية في المرحلتين الإعدادية والثانوية  وسميت بعدما فتحها رجل الأعمال اليهودي – البريطاني ماكس رايان عام 2007.

يذكر أن الهجومين جاءا بعد أربعة أيام فقط من تهديدات مشابهة حيث كتبت عبارات على دير أرثوذكسي إغريقي في المدينة، وعلى سيارة في الخارج بما فيها كلمات (بطاقة التسعيرة)، وهي عبارة تستخدم من قبل المستوطنين اليهود والمسلحين لوصف الهجمات على ممتلكات الفلسطينيين انتقاماً لأعمال تقوم بها القوات الإسرائيلية ضد مستوطنات لا شرعية في الضفة الغربية، وكانت القوات الإسرائيلية قد أزالت ثلاثة منازل العام الماضي في الضفة الغربية وهي غير شرعية بالنسبة للإسرائيليين والقانون الدولي، منذ ذلك الحين باتت هناك هجمات متفرقة على ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية ومن بينها المساجد.

مؤسسة الأبراهام، والتي ترعى مشاريع العيش المشترك، أثارت المخاوف من هجمات (بطاقة التسعيرة)، والتي تستهدف الآن السلك التعليمي والعيش المشترك بين العرب واليهود...

متحدث قال: الهجمات تقع على مكان هو المدرسة التي تمثل أمنية العرب واليهود لبناء مستقبل أفضل معاً، لأطفالهم.

باز كوهين وهو رئيس الرابطة اليهودية لمدرسة ماكس ريان (يداً بيد) تعهد بأن تواصل المدرسة عملها (إنه نجاح كبير وهؤلاء المتطرفون لايعلمون كيف يستولون على هذه الحقيقة، إنه لمن المؤذي جداً والمؤلم رؤية هذا الابتزاز، إنه ليس فقط ضد المسلمين بل أيضاً ضد اليهود وضد كل واحد... إنها أعمال توتر الديمقراطية وتجهدها لكنها ستجعل من مجموعتنا أكبر وأقوى.

كوهين قال: إن والده غادر ألمانيا النازية هرباً من نظام بدأ بمجموعات صغيرة من المتطرفين العنصريين... مضيفاً: في الأيام الحالية على المتطرفين اليهود أن يدركوا حجم التصرفات التي عانينا منها نحن أنفسنا تاريخياً... وأضاف أنه يشدد العزم على الاستجابات السريعة للشرطة ووزارة التعليم... وفي رسالة من المتحدث باسم الكنيست ريوفن ريفلين وقد قرأها بصوت عال على التلاميذ بعد الهجمات، أنه لابد للسلطات من تقديم المرتكبين للعدالة.

أحد آباء الطلاب قال مؤخراً «بعض الأولاد الصغار من العرب روعوا بينما البعض ممن هم أكبر سناً لا يفهمون لماذا على الناس عمل ذلك... هناك بعض الغضب).

 

  • فريق ماسة
  • 2012-03-03
  • 4679
  • من الأرشيف

الاندبندنت.. درس في التطرف في مدرسة السلام الإسرائيلية

  مدرسة السلام هي مدرسة أسست لتشجيع السلام والتفاهم بين العرب واليهود في القدس، لكن هذه المدرسة تعرضت للتخريب والإرهاب الفكري على يد متطرفين لطخوا جدران باحتها بتهديدات عنصرية، من بينها (الموت للعرب)...   المدرسون والتلاميذ في مدرسة (يداً بيد)- ماكس رايان (المدرسة الوحيدة في القدس التي تضم يهوداً وعرباً)- وجدوا أيضاً على جدارها عبارات (شواه) أو (المحرقة) للعرب وعبارة أخرى (كاهان كان على حق) وكاهان هو الحاخام السيء السمعة يرأس الحركة السياسية لجناح اليمين الأرثوذكسي (كاتش)، وكانت هذه الحركة قد حرمت من محاولة كسب مقعد في الانتخابات الإسرائيلية عام 1988 ووضعت من قبل الخارجية الأميركية على لائحة المنظمات الإرهابية عام 2002. الشرطة تجري تحقيقات في هجومين على المدرسة، ما أثار مشاعر القلق والخوف من استهداف جناح اليمين من المتطرفين اليهود لحالة التعايش المشترك... والمدرسة التي تدرس باللغتين العربية والعبرية لديها مدرسون وطلاب من الجاليتين العربية واليهودية في المرحلتين الإعدادية والثانوية  وسميت بعدما فتحها رجل الأعمال اليهودي – البريطاني ماكس رايان عام 2007. يذكر أن الهجومين جاءا بعد أربعة أيام فقط من تهديدات مشابهة حيث كتبت عبارات على دير أرثوذكسي إغريقي في المدينة، وعلى سيارة في الخارج بما فيها كلمات (بطاقة التسعيرة)، وهي عبارة تستخدم من قبل المستوطنين اليهود والمسلحين لوصف الهجمات على ممتلكات الفلسطينيين انتقاماً لأعمال تقوم بها القوات الإسرائيلية ضد مستوطنات لا شرعية في الضفة الغربية، وكانت القوات الإسرائيلية قد أزالت ثلاثة منازل العام الماضي في الضفة الغربية وهي غير شرعية بالنسبة للإسرائيليين والقانون الدولي، منذ ذلك الحين باتت هناك هجمات متفرقة على ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية ومن بينها المساجد. مؤسسة الأبراهام، والتي ترعى مشاريع العيش المشترك، أثارت المخاوف من هجمات (بطاقة التسعيرة)، والتي تستهدف الآن السلك التعليمي والعيش المشترك بين العرب واليهود... متحدث قال: الهجمات تقع على مكان هو المدرسة التي تمثل أمنية العرب واليهود لبناء مستقبل أفضل معاً، لأطفالهم. باز كوهين وهو رئيس الرابطة اليهودية لمدرسة ماكس ريان (يداً بيد) تعهد بأن تواصل المدرسة عملها (إنه نجاح كبير وهؤلاء المتطرفون لايعلمون كيف يستولون على هذه الحقيقة، إنه لمن المؤذي جداً والمؤلم رؤية هذا الابتزاز، إنه ليس فقط ضد المسلمين بل أيضاً ضد اليهود وضد كل واحد... إنها أعمال توتر الديمقراطية وتجهدها لكنها ستجعل من مجموعتنا أكبر وأقوى. كوهين قال: إن والده غادر ألمانيا النازية هرباً من نظام بدأ بمجموعات صغيرة من المتطرفين العنصريين... مضيفاً: في الأيام الحالية على المتطرفين اليهود أن يدركوا حجم التصرفات التي عانينا منها نحن أنفسنا تاريخياً... وأضاف أنه يشدد العزم على الاستجابات السريعة للشرطة ووزارة التعليم... وفي رسالة من المتحدث باسم الكنيست ريوفن ريفلين وقد قرأها بصوت عال على التلاميذ بعد الهجمات، أنه لابد للسلطات من تقديم المرتكبين للعدالة. أحد آباء الطلاب قال مؤخراً «بعض الأولاد الصغار من العرب روعوا بينما البعض ممن هم أكبر سناً لا يفهمون لماذا على الناس عمل ذلك... هناك بعض الغضب).  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة