معلومات خطيرة جدا كشفها مصدر أميركي يعمل في مكتب ايليانا رزلهتينين رئيسة لجنة العلاقات الخارجية لـ.."عربي برس" ليس أهمها أن النظام السعودي (بقيادة الأمير نايف ولي العهد ووالملك عبد الله) حاول دفع تركيا إلى إعادة التفكير بغزو سورية لإسقاط النظام

 

وربما لهذا السبب تكثفت التصريحات الروسية ضد التدخل العسكري في سورية إلى حد دخل فيه المسؤولين الروس العسكرييين والسياسيين في أدق تفاصيل الأحداث السورية .

المصدر كشف أيضا أن تقاطعا سعوديا إسرائيليا حول سورية هو ما يرسم حركة المعارضة المسلحة في سورية ، وفي حين تخشى الولايات المتحدة الأميركية من تأثير التدخل العسكري الخارجي على أمن إسرائيل وعلى أمن الخليج (الرد الإيراني المتوقع) لا تمانع السعودية ولا إسرائيل في إستمرار الحرب الأهلية في سورية ولو على حساب مستقبل الحراك الشعبي الداخلي.

 

كشف مصدر أميركي وثيق الصلة بالتطورات اليومية لأحداث الشرق الأوسط عن ان ما يجري في سورية من أحداث وإضطرابات تتجه إلى حالة من حالات الحروب الأهلية يمثل أقصى ما تطمح إليه إسرائيل في ذلك البلد وأضاف :

الحرب على سورية لإسقاط الأسد مكلفة على أمن إسرائيل، والرئيس أوباما لن يتورط في مثل هذا العمل إلا في حال حصول مجازر كبيرة ضد المدنيين وبعد الحصول على دعم الكونغرس لمثل هذا التحرك .

واضاف الموظف السياسي العامل في مكتب رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس (ايليانا رزلهتينن ) : نحن ندعم قيام نظام ديمقراطي في سورية وإن كنا نرى أن المعارضة السورية لن تحقق انتصارا سهلا على نظام الرئيس  بشار الأسد بسبب القمع الشديد الذي يمارسه وبسبب الحماية الروسية للحكم السوري، ولكننا نختلف مع الإسرائيليين في جدوى دعم قيام حرب أهلية على الطريقة العراقية أو اللبنانية في سورية في حين يرون هم أن مصلحتهم تكمن في إنهيار النظام دون قيام نظام آخر في مكانه .

 

ويتابع المصدرفيقول :

بعض الدول العربية تشاطر إسرائيل رأيها في جدوى الفوضى في سورية إن لم يكن إسقاط النظام ممكنا ، بينما ترى إدارة الرئيس أوباما أن الرئيس  الأسد وبسبب الدعم الروسي – الأيراني – الصيني له ، سيبقى طويلا في الحكم ولن يكون سقوطه أمرا في متناول اليد قريبا ، فالجيش والأجهزة الأمنية والسفراء والوزراء وكبار موظفي الدولة والأقليات وجزء كبير من المواطنين لا يزالون يرون في الصمت خيارا أفضل من مواجهة قمع النظام وأجهزته للمتظاهرين السلميين.

ويتابع المصدر في كلامه فيقول:

ما يجري الآن في سورية مؤسف جدا بالنسبة لنا و"مقتل المدنيين" على يد عناصر الجيش السوري يجري على مرأى من العالم دون أن يحرك أحد ساكنا  حسب تعبيره ، ولكن من الناحية السياسية فالولايات المتحدة تشعر بأن ما يمكنها تقديمه للمعارضين قد قدمته ويجب على العالمين العربي والإسلامي فعل ما يلزم لإيقاف عمليات القتل ضد الأبرياء وفي هذا المجال نطمح إلى عمل دولي فعال في مجلس الأمن و في مؤسسات حقوق الإنسان الدولية وفي التجمعات الإقليمية ، ولا يجب على المجتمع الدولي أن ييأس من محاولة إقناع الروس والصينيين بخطأ خياراتهم السياسية في سورية .

في حين أن إدارة باراك أوباما ترى ذلك الأمر ، تواصل الدول العربية الثرية العمل بنشاط لتسليح المعارضة لكي تصبح فعالة أكثر ضد الجيش السوري النظامي .

هل تسلح الولايات المتحدة الأميركية ميليشيا الجيش الحر؟

يقول المصدر الأميركي : اصدقاء الولايات المتحدة في المنطقة يقومون باللازم في هذا الخصوص ومعلوماتنا أن السعوديين والقطريين والأتراك يتولون هذه المهمة بشكل فاعل وكاف وأما نحن فنقوم بما يلزم لوجستيا وسياسيا لدعم عقد مؤتمر أصدقاء سورية الذي ستحضره سكرتيرة الرئيس للشؤون الخارجية هيلاري كيلنتون شخصيا.

وعن الإتهامات التي توجهها بعض الشخصيات في الكونغرس الأميركي للرئيس باراك أوباما بسبب عدم قيامه بما يكفي لمنع قتل المدنيين في سورية قال المصدر:

أظن أن هناك توافقا كاملا بين لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس وبين الإدارة بخصوص الأوضاع في سورية فنحن نقدم العون السياسي والاعلامي ونضغط على أصدقائنا في دول عربية عدة لتأمين افضل الظروف الإنسانية لللاجئين السوريين كما أمنا معسكرات خلفية آمنة للمقاتلين ضد النظام  في سورية على أراضي تركيا و الأردن ولبنان ، كما إن طائرات البحرية الأميركية تنطلق من بعض دول المنطقة لمراقبة كل الأعمال العسكرية التي تقوم بها القوات النظامية السورية ضد المعارضين

وعن كلام مسؤول المخابرات القومية الأميركية عن وجود فاعل للقاعدة في سورية قال المصدر:

تصل يوميا إلى مكتب رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس تقارير أمنية وسياسية من مختلف افرع الديبلوماسية الأميركية في المنطقة تتحدث عن تيارات إرهابية تنتمي إلى المعارضة السورية وموضوع تواجد القاعدة في سورية ليس جديدا.

 

 

وعن المصلحة السعودية - الإسرائيلية - الأميركية من قيام فوضى أمنية في سورية

 

يرى المصدر الأميركي أن ما يجري في سورية من صراع مسلح تتنشغل فيه كل أجهزة النظام السوري في مشاكلها الأمنية داخل المدن بدل التفرغ لدعم الحركات الارهابية مثل حماس وحزب الله هو عين المصلحة الإسرائيلية وربما الأميركية أيضا ولكن للسعوديين خيارات سياسية تتعلق بطموحهم الإقليمي إذ أن قيام نظام إسلامي على النمط السعودي في سورية يمثل حلما يراود السعوديين منذ الثمانينات على ما يبدو.

 

         

         

  • فريق ماسة
  • 2012-02-18
  • 11420
  • من الأرشيف

دعم خيار الحرب الأهلية في سورية هو خيار السعودية وإسرائيل

معلومات خطيرة جدا كشفها مصدر أميركي يعمل في مكتب ايليانا رزلهتينين رئيسة لجنة العلاقات الخارجية لـ.."عربي برس" ليس أهمها أن النظام السعودي (بقيادة الأمير نايف ولي العهد ووالملك عبد الله) حاول دفع تركيا إلى إعادة التفكير بغزو سورية لإسقاط النظام   وربما لهذا السبب تكثفت التصريحات الروسية ضد التدخل العسكري في سورية إلى حد دخل فيه المسؤولين الروس العسكرييين والسياسيين في أدق تفاصيل الأحداث السورية . المصدر كشف أيضا أن تقاطعا سعوديا إسرائيليا حول سورية هو ما يرسم حركة المعارضة المسلحة في سورية ، وفي حين تخشى الولايات المتحدة الأميركية من تأثير التدخل العسكري الخارجي على أمن إسرائيل وعلى أمن الخليج (الرد الإيراني المتوقع) لا تمانع السعودية ولا إسرائيل في إستمرار الحرب الأهلية في سورية ولو على حساب مستقبل الحراك الشعبي الداخلي.   كشف مصدر أميركي وثيق الصلة بالتطورات اليومية لأحداث الشرق الأوسط عن ان ما يجري في سورية من أحداث وإضطرابات تتجه إلى حالة من حالات الحروب الأهلية يمثل أقصى ما تطمح إليه إسرائيل في ذلك البلد وأضاف : الحرب على سورية لإسقاط الأسد مكلفة على أمن إسرائيل، والرئيس أوباما لن يتورط في مثل هذا العمل إلا في حال حصول مجازر كبيرة ضد المدنيين وبعد الحصول على دعم الكونغرس لمثل هذا التحرك . واضاف الموظف السياسي العامل في مكتب رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس (ايليانا رزلهتينن ) : نحن ندعم قيام نظام ديمقراطي في سورية وإن كنا نرى أن المعارضة السورية لن تحقق انتصارا سهلا على نظام الرئيس  بشار الأسد بسبب القمع الشديد الذي يمارسه وبسبب الحماية الروسية للحكم السوري، ولكننا نختلف مع الإسرائيليين في جدوى دعم قيام حرب أهلية على الطريقة العراقية أو اللبنانية في سورية في حين يرون هم أن مصلحتهم تكمن في إنهيار النظام دون قيام نظام آخر في مكانه .   ويتابع المصدرفيقول : بعض الدول العربية تشاطر إسرائيل رأيها في جدوى الفوضى في سورية إن لم يكن إسقاط النظام ممكنا ، بينما ترى إدارة الرئيس أوباما أن الرئيس  الأسد وبسبب الدعم الروسي – الأيراني – الصيني له ، سيبقى طويلا في الحكم ولن يكون سقوطه أمرا في متناول اليد قريبا ، فالجيش والأجهزة الأمنية والسفراء والوزراء وكبار موظفي الدولة والأقليات وجزء كبير من المواطنين لا يزالون يرون في الصمت خيارا أفضل من مواجهة قمع النظام وأجهزته للمتظاهرين السلميين. ويتابع المصدر في كلامه فيقول: ما يجري الآن في سورية مؤسف جدا بالنسبة لنا و"مقتل المدنيين" على يد عناصر الجيش السوري يجري على مرأى من العالم دون أن يحرك أحد ساكنا  حسب تعبيره ، ولكن من الناحية السياسية فالولايات المتحدة تشعر بأن ما يمكنها تقديمه للمعارضين قد قدمته ويجب على العالمين العربي والإسلامي فعل ما يلزم لإيقاف عمليات القتل ضد الأبرياء وفي هذا المجال نطمح إلى عمل دولي فعال في مجلس الأمن و في مؤسسات حقوق الإنسان الدولية وفي التجمعات الإقليمية ، ولا يجب على المجتمع الدولي أن ييأس من محاولة إقناع الروس والصينيين بخطأ خياراتهم السياسية في سورية . في حين أن إدارة باراك أوباما ترى ذلك الأمر ، تواصل الدول العربية الثرية العمل بنشاط لتسليح المعارضة لكي تصبح فعالة أكثر ضد الجيش السوري النظامي . هل تسلح الولايات المتحدة الأميركية ميليشيا الجيش الحر؟ يقول المصدر الأميركي : اصدقاء الولايات المتحدة في المنطقة يقومون باللازم في هذا الخصوص ومعلوماتنا أن السعوديين والقطريين والأتراك يتولون هذه المهمة بشكل فاعل وكاف وأما نحن فنقوم بما يلزم لوجستيا وسياسيا لدعم عقد مؤتمر أصدقاء سورية الذي ستحضره سكرتيرة الرئيس للشؤون الخارجية هيلاري كيلنتون شخصيا. وعن الإتهامات التي توجهها بعض الشخصيات في الكونغرس الأميركي للرئيس باراك أوباما بسبب عدم قيامه بما يكفي لمنع قتل المدنيين في سورية قال المصدر: أظن أن هناك توافقا كاملا بين لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس وبين الإدارة بخصوص الأوضاع في سورية فنحن نقدم العون السياسي والاعلامي ونضغط على أصدقائنا في دول عربية عدة لتأمين افضل الظروف الإنسانية لللاجئين السوريين كما أمنا معسكرات خلفية آمنة للمقاتلين ضد النظام  في سورية على أراضي تركيا و الأردن ولبنان ، كما إن طائرات البحرية الأميركية تنطلق من بعض دول المنطقة لمراقبة كل الأعمال العسكرية التي تقوم بها القوات النظامية السورية ضد المعارضين وعن كلام مسؤول المخابرات القومية الأميركية عن وجود فاعل للقاعدة في سورية قال المصدر: تصل يوميا إلى مكتب رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس تقارير أمنية وسياسية من مختلف افرع الديبلوماسية الأميركية في المنطقة تتحدث عن تيارات إرهابية تنتمي إلى المعارضة السورية وموضوع تواجد القاعدة في سورية ليس جديدا.     وعن المصلحة السعودية - الإسرائيلية - الأميركية من قيام فوضى أمنية في سورية   يرى المصدر الأميركي أن ما يجري في سورية من صراع مسلح تتنشغل فيه كل أجهزة النظام السوري في مشاكلها الأمنية داخل المدن بدل التفرغ لدعم الحركات الارهابية مثل حماس وحزب الله هو عين المصلحة الإسرائيلية وربما الأميركية أيضا ولكن للسعوديين خيارات سياسية تتعلق بطموحهم الإقليمي إذ أن قيام نظام إسلامي على النمط السعودي في سورية يمثل حلما يراود السعوديين منذ الثمانينات على ما يبدو.                      

المصدر : عمر زيادة –عربي برس


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة