دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تتداول الأنباء على شبكة الإنترنت أنباء عن عزم البحرية الأميركية تطوير البندقية الكهربائية فائقة الإمكانيات رالي غان، ليتم استخدامها على متن سفن الأسطول، على أن يبدأ تجربتها الشروع في استخدامها.
وبشكل أساسي، تستخدم البندقية رالي غان طنا من الطاقة الكهرومغناطيسية، لإطلاق قذيفتها عبر أنبوبة البندقية التي تتكون من قضيبين طويلين لتسير القذائف في سرعات رهيبة تصل إلى 5,600 ميل في الساعة، ولمسافات تتراوح بين 50- 100 ميل بحري، وقد تصل إلى 200 ميل بحري مستقبلا، دون الحاجة للقول بأن تلك السرعات الهائلة والمسافات الكبيرة تمنح هذا النوع من البندقيات قدرات هائلة لاستخدامها في مناحي شتى ، من إسقاط طائرات العدو، والعديد من الاستخدامات الأخرى.
ولمعرفة المنظور التحليلي الخاص بالقوة الهائلة لتلك البندقية، يجب أن نعلم أن البندقية التي تصنعها شركة بي ايه اي سيستمز البريطانية والتي وصلت البحرية الأمريكية في داغليرين ماريلاند، تطلق طاقة تقدر ب 32 ميغاجول ( 1 ميغاجول يساوي الطاقة التي تستهلكها سيارة تزن واحد طن وتسافر بسرعة 100 ميل في الساعة) .
كما تقوم البحرية أيضا بدفع مبالغ تقدر بعشرة ملايين دولار لكل من شركات رايثون و"بى ايه إى" وجنرال أتوميكس لتصميم أنظمة سريعة لحشو البندقية وإطلاق النار، مما سيسمح لشرائح جديدة من هذه البنادق بإطلاق من ست إلى عشر دورات فى الدقيقة الواحدة.
ومن المنتظر أن يتخذ البرنامج الذى وضعه مكتب البحوث التابع لسلاح البحرية بشأن هذه البنادق الكهرومغناطيسية خطوة هامة جديدة للأمام خلال الاسابيع القليلة المقبلة، وذلك عندما يتم اختبار النموذج المبدئى من البندقية بإحدى المنشآت فى مدينة دالغرين بولاية فيرجينيا الأمريكية.
ويوضح مدير البرنامج روجر إيليس أن أن الخطوة التالية نحو مستقبل النظام التكتيكى هو وضع البندقية على متن إحدى السفن فى يوم من الأيام.
وتعتبر منصة الإطلاق الخاصة بالبندقية سلاحا بعيد المدى يمكنه إطلاق مقذوفات باستخدام الكهرباء بدلا من الدواسر التى تعمل باستخدام الوقود الكيميائى، فيما تتراوح سرعة المقذوفة ما بين 4500 و5600 ميل فى الساعة، مما يعطى البحارة إمكانيات عديدة أثناء المهمات.
وكان البرنامج - الذى يعد جزءا من قسم الحروب والأسلحة بمكتب البحوث البحرية - قد سبق له وأن اعتمد على منصات الإطلاق الخاصة بالحكومة - والتى تتخذ من المعامل قواعد لها - وذلك لاختبار تكنولوجيا هذه البندقية، إلا أن أول منصة صناعية يتم إنشائها -- وصلت إلى مركز الحروب ببدالغرين فى 30 يناير الماضى.
ومن المقرر أن يبدأ اختبار إطلاق النموذج التوضيحى هذا الشهر، وذلك فى الوقت الذى يستعد فيه البرنامج لاستلام نموذج ثانى لمنصة إطلاق أنشأتها شركة جنرال أتوميكس.
وفى نفس الوقت، تحرص القوات البحرية على الدفع قدما نحو المرحلة التالية من برنامج البندقية الكهرومغناطيسية لتطوير القذائف الأوتوماتيكية وأنظمة حشو البندقية بالذخيرة وأنظمة الإدارة الحرارية، وذلك بهدف تسهيل معدلات إطلاق النيران الخاصة بالسلاح.
وكان مكتب البحوث البحرية قد أبرم عقودا بلغت قيمتها عشرة ملايين دولار مع كل من شركة رايثون وبى إيه إى سيستمز وجنرال أتوميكس لتطوير نظام جديد مضاعف القوة لإطلاق القذائف بمعدل تعاقب أسرع من الأنظمة القائمة، مما كان بمثابة الشرارة الأولى لجهود اسنرت لخمسة أعوام لتحقيق معدل إطلاق من ست إلى عشر دورات فى الدقيقة الواحدة.
كما بدأت كل من شركتى بى إيه إى سيستمز وجنرال أتوميكس فى العمل على تطوير مفاهيم الخاصة بالجيل المقبل من نماذج هذه البندقية الكهرومغناطيسية لتكون قادرة على الوصول إلى المعدلات الرجوة منها فى الإطلاق.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة