طلبت إسرائيل من الهند تعزيز إجراءات الحماية على سفارتها في نيودلهي والسماح بإرسال طواقم حماية إسرائيلية. كما تطالب إسرائيل الهند بالسماح لها بالاطلاع على أكبر قدر من تفاصيل التحقيقات في حادثة تفجير السيارة الدبلوماسية الذي وقع قبل أيام.

وأشارت صحيفة «هآرتس» إلى أن السفير الإسرائيلي في نيودلهي، ألون أوشفيز، التقى وزير الخارجية الهندي وطلب منه المصادقة على سلسلة ترتيبات أمنية خاصة واستثنائية لحماية الدبلوماسيين الإسرائيليين، بما يجعل من المتعذر تكرار تفجيرات كالتي وقعت. وطلب السفير الإسرائيلي كذلك تمكين طاقم التحقيقات وخبراء التشخيص الجنائي الذين وصلوا من إسرائيل من الاطلاع على معظم تفاصيل واستنتاجات التحقيق. وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الهندي استجاب لهذين الطلبين ووعد بتعزيز الإجراءات الأمنية حول الدبلوماسيين الإسرائيليين.

وفي إطار التحقيقات اعتقلت الشرطة الهندية خمسة مشبوهين بالضلوع في تفجير السيارة الدبلوماسية الإسرائيلية التي أصيبت فيها زوجة ملحق أمني. كما اكتشفت الشرطة الهندية الدراجة النارية التي يشتبه بأنها استخدمت لإلصاق العبوة في السيارة عند إشارة مرور. وقالت «هآرتس» إن الشرطة الهندية باستخدام كاميرات التصوير في الشوارع القريبة من السفارة الإسرائيلية أفلحت في تحديد وجه راكب الدراجة النارية. وتشتبه الشرطة في أن منفذ العملية شخص من أصل هندي وأنه تمرن عدة مرات على إلصاق العبوة قبل أن يلصقها فعليا بالسيارة الدبلوماسية.

وتشتبه الشرطة الهندية بأن راكب الدراجة النارية راقب ممثل وزارة الدفاع الإسرائيلية في الهند، والذي كان الشخص المستهدف بالعملية. وكان هذا الدبلوماسي قد التقى زوجته التي أصيبت في الانفجار في سوق المدينة قبل ساعات من التفجير. وقد قاد فحص صور الكاميرات في منطقة السوق إلى الاعتقاد أن قسما من المعتقلين الخمسة جالوا قرب السيارة عندما توقفت هناك.

كما تفحص الشرطة الهندية المكالمات الهاتفية الدولية التي خرجت من نيودلهي إلى دول مثل إيران، لبنان وباكستان في ساعات ما قبل التفجير وما بعده. وقد تبين أنه بين الساعة الثانية والثالثة والنصف من بعد ظهر يوم الانفجار أجريت 115 مكالمة إلى هذه الدول الثلاث. وقد أجريت أربع مكالمات، منها من كشك هاتف عام قريب من السوق حيث تناول الدبلوماسي الإسرائيلي وزوجته طعام الغداء يومها. كما أن 13 مكالمة استمرت ما بين 8-10 دقائق وتحاول الشرطة اكتشاف الأشخاص الذين أجروا هذه المكالمات.

تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الهندية نشرت أمر وصول تسعة خبراء إسرائيليين بينهم رجال من الموساد، فحصوا السيارة الدبلوماسية المنفجرة وكذلك سيارة أخرى تضررت في الانفجار. وحسب تقرير في صحيفة INDIA TODAY، فإن الموساد الإسرائيلي سلّم الاستخبارات الهندية قائمة بأسماء ثمانية إيرانيين ولبنانيين يشتبه بضلوعهم في العملية.

وفي سياق متصل اجتمع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر للبحث في اتخاذ «تدابير وقائية» لإحباط محاولات تنفيذ عمليات أخرى ضد البعثات الإسرائيلية في الخارج. وأُعلن من ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية عن أنه عرضت للتداول في ذلك الاجتماع تقديرات وضع قدمتها الاستخبارات ووزارة الخارجية حول «الضلوع الإيراني في المحاولات المتكررة لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في العالم».

وتتواصل التحقيقات في تايلاند أيضا ضد مجموعة من الإيرانيين. وتقول السلطات التايلاندية إن الخلية الإيرانية المحتجزة خططت لاغتيال دبلوماسيين إسرائيليين بصورة تشبه ما جرى في نيودلهي. وأضافت هذه السلطات أن طابع العمليات المخطط لها ونوعية المواد المتفجرة تشبه تلك التي وقعت في نيودلهي.(«السفير»)

  • فريق ماسة
  • 2012-02-16
  • 5097
  • من الأرشيف

إسرائيل تعزز وجودها الأمني في الهند وتطلب مزيداً من الحماية بعد تفجير نيودلهي

طلبت إسرائيل من الهند تعزيز إجراءات الحماية على سفارتها في نيودلهي والسماح بإرسال طواقم حماية إسرائيلية. كما تطالب إسرائيل الهند بالسماح لها بالاطلاع على أكبر قدر من تفاصيل التحقيقات في حادثة تفجير السيارة الدبلوماسية الذي وقع قبل أيام. وأشارت صحيفة «هآرتس» إلى أن السفير الإسرائيلي في نيودلهي، ألون أوشفيز، التقى وزير الخارجية الهندي وطلب منه المصادقة على سلسلة ترتيبات أمنية خاصة واستثنائية لحماية الدبلوماسيين الإسرائيليين، بما يجعل من المتعذر تكرار تفجيرات كالتي وقعت. وطلب السفير الإسرائيلي كذلك تمكين طاقم التحقيقات وخبراء التشخيص الجنائي الذين وصلوا من إسرائيل من الاطلاع على معظم تفاصيل واستنتاجات التحقيق. وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الهندي استجاب لهذين الطلبين ووعد بتعزيز الإجراءات الأمنية حول الدبلوماسيين الإسرائيليين. وفي إطار التحقيقات اعتقلت الشرطة الهندية خمسة مشبوهين بالضلوع في تفجير السيارة الدبلوماسية الإسرائيلية التي أصيبت فيها زوجة ملحق أمني. كما اكتشفت الشرطة الهندية الدراجة النارية التي يشتبه بأنها استخدمت لإلصاق العبوة في السيارة عند إشارة مرور. وقالت «هآرتس» إن الشرطة الهندية باستخدام كاميرات التصوير في الشوارع القريبة من السفارة الإسرائيلية أفلحت في تحديد وجه راكب الدراجة النارية. وتشتبه الشرطة في أن منفذ العملية شخص من أصل هندي وأنه تمرن عدة مرات على إلصاق العبوة قبل أن يلصقها فعليا بالسيارة الدبلوماسية. وتشتبه الشرطة الهندية بأن راكب الدراجة النارية راقب ممثل وزارة الدفاع الإسرائيلية في الهند، والذي كان الشخص المستهدف بالعملية. وكان هذا الدبلوماسي قد التقى زوجته التي أصيبت في الانفجار في سوق المدينة قبل ساعات من التفجير. وقد قاد فحص صور الكاميرات في منطقة السوق إلى الاعتقاد أن قسما من المعتقلين الخمسة جالوا قرب السيارة عندما توقفت هناك. كما تفحص الشرطة الهندية المكالمات الهاتفية الدولية التي خرجت من نيودلهي إلى دول مثل إيران، لبنان وباكستان في ساعات ما قبل التفجير وما بعده. وقد تبين أنه بين الساعة الثانية والثالثة والنصف من بعد ظهر يوم الانفجار أجريت 115 مكالمة إلى هذه الدول الثلاث. وقد أجريت أربع مكالمات، منها من كشك هاتف عام قريب من السوق حيث تناول الدبلوماسي الإسرائيلي وزوجته طعام الغداء يومها. كما أن 13 مكالمة استمرت ما بين 8-10 دقائق وتحاول الشرطة اكتشاف الأشخاص الذين أجروا هذه المكالمات. تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الهندية نشرت أمر وصول تسعة خبراء إسرائيليين بينهم رجال من الموساد، فحصوا السيارة الدبلوماسية المنفجرة وكذلك سيارة أخرى تضررت في الانفجار. وحسب تقرير في صحيفة INDIA TODAY، فإن الموساد الإسرائيلي سلّم الاستخبارات الهندية قائمة بأسماء ثمانية إيرانيين ولبنانيين يشتبه بضلوعهم في العملية. وفي سياق متصل اجتمع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر للبحث في اتخاذ «تدابير وقائية» لإحباط محاولات تنفيذ عمليات أخرى ضد البعثات الإسرائيلية في الخارج. وأُعلن من ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية عن أنه عرضت للتداول في ذلك الاجتماع تقديرات وضع قدمتها الاستخبارات ووزارة الخارجية حول «الضلوع الإيراني في المحاولات المتكررة لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في العالم». وتتواصل التحقيقات في تايلاند أيضا ضد مجموعة من الإيرانيين. وتقول السلطات التايلاندية إن الخلية الإيرانية المحتجزة خططت لاغتيال دبلوماسيين إسرائيليين بصورة تشبه ما جرى في نيودلهي. وأضافت هذه السلطات أن طابع العمليات المخطط لها ونوعية المواد المتفجرة تشبه تلك التي وقعت في نيودلهي.(«السفير»)

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة