دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها ان قيام السلطات السورية بتحديد موعد اجراء الاستفتاء على مسودة الدستور الجديد يدل على التزامها بوعودها، واعربت الوزارة عن الامل بان تساهم جميع القوى السياسية السورية في تهيئة الظروف المواتية لاجراء هذا الاستفتاء.
وقد جاء في البيان الذي نقلته وكالة "ايتار - تاس" الروسية للأنباء "تعتبر هذه الخطوة دليلا على ان القيادة السورية، على الرغم من الوضع الامني الصعب، تنفذ الوعود التي اعطتها للشعب فيما يخص تحقيق تحولات سياسية واجتماعية واقتصادية عميقة وفقا للجدول الزمني المعلن عنه يوم 10 يناير/كانون الثاني الماضي".
واكدت الخارجية الروسية في بيانها: "نحن نأمل بان تبذل كافة القوى السياسية السورية، بما في ذلك المعارضة، جهودا تهدف الى تهيئة ظروف مواتية لقيام الشعب السوري بالتعبير عن ارادته بصورة ديمقراطية، الامر الذي يتطلب وقف اطلاق النار واعمال العنف مهما كان مصدرها وبدء حوار شامل".
هذا وكانت السلطات السورية قد اعلنت يوم الاربعاء الماضي عن اجراء الاستفتاء على مسودة الدستور الجديد يوم 26 فبراير/شباط الجاري.
وأعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الدوما الروسي ألكسي بوشكوف، اليوم الخميس، أنه سيزور سوريا للإطلاع على الأوضاع في البلاد وإجراء محادثات مع القيادة السورية.
وقال بوشكوف في مقابلة مع وكالة (نوفوستي) الروسية إنه "حدّد لقاء مع السلطات التنفيذية والتشريعية في البلاد"، من دون أن يذكر الموعد.
وكان رئيس الدوما، سيرغي ناريشكين، أعلن في مطلع الشهر الجاري إستعداد المجلس لتوجيه موفديه إلى سوريا في مهمة المراقبة.
وأكدت السفارة الروسية بدمشق أن كل الادعاءات والأخبار التي أوردتها في الآونة الأخيرة بعض وسائل الاعلام ومواقع الانترنت عن بعض مظاهر التعاون السوري الروسي هي أخبار كاذبة ولاتتفق مع الحقيقة وبشكل خاص الاخبار التي تم تناقلها بعد زيارة وزير الخارجية سيرغي لافروف ورئيس الاستخبارات ميخائيل فرادكوف الى دمشق بقصد تسريع التوجهات السياسية للخروج من الأزمة في سورية.
وقالت السفارة في رسالة رسمية بعثت بها الى وسائل الاعلام اليوم: إنه لا أساس من الصحة لما تناولته بعض الوسائل الاعلامية ومواقع الانترنت من إرسال مجموعات خاصة وأسلحة على متن بواخر والاتفاق على تجديد عمل الرادار الموجود على جبل قاسيون ونصب جهاز مماثل على الحدود السورية التركية مشيرة الى ان التضليل الاعلامي الذي ذهب الى حد القول بأن الوفد الروسي الذي زار دمشق مؤخرا أحضر معه صورا لمواقع المعارضة المسلحة في بعض المناطق السورية هو مجرد دعايات لاتتفق مع الحقيقة.
وشددت السفارة على أن روسيا تسعى بثبات إلى إيقاف العنف في سورية بأقرب وقت وتحقيق المطالب المحقة للشعب السوري في تجديد الحياة الديمقراطية والبحث عن طرق الانتهاء من الأزمة الداخلية بمساعي السوريين أنفسهم ودون أي تدخل خارجي.
وأوضحت السفارة أن روسيا ترى أن مهمتها الأساسية هي القيام بمنع توجه سورية نحو تصادمات أهلية والسعي لنقل البلاد إلى مرحلة سياسية جديدة يتم فيها الحفاظ على السلم والاستقرار للشعب السوري ولمنطقة الشرق الأوسط.
وأعربت السفارة عن ثقتها في متانة علاقات الصداقة والمحبة المتبادلة التي تربط البلدين والشعبين الروسي والسوري مؤكدة أن كل محاولات إدخال عدم الثقة إلى اهداف السياسة الروسية والاساءة إلى الصداقة القائمة بين البلدين سيكون مصيرها الفشل.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة