رجّح رئيس جهاز الاستخبارات الأميركي جيمس كلابر ، أن يكون فرع «القاعدة» في العراق هو الذي نفّذ التفجيرات الانتحارية التي شهدتها سورية أخيراً. وقال كلابر، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي، إن التفجيرات التي شهدتها دمشق وحلب منذ كانون الاول الماضي «تحمل جميعها بصمات القاعدة، لذلك نعتقد أن القاعدة في العراق آخذة في مد نفوذها إلى سورية». وأعرب كلابر عن قلقه من أن مسلحين من تنظيم «القاعدة اخترقوا المعارضة السورية المنقسمة».

 

وتابع أن «ظاهرة أخرى مثيرة للانزعاج هي أننا شاهدنا أخيراً تواجد متطرفين اخترقوا جماعات المعارضة»، مشيراً إلى أن «جماعات المعارضة في العديد من الحالات ربما لا تعلم بوجودهم بينها». وأكد أن المعارضة السورية «متشرذمة بشكل كبير، والنظام على ما يبدو قادر على الاحتفاظ بالسلطة في الوقت الحالي، مع استمراره في حملة القمع العنيفة ضد المناهضين له». ولفت إلى أنه «لا توجد مؤشرات حالياً على أن الازمة في سورية ستنتهي قريباً».

وفي السياق، رجحت صحيفة «نيويورك تايمز»، استناداً إلى تصريحات مسؤولين استخباريين أميركيين، وقوف «عناصر جهادية تنتمي إلى فرع تنظيم القاعدة في العراق وراء الانفجارين» اللذين شهدتهما دمشق، إضافة إلى تفجيري حلب يوم الجمعة الماضي، «في محاولة من القاعدة لاستغلال أعمال العنف الجارية فى سوريا لتحقيق أهدافها». ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إنه «في ظل تصاعد وتيرة العنف الجاري في سوريا، يسعى تنظيم القاعدة وراء تطويع تلك الأزمة لصالحه، وإعادة إحياء طموحاته الإقليمية بعدما خمدت وطأتها منذ اندلاع الانتفاضات والصحوات الشعبية في دول الربيع العربي العام الماضي». وذكرت الصحيفة أن مسؤولين استخباريين ودبلوماسيين في كل من واشنطن وبغداد وبيروت، أشاروا بإصبع الاتهام إلى عناصر من فرع «القاعدة» في العراق، وحمّلوها مسؤولية وقوع التفجيرات الدامية في حلب ودمشق، حتى وإن أقروا بعدم امتلاكهم أدلة تؤكد ذلك. وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنه رغم أن النشطاء السوريين رفضوا ما رأوه «سيناريوهات تروّج لها الحكومة السورية دائماً بأنها تخوض حرباً ضد عناصر إرهابية خارجية من بينها عناصر جهادية تابعة لتنظيم القاعدة، فإن بعض المسؤولين الأميركيين حذروا بدورهم من مغبة ما يصفونه بمآرب فرع القاعدة في العراق الرامية إلى الاستفادة من أعمال العنف في سوريا واختطاف الثورة الشعبية».

  • فريق ماسة
  • 2012-02-16
  • 7673
  • من الأرشيف

واشنطن: «القاعدة» وراء تفجيرات دمشق وحلب

  رجّح رئيس جهاز الاستخبارات الأميركي جيمس كلابر ، أن يكون فرع «القاعدة» في العراق هو الذي نفّذ التفجيرات الانتحارية التي شهدتها سورية أخيراً. وقال كلابر، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي، إن التفجيرات التي شهدتها دمشق وحلب منذ كانون الاول الماضي «تحمل جميعها بصمات القاعدة، لذلك نعتقد أن القاعدة في العراق آخذة في مد نفوذها إلى سورية». وأعرب كلابر عن قلقه من أن مسلحين من تنظيم «القاعدة اخترقوا المعارضة السورية المنقسمة».   وتابع أن «ظاهرة أخرى مثيرة للانزعاج هي أننا شاهدنا أخيراً تواجد متطرفين اخترقوا جماعات المعارضة»، مشيراً إلى أن «جماعات المعارضة في العديد من الحالات ربما لا تعلم بوجودهم بينها». وأكد أن المعارضة السورية «متشرذمة بشكل كبير، والنظام على ما يبدو قادر على الاحتفاظ بالسلطة في الوقت الحالي، مع استمراره في حملة القمع العنيفة ضد المناهضين له». ولفت إلى أنه «لا توجد مؤشرات حالياً على أن الازمة في سورية ستنتهي قريباً». وفي السياق، رجحت صحيفة «نيويورك تايمز»، استناداً إلى تصريحات مسؤولين استخباريين أميركيين، وقوف «عناصر جهادية تنتمي إلى فرع تنظيم القاعدة في العراق وراء الانفجارين» اللذين شهدتهما دمشق، إضافة إلى تفجيري حلب يوم الجمعة الماضي، «في محاولة من القاعدة لاستغلال أعمال العنف الجارية فى سوريا لتحقيق أهدافها». ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إنه «في ظل تصاعد وتيرة العنف الجاري في سوريا، يسعى تنظيم القاعدة وراء تطويع تلك الأزمة لصالحه، وإعادة إحياء طموحاته الإقليمية بعدما خمدت وطأتها منذ اندلاع الانتفاضات والصحوات الشعبية في دول الربيع العربي العام الماضي». وذكرت الصحيفة أن مسؤولين استخباريين ودبلوماسيين في كل من واشنطن وبغداد وبيروت، أشاروا بإصبع الاتهام إلى عناصر من فرع «القاعدة» في العراق، وحمّلوها مسؤولية وقوع التفجيرات الدامية في حلب ودمشق، حتى وإن أقروا بعدم امتلاكهم أدلة تؤكد ذلك. وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنه رغم أن النشطاء السوريين رفضوا ما رأوه «سيناريوهات تروّج لها الحكومة السورية دائماً بأنها تخوض حرباً ضد عناصر إرهابية خارجية من بينها عناصر جهادية تابعة لتنظيم القاعدة، فإن بعض المسؤولين الأميركيين حذروا بدورهم من مغبة ما يصفونه بمآرب فرع القاعدة في العراق الرامية إلى الاستفادة من أعمال العنف في سوريا واختطاف الثورة الشعبية».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة