اتفق الجانبان السوري والإيراني على إيجاد الآليات الناظمة لتوريد الغاز الإيراني إلى سوريا، لتلبية احتياجات المشاريع التنموية والاستثمارية ودراسة مشروع إنشاء خط لنقل الغاز الإيراني مستقبلاً إلى سوريا، إلى جانب الاتفاق على توفير الآليات اللازمة المساعدة على توسيع قاعدة التعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية من خلال تسهيل وتبسيط الإجراءات الجمركية وإجراءات عبور الترانزيت والشاحنات ووضع جداول زمنية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتعزيز اللقاءات المتبادلة وعملية المتابعة المستمرة بهذا المجال

وتم الاتفاق أيضاً على مجموعة من الخطوات والإجراءات المتعلقة بتعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي والثقافة والإعلام والنقل والطاقة الكهربائية والصناعة والتجهيزات الطبية وغيرها من القطاعات الأخرى

وكانت قد اختتمت، أول من أمس، اجتماعات اللجنة العليا السورية الإيرانية المشتركة في دورتها الثانية عشرة، بتوقيع مذكرات تضمنت التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري والمصرفي والجمركي والتخطيط والاحصاء والصناعة والكهرباء والنقل والمواصلات والاتصالات وتقانة المعلومات والصحة

كما تضمنت مجالات التعاون الثقافي والتربية والتعليم العالي والزراعة والسياحة وتبادل الزوار والشؤون الاجتماعية والعمل والتدريب الفني والمهني والاسكان والتعمير والإدارة المحلية والداخلية والإعلام والبيئة والتعاون العلمي والبحثي والفني والشبابي

وفي ختام الاجتماعات عقد محمد ناجي عطري، رئيس مجلس الوزراء السوري، ومحمد رضا رحيمي، النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤتمراً صحافياً أجملا فيه نتائج مباحثاتهما، حيث أكدا أهمية ما تمخضت عنه الاجتماعات والوقوف عند الاتفاقات السابقة وآليات تفعيلها بما يسهم في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية إلى مستوى العلاقات السياسية التي تربط البلدين الصديقين

وأوضحا أنه تم الاتفاق على برامج تنفيذية زمنية تضع هذه الاتفاقات موضع التطبيق العملي بما يسهم في تحقيق الأهداف والتطلعات التي يسعى اليها الجانبان في الوصول الى رفع حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار مؤكدين الرغبة والإرادة المشتركة في النهوض بعلاقات التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية لما فيه خير ومصلحة سوريا وإيران

وأشارا إلى أن النتائج التي تم التوصل إليها وتقييم ما تم تنفيذه خلال المرحلة الماضية على كل الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية يؤكد متانة العلاقات والحرص على توسيع مجالات التعاون المستقبلي

وكان الجانبان عقدا جلسة مباحثات تم خلالها استعراض نتائج أعمال الدورة وما تم التوصل إليه من اتفاقات في مجالات التعاون المختلفة، حيث أكد الجانبان تفعيل اتفاقية التجارة التفضيلية بين البلدين اعتباراً من يونيو 2010 وتوسيع قوائم السلع التي تحظى بمعاملة تفضيلية والاتفاق على دراسة إقامة مجمع صناعي إيراني في مدينة عدرا بهدف تطوير قطاع الصناعات الهندسية ونقل التقانة والاستفادة من الخبرات الإيرانية في هذا المجال

وتبادل المهندس عطري ورحيمي كلمتين خلال المباحثات أكدا خلالهما على الرغبة والإرادة المشتركة في الارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين منوهين بالأجواء الإيجابية التي سادت الاجتماعات وبأهمية ما تمخض عنها من نتائج إيجابية

وفي تصريح للصحافيين قال عبداللـه الدردري، نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية، إنه تم وضع خارطة طريق واضحة ذات برامج زمنية محددة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من قبل الجانبين من خلال تكثيف اللقاءات المستمرة على مستوى الوزراء والمديرين

وأضاف إن الحوار تركز خلال اليومين الماضيين حول كيفية تعزيز العلاقات الاقتصادية لترقى إلى مستوى العلاقات السياسية عبر قيام تكتل اقتصادي تنموي قوي يجمع بين سوريا وإيران والعراق وتركيا

وأشار إلى أنه تم الاتفاق خلال المباحثات على تقديم قروض ميسرة من قبل الجانب الإيراني لتنفيذ مشاريع حيوية في سوريا تشمل البنى التحتية الطرق والسكن الاجتماعي ومشاريع الصرف الصحي والطاقة الكهربائية، مبيناً أنه يتم حالياً إعداد الصيغ النهائية لأحداث مصرف إيراني في سوريا سيسهم في تمويل عمليات تجارية واستثمارية مشتركة

  • فريق ماسة
  • 2010-05-01
  • 11486
  • من الأرشيف

دمشق وطهران تدرسان إنشاء خط لنقل الغاز الإيراني إلى سوريا

اتفق الجانبان السوري والإيراني على إيجاد الآليات الناظمة لتوريد الغاز الإيراني إلى سوريا، لتلبية احتياجات المشاريع التنموية والاستثمارية ودراسة مشروع إنشاء خط لنقل الغاز الإيراني مستقبلاً إلى سوريا، إلى جانب الاتفاق على توفير الآليات اللازمة المساعدة على توسيع قاعدة التعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية من خلال تسهيل وتبسيط الإجراءات الجمركية وإجراءات عبور الترانزيت والشاحنات ووضع جداول زمنية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتعزيز اللقاءات المتبادلة وعملية المتابعة المستمرة بهذا المجال وتم الاتفاق أيضاً على مجموعة من الخطوات والإجراءات المتعلقة بتعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي والثقافة والإعلام والنقل والطاقة الكهربائية والصناعة والتجهيزات الطبية وغيرها من القطاعات الأخرى وكانت قد اختتمت، أول من أمس، اجتماعات اللجنة العليا السورية الإيرانية المشتركة في دورتها الثانية عشرة، بتوقيع مذكرات تضمنت التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري والمصرفي والجمركي والتخطيط والاحصاء والصناعة والكهرباء والنقل والمواصلات والاتصالات وتقانة المعلومات والصحة كما تضمنت مجالات التعاون الثقافي والتربية والتعليم العالي والزراعة والسياحة وتبادل الزوار والشؤون الاجتماعية والعمل والتدريب الفني والمهني والاسكان والتعمير والإدارة المحلية والداخلية والإعلام والبيئة والتعاون العلمي والبحثي والفني والشبابي وفي ختام الاجتماعات عقد محمد ناجي عطري، رئيس مجلس الوزراء السوري، ومحمد رضا رحيمي، النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤتمراً صحافياً أجملا فيه نتائج مباحثاتهما، حيث أكدا أهمية ما تمخضت عنه الاجتماعات والوقوف عند الاتفاقات السابقة وآليات تفعيلها بما يسهم في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية إلى مستوى العلاقات السياسية التي تربط البلدين الصديقين وأوضحا أنه تم الاتفاق على برامج تنفيذية زمنية تضع هذه الاتفاقات موضع التطبيق العملي بما يسهم في تحقيق الأهداف والتطلعات التي يسعى اليها الجانبان في الوصول الى رفع حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار مؤكدين الرغبة والإرادة المشتركة في النهوض بعلاقات التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية لما فيه خير ومصلحة سوريا وإيران وأشارا إلى أن النتائج التي تم التوصل إليها وتقييم ما تم تنفيذه خلال المرحلة الماضية على كل الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية يؤكد متانة العلاقات والحرص على توسيع مجالات التعاون المستقبلي وكان الجانبان عقدا جلسة مباحثات تم خلالها استعراض نتائج أعمال الدورة وما تم التوصل إليه من اتفاقات في مجالات التعاون المختلفة، حيث أكد الجانبان تفعيل اتفاقية التجارة التفضيلية بين البلدين اعتباراً من يونيو 2010 وتوسيع قوائم السلع التي تحظى بمعاملة تفضيلية والاتفاق على دراسة إقامة مجمع صناعي إيراني في مدينة عدرا بهدف تطوير قطاع الصناعات الهندسية ونقل التقانة والاستفادة من الخبرات الإيرانية في هذا المجال وتبادل المهندس عطري ورحيمي كلمتين خلال المباحثات أكدا خلالهما على الرغبة والإرادة المشتركة في الارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين منوهين بالأجواء الإيجابية التي سادت الاجتماعات وبأهمية ما تمخض عنها من نتائج إيجابية وفي تصريح للصحافيين قال عبداللـه الدردري، نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية، إنه تم وضع خارطة طريق واضحة ذات برامج زمنية محددة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من قبل الجانبين من خلال تكثيف اللقاءات المستمرة على مستوى الوزراء والمديرين وأضاف إن الحوار تركز خلال اليومين الماضيين حول كيفية تعزيز العلاقات الاقتصادية لترقى إلى مستوى العلاقات السياسية عبر قيام تكتل اقتصادي تنموي قوي يجمع بين سوريا وإيران والعراق وتركيا وأشار إلى أنه تم الاتفاق خلال المباحثات على تقديم قروض ميسرة من قبل الجانب الإيراني لتنفيذ مشاريع حيوية في سوريا تشمل البنى التحتية الطرق والسكن الاجتماعي ومشاريع الصرف الصحي والطاقة الكهربائية، مبيناً أنه يتم حالياً إعداد الصيغ النهائية لأحداث مصرف إيراني في سوريا سيسهم في تمويل عمليات تجارية واستثمارية مشتركة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة