دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
لم تزل اونصة الذهب في سباقها المحموم تجاه تحطيم ارقام قياسية جديدة فقد وصلت منتصف هذا الاسبوع الى 1751 دولارا للاونصة وهي رغم ذلك تكون متراجعة عن الرقم الذي وصلت اليه في ايلول الماضي وهو 1920 دولارا .
عوامل واسباب متعددة تقف وراء الضغط على سعر الاونصة والتي جعلتها تصل الى هذه الاسعار القابلة للزيادة في المدى المنظور.
وبرأي بعض الاقتصاديين ان زلزال الديون السيادية في اوروبا لعب دورا محوريا في رفع الاسعار الشيء الذي انعكس سلبا على السوق المحلية ولعب دورا اساسيا في تراجع الاقبال على شراء الذهب في هذه الاسواق .
فوفقا لرئيس جمعية الصاغة في سورية جورج صارجي فان الاقبال على شراء المعدن الثمين تراجع كثيرا في الاونة الاخيرة جراء ارتفاع اسعاره وبرأيه ان الاسعار بعد ان حلقت بعيدا لن تعود للهبوط مجددا .
واضاف:(توقعت في الربع الاخير من العام الماضي ان يصل سعر الغرام الواحد من الذهب عيار 21الى 3000ليرة).
ووفقا لبيانات جمعية الصاغة الشهرية فقد وصل سعر غرام الذهب عيار 21 الى 3000 ليرة في كانون الاول الماضي بعد ان تراوحت اسعاره بين 1835 و 2000 ليرة للغرام الواحد عيار 21 في الربع الاول من العام الماضي و بقي دون 2000 ليرة طيلة الاشهر الاربعة الاولى ليرتفع في الربعين الثاني والثالث الى 2660 ليرة بداية الشهر التاسع وبقي السعر يتراوح ضمن هذا المعدل حتى وصل في كانون الاول الماضي الى 3000 ليرة والى3500 ليرة للغرام الواحد عيار 21 في 31 كانون الثاني وانخفض امس الى 3425 ليررة للغرام.
وبالعودة الى الركود الذي يعانيه سوق الذهب يرى صارجي ان انخفاض السيولة عند المواطن كان احد الاسباب التي أبطأت الطلب على شرائه وان تراجع الحركة السياحية في البلاد ادت الى ذلك الانخفاض ايضا حيث ان السياح يسهمون في تكوين جزء من الطلب على الذهب وخاصة من تلك المشغولات الذهبية التي تتميز وتشتهر بها سورية من حيث مهارة الصائغ ودقة الصنع وتنوع الاشكال .
ويؤكد صارجي ان الذهب هو الملاذ الآمن في الأزمات الاقتصادية يأي بلد في العالم وليس الدولار.
اذا ان اسعار الاونصة لن تتراجع في المدى القريب فالمحللون الاقتصاديون يرون انها ستسجل مزيدا من القفزات في السعر خلال الفترة المقبلة تبعا لما يسود العالم من هزات سياسية واقتصادية خاصة فيما يتعلق بالديون السيادية لبعض الدول الاوربية وما انتجته الاوضاع في المنطقة العربية والاقليمية من ارتدادات الى التذبذب في الاسعار وعدم استقرارها.
ورغم كل ماتقدم ينصح الكثير من الخبراء والمحلليين الاقتصاديين ان يتريث الناس في الاقبال على شراء الذهب كاستثمار اذ لايعرف المرء متى تتقدم او تتراجع اسعار الاونصة ما قد يعرض مدخرات بعض المستثمرين الصغار للخسارة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة