انقلبت معادلة سوق الصرف في السوق السوداء مساء أمس، فهبط الدولار أكثر من ليرتين أمام الليرة بعد الساعة الثامنة إثر أخبار عن اجتماع المركزي بالصرافين وتداول أخبار عن احتمال قيام المركزي بضخ الدولار عبر بيعه للمصارف وفق مزادات خاصة.

بدوره أعلن رئيس غرفة صناعة حلب فارس الشهابي أن تعويم الليرة السورية في هذه الظروف ليس هو ما نطمح إليه، كاشفاً في تصريح عن أن إقامة سوق مشتركة واحدة بين سورية والعراق لنقل المنتجات «في مراحله النهائية وسيعلن عنه في القريب العاجل ولاسيما أن العراق تعد أكبر مستهلك للمنتجات السورية».

وذكر الشهابي أن الواقع الاقتصادي والمعيشي اليوم يتطلب خطة اقتصادية مستعجلة تعالج الأزمة وتؤسس لنهضة اقتصادية شاملة تخفف قدر الإمكان من الآثار السلبية ومن الخسائر.

واعتبر الشهابي أن تعويم الليرة ليس الحل لتنشيط حركة الاقتصاد الوطني وضمان الاستقرار الاقتصادي، لافتاً إلى أن المطالب كفعاليات اقتصادية أكبر من ذلك بكثير.

وأكد ضرورة وضع آلية جديدة لأسعار الصرف تكون تشجيعية للصناعيين وأقل بقليل من أسعار الصرف في السوق السوداء إضافة إلى دعم مستلزمات الإنتاج التي تقدم قيمة مضافة على اعتبار أنها ستخلق فرص عمل جديدة، موضحاً أنه في القريب العاجل سيكون السوق هو الحكم الحقيقي في موضوع تعويم الليرة وفق فرضية العرض والطلب.

وأضاف: إن ما نحتاجه اليوم هو قرارات جريئة وحازمة تحمي القطع الأجنبي وتوجه إمكانيات الحكومة من مخزون القطع إضافة إلى قوانين وتشريعات ينصب مضمونها لحماية الاستثمارات الزراعية والصناعية والسياحية وغيرها.

وبدا لافتا أمس أن عملية تدخل المركزي بضخ الدولار قد سلك طريق المصارف، لتدعم قدرتهم على بيع الدولار في السوق. وفي ساعات النهار رفعت المصارف سعر شراء الدولار لحدود 67 ليرة كسعر وسطي، وأفادت مصادر خاصة لـ«الوطن» أن الحركة كانت عادية في المصارف، مع محدودية في عمليات بيع الدولار من جانب المصارف.

وفي السوق السوداء، اشترى الصرافون الدولار بحدود 70 ليرة، مع إحجام عن البيع إلا وفق ظروف وشروط خاصة يدركها الصرافون، في محاولة لكسر عظم المصارف.

وكشف تقرير المركزي أمس عن انخفاض الطلب على الدولار إلى مستويات غير جديرة بالذكر، في حين ارتفع العرض منه إلا أنه بقي عند مستويات متدنية.

 

  • فريق ماسة
  • 2012-01-24
  • 12311
  • من الأرشيف

الدولار يخسر ليرتين أمام الليرة مساء أمس

انقلبت معادلة سوق الصرف في السوق السوداء مساء أمس، فهبط الدولار أكثر من ليرتين أمام الليرة بعد الساعة الثامنة إثر أخبار عن اجتماع المركزي بالصرافين وتداول أخبار عن احتمال قيام المركزي بضخ الدولار عبر بيعه للمصارف وفق مزادات خاصة. بدوره أعلن رئيس غرفة صناعة حلب فارس الشهابي أن تعويم الليرة السورية في هذه الظروف ليس هو ما نطمح إليه، كاشفاً في تصريح عن أن إقامة سوق مشتركة واحدة بين سورية والعراق لنقل المنتجات «في مراحله النهائية وسيعلن عنه في القريب العاجل ولاسيما أن العراق تعد أكبر مستهلك للمنتجات السورية». وذكر الشهابي أن الواقع الاقتصادي والمعيشي اليوم يتطلب خطة اقتصادية مستعجلة تعالج الأزمة وتؤسس لنهضة اقتصادية شاملة تخفف قدر الإمكان من الآثار السلبية ومن الخسائر. واعتبر الشهابي أن تعويم الليرة ليس الحل لتنشيط حركة الاقتصاد الوطني وضمان الاستقرار الاقتصادي، لافتاً إلى أن المطالب كفعاليات اقتصادية أكبر من ذلك بكثير. وأكد ضرورة وضع آلية جديدة لأسعار الصرف تكون تشجيعية للصناعيين وأقل بقليل من أسعار الصرف في السوق السوداء إضافة إلى دعم مستلزمات الإنتاج التي تقدم قيمة مضافة على اعتبار أنها ستخلق فرص عمل جديدة، موضحاً أنه في القريب العاجل سيكون السوق هو الحكم الحقيقي في موضوع تعويم الليرة وفق فرضية العرض والطلب. وأضاف: إن ما نحتاجه اليوم هو قرارات جريئة وحازمة تحمي القطع الأجنبي وتوجه إمكانيات الحكومة من مخزون القطع إضافة إلى قوانين وتشريعات ينصب مضمونها لحماية الاستثمارات الزراعية والصناعية والسياحية وغيرها. وبدا لافتا أمس أن عملية تدخل المركزي بضخ الدولار قد سلك طريق المصارف، لتدعم قدرتهم على بيع الدولار في السوق. وفي ساعات النهار رفعت المصارف سعر شراء الدولار لحدود 67 ليرة كسعر وسطي، وأفادت مصادر خاصة لـ«الوطن» أن الحركة كانت عادية في المصارف، مع محدودية في عمليات بيع الدولار من جانب المصارف. وفي السوق السوداء، اشترى الصرافون الدولار بحدود 70 ليرة، مع إحجام عن البيع إلا وفق ظروف وشروط خاصة يدركها الصرافون، في محاولة لكسر عظم المصارف. وكشف تقرير المركزي أمس عن انخفاض الطلب على الدولار إلى مستويات غير جديرة بالذكر، في حين ارتفع العرض منه إلا أنه بقي عند مستويات متدنية.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة