دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أصبحت امرأة إماراتية أول امرأة تقف على "رأس العالم" بكل ما في الكلمة من معنى بعد أن أصبحت أول امرأة عربية تصل إلى القطب الشمالي
فقد تحدت إلهام القاسمي درجات الحرارة الباردة، التي بلغت 30 درجة مئوية تحت الصفر، وتعاملت مع كافة الظروف المناخية الباردة القاهرة لتحقيق حلمها وطموحها لتقوم برحلة إلى المناطق القطبية
قالت إلهام القاسمي :أردت أن أقف على رأس العالم.. وأردت أن أتواجد في منطقة تتناقض كلياً من حيث المناخ والحرارة مع ما عهدته طوال حياتي
وما أن وصلت القاسمي إلى القطب الشمالي، حتى قامت بنثر رمال كانت قد أحضرتها معها من الإمارات العربية المتحدة، على جليد القطب
وكانت القاسمي قد بدأت رحلتها إلى القطب الشمالي في السادس عشر من إبريل/نيسان، منطلقة من قاعدة روسية مؤقتة أنشئت على قطعة جليدية منجرفة في المحيط المتجمد الشمالي
بعد ذلك، تزلجت لمسافة 128 كيلومتراً، وأنهت رحلتها في الثالث والعشرين من الشهر نفسه بالوصول إلى الدائرة القطبية 90 درجة شمالاً، وهي المنطقة المعروفة جغرافياً باسم الدائرة القطبية الشمالية
وخلال الرحلة، حملت القاسمي وأفراد الطاقم المرافق، والمؤلف من دليلين وثلاثة مرافقين آخرين، كافة احتياجاتهم من الطعام والمعدات
وأثناء الرحلة تعرضت القاسمي إلى ما يسمى بقضمات الصقيع التي أصبتها في الأنف والأصابع
وقبل بدء رحلتها، قضت القاسمي نحو 6 شهور في برنامج تدريبي، حيث تدربت في جبال الألب الفرنسية، واحتفظت خلال تلك الفترة بيومياتها مسجلة على أشرطة فيديو
وخلال حملتها إلى القطب الشمالي، احتفظت القاسمي بمجلة إنترنت لتسجيل خبرتها، وصفت فيها مشهد رؤية الكتل الجليدية ورؤية السراب الجليد، وهو عبارة عن شموس زائفة بين أضواء الشمال وأقواس قزح
وقالت القاسمي: "لقد كانت قدمي وذراعي وظهري على مايرام.. ولكن مفاصلي كانت تؤلمني جراء المسير الطويل، فقد كنا نمشي 8 ساعات من دون استراحة، على أن التحدي الذهني والحالة العقلية هي الجزء الأكثر أهمية في هذه الرحلة
وعندما كانت معنوياتها تتهاوى، كانت القاسمي تلجأ إلى قراءة الرسائل التي تتلقاها من الأحبة والأصدقاء الذين منحوها التشجيع والقوة على المضي قدماً، بحسب ما ذكرت
كذلك فإن الدعم الذي تلقته من النساء في الشرق الأوسط ألهمها على المتابعة وتحقيق المهمة وحلمها الطويل
وأضافت إلهام القاسمي: "قبل الشروع في الرحلة.. تلقيت بالفعل برسائل ملهمة ومشجعة من نساء من مختلف أنحاء الشرق الأوسط.. من السعودية وسوريا والمغرب، كن يردن مني تحقيق هذا الحلم.. لذلك لم يعد الحلم شخصياً على الإطلاق
ويعتقد أن القاسمي، المصرفية السابقة التي ولدت في دبي وعاشت في الولايات المتحدة إلى أن بلغت الثانية عشرة من عمرها، أول امرأة عربية تطأ قدمها القطب الشمالي
ولم تكن القاسمي مدركة لهذه الحقيقة عندما شرعت في رحلتها، ولكن الأمر أصبح أكثر أهمية عندما أدركت تلك الحقيقة
وقالت القاسمي: "تشكل المرأة في الشرق الأوسط نصف السكان.. إنهن نصف الرأسمال البشري.. وهن نصف ما لم يستثمر بشكل ملائم "
وتضيف قائلة: "الجامعات وكل تلك الأشياء مهمة بالطبع.. ولكنها ليست ما يجعل المجتمع منتجاً.. وإنما الناس الذين يتمتعون بالآراء ووجهات النظر والخيارات والخبرات"
وتتابع قائلة: "المرأة في الشرق الأوسط بحاجة إلى القليل من ذلك.. سواء أكانت موضة أو فناً أو رياضة.. تلك هي رسالتي الأكثر أهمية.. وهذا ما جعل الأمر يستحق المشاركة "
وتلخص هدف الحملة التي قامت بها القاسمي في جمع الأموال لصالح برنامج "تشجيع المساواة في المدارس الإفريقية وصندوق رعاية أطفال فلسطين .
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة