من يصدق أن الغالبية العظمى من الأسماك التي نتناولها اسماك مستوردة مبردة بالرغم من كل الإيمان التي يحلف بها التجار والباعة في دمشق بأنها طازجة

بحسب تجار السمك والصيادين في اللاذقية فإن السمك في مياهنا الإقليمية وعلى شواطئنا قليل جدا لدرجة يقترب فيها من الندرة لأسباب عدة منها المراكب الجارفة التي لا تراعي الأسماك الصغيرة .ففي حين كنا قبل 15-20 سنة نسمع عن سمك السلطان إبراهيم والفريدي والسردين وسواه اختفت هذه الأنواع منذ عشر سنوات.‏

ويبرز الآن سمك الأجاج واللقز وهي أنواع معرضة للانقراض من مياهنا كذلك وفي تصريح للثورة قال خالد أبو كف أحد تجار السمك في اللاذقية إن غالبية التجار تشتري السمك من صغار الصيادين أو من سفن الصيد التي تصل إلى مسافات بعيدة في البحر والمياه الدولية، كما إن معاناة الصيادين كبيرة بسبب ندرة السمك فهم يستدينون على أمل الصيد الوفير لكنهم يعودون غالبا بدون قوت يومهم، مضيفا بأن التاجر يشتري من الصياد غلته كل يوم ولكن الصيد من بحر اللاذقية لا يفي بحاجة السوق أبدا فأحدهم لا يبيع يوميا بأكثر من 900 ليرة سورية رغم الكلفة العالية للصيد.‏

أما عن أسباب قلة الصيد قال أبو كف: خليجنا صغير وبسبب الجرف من المياه الإقليمية تبتعد الأسماك عن مياهنا وتنتقل إلى مياه أكثر أمناً مبينا بأن كل ما لدينا سمك مبرد يذاب عنه الثلج ويباع، وطبعا كل بائع يقول أسماكي وصلت اليوم من اللاذقية، مع الأخذ بعين الاعتبار أننا نزود السوق بالسمك من نوعي (البراء والأجاج) في حلب ودمشق ونأمل استيراد السمك المبرد وليس المجمد حتى يكبر سرب الأسماك وتنمو وتتكاثر ويكون صيدها غير مضر بها، وتوزيع بذار السمك على الصيادين أو التجار حتى يربونه في البحر
  • فريق ماسة
  • 2010-04-27
  • 12742
  • من الأرشيف

الأســـــــــــماك..البحري السوري قيد الانقراض

من يصدق أن الغالبية العظمى من الأسماك التي نتناولها اسماك مستوردة مبردة بالرغم من كل الإيمان التي يحلف بها التجار والباعة في دمشق بأنها طازجة بحسب تجار السمك والصيادين في اللاذقية فإن السمك في مياهنا الإقليمية وعلى شواطئنا قليل جدا لدرجة يقترب فيها من الندرة لأسباب عدة منها المراكب الجارفة التي لا تراعي الأسماك الصغيرة .ففي حين كنا قبل 15-20 سنة نسمع عن سمك السلطان إبراهيم والفريدي والسردين وسواه اختفت هذه الأنواع منذ عشر سنوات.‏ ويبرز الآن سمك الأجاج واللقز وهي أنواع معرضة للانقراض من مياهنا كذلك وفي تصريح للثورة قال خالد أبو كف أحد تجار السمك في اللاذقية إن غالبية التجار تشتري السمك من صغار الصيادين أو من سفن الصيد التي تصل إلى مسافات بعيدة في البحر والمياه الدولية، كما إن معاناة الصيادين كبيرة بسبب ندرة السمك فهم يستدينون على أمل الصيد الوفير لكنهم يعودون غالبا بدون قوت يومهم، مضيفا بأن التاجر يشتري من الصياد غلته كل يوم ولكن الصيد من بحر اللاذقية لا يفي بحاجة السوق أبدا فأحدهم لا يبيع يوميا بأكثر من 900 ليرة سورية رغم الكلفة العالية للصيد.‏ أما عن أسباب قلة الصيد قال أبو كف: خليجنا صغير وبسبب الجرف من المياه الإقليمية تبتعد الأسماك عن مياهنا وتنتقل إلى مياه أكثر أمناً مبينا بأن كل ما لدينا سمك مبرد يذاب عنه الثلج ويباع، وطبعا كل بائع يقول أسماكي وصلت اليوم من اللاذقية، مع الأخذ بعين الاعتبار أننا نزود السوق بالسمك من نوعي (البراء والأجاج) في حلب ودمشق ونأمل استيراد السمك المبرد وليس المجمد حتى يكبر سرب الأسماك وتنمو وتتكاثر ويكون صيدها غير مضر بها، وتوزيع بذار السمك على الصيادين أو التجار حتى يربونه في البحر


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة