أشار أديب ميالة حاكم مصرف سورية المركزي في لقاء على قناة الفضائية السورية، إلى أن المركزي سوف يتدخل بشكل إيجابي في السوق لحماية الليرة السورية، مبيناً أن المصرف سيقوم بضخ قطع أجنبي في السوق الأسبوع المقبل لحماية الليرة ولتغطية النقص في الموارد ولمساعدة المصارف على تمويل المستوردات بالأسعار الطبيعية، ووصف ميالة أن سعر صرف الدولار في السوق الموازية "وهمي، وهدفه إثارة الخوف والهلع لدى المواطنين".

وقال ميالة ، إن "احتياطي القطع الأجنبي لدى المصرف جيد ومتين، والليرة السورية قوية بقوة الاحتياطي ويوجد لدينا اقتصاد حقيقي واضح"، وكان حاكم مصرف سورية المركزي أكد في تصريحات سابقة أن "احتياطي سورية من القطع الأجنبي يبلغ حالياً 16 مليار دولار، إضافة لوجود كميات كبيرة من احتياطي الذهب".

إلى ذلك، أوضح ميالة أن "سعر الصرف سوف يعود إلى مجاله الطبيعي وسوف نسعى مع الحكومة لإعادة السعر إلى مجاله الطبيعي، وسوف يكون تدخل إيجابي في السوق وضخ القطع الأجنبي لتعويض النقص في الموارد لتغطية حاجة المصارف لتقدر على تمويل المستوردات بالأسعار الطبيعية".

وأضاف ميالة أنه "سنعيد الليرة السورية إلى وضعها وهذا سوف يصدر بإجراءات مقبلة بدأت منذ اليوم، وسيكون هناك تدخل أكبر وإيجابي الأسبوع المقبل".

وكان رئيس مجلس الوزراء عادل سفر أصدر في وقت سابق اليوم القرار رقم /1131/ القاضي بقيام المصارف المسموح لها التعامل بالقطع الأجنبي ومؤسسات الصرافة المرخصة بتنفيذ عمليات بيع القطع الأجنبي مقابل الليرة السورية حسب أسعار الصرف السائدة في سوق القطع الأجنبي ودون التنفيذ بنشرة أسعار صرف العملات الأجنبية الصادرة عن مصرف سورية المركزي.

وعمد المصرف المركزي إلى إصدار قرار حدد بموجبه التعليمات التنفيذية لهذا القرار، حيث أوضح أن كلا من المصارف ومؤسسات الصرافة بموجب القرار تصدر نشرة أسعار صرف العملات الأجنبية الخاصة مقابل الليرة السورية مع مراعاة أسعار الصرف السائدة في سوق القطع الأجنبي ومعطيات أسواق العملات العالمية.

وأعتبر ميالة أن ما يثار حول الاقتصاد السوري من إشاعات تصب في حملة "الدعاية المغرضة ضد سورية "، واصفاً إياها بـ "الأكاذيب"، وقال إن "مخزون المصرف من الليرة حاليا أعلى من المخزون قبل الأزمة".

وعن الفائدة، صرح ميالة أن "الفائدة كانت بين 7 و9% زائد أو ناقص 2%، إلا أن قررنا أن نزيل الهوامش وبالتالي صارت الفائدة من 9 إلى 11% على الإيداعات، وذلك بعدما لوحظ أن المصارف تعطي المودع أدنى هامش من الفوائد، ما يعني أن القرار إيجابي على المودع إلا أنه ليس إيجابيا على المقترض". وبتصريح للفانيشال تايمز كان ميالة قد أكد اننا سنقوم بتعويم    الليرة السورية أمام الدولار لكن المصرف المركزي سيتدخل ايجابيا لصالح الليرة .

  • فريق ماسة
  • 2012-01-20
  • 11243
  • من الأرشيف

ميالة... سنترك سعر الليرة السورية يتحدد بموجب العرض والطلب أمام الدولار

أشار أديب ميالة حاكم مصرف سورية المركزي في لقاء على قناة الفضائية السورية، إلى أن المركزي سوف يتدخل بشكل إيجابي في السوق لحماية الليرة السورية، مبيناً أن المصرف سيقوم بضخ قطع أجنبي في السوق الأسبوع المقبل لحماية الليرة ولتغطية النقص في الموارد ولمساعدة المصارف على تمويل المستوردات بالأسعار الطبيعية، ووصف ميالة أن سعر صرف الدولار في السوق الموازية "وهمي، وهدفه إثارة الخوف والهلع لدى المواطنين". وقال ميالة ، إن "احتياطي القطع الأجنبي لدى المصرف جيد ومتين، والليرة السورية قوية بقوة الاحتياطي ويوجد لدينا اقتصاد حقيقي واضح"، وكان حاكم مصرف سورية المركزي أكد في تصريحات سابقة أن "احتياطي سورية من القطع الأجنبي يبلغ حالياً 16 مليار دولار، إضافة لوجود كميات كبيرة من احتياطي الذهب". إلى ذلك، أوضح ميالة أن "سعر الصرف سوف يعود إلى مجاله الطبيعي وسوف نسعى مع الحكومة لإعادة السعر إلى مجاله الطبيعي، وسوف يكون تدخل إيجابي في السوق وضخ القطع الأجنبي لتعويض النقص في الموارد لتغطية حاجة المصارف لتقدر على تمويل المستوردات بالأسعار الطبيعية". وأضاف ميالة أنه "سنعيد الليرة السورية إلى وضعها وهذا سوف يصدر بإجراءات مقبلة بدأت منذ اليوم، وسيكون هناك تدخل أكبر وإيجابي الأسبوع المقبل". وكان رئيس مجلس الوزراء عادل سفر أصدر في وقت سابق اليوم القرار رقم /1131/ القاضي بقيام المصارف المسموح لها التعامل بالقطع الأجنبي ومؤسسات الصرافة المرخصة بتنفيذ عمليات بيع القطع الأجنبي مقابل الليرة السورية حسب أسعار الصرف السائدة في سوق القطع الأجنبي ودون التنفيذ بنشرة أسعار صرف العملات الأجنبية الصادرة عن مصرف سورية المركزي. وعمد المصرف المركزي إلى إصدار قرار حدد بموجبه التعليمات التنفيذية لهذا القرار، حيث أوضح أن كلا من المصارف ومؤسسات الصرافة بموجب القرار تصدر نشرة أسعار صرف العملات الأجنبية الخاصة مقابل الليرة السورية مع مراعاة أسعار الصرف السائدة في سوق القطع الأجنبي ومعطيات أسواق العملات العالمية. وأعتبر ميالة أن ما يثار حول الاقتصاد السوري من إشاعات تصب في حملة "الدعاية المغرضة ضد سورية "، واصفاً إياها بـ "الأكاذيب"، وقال إن "مخزون المصرف من الليرة حاليا أعلى من المخزون قبل الأزمة". وعن الفائدة، صرح ميالة أن "الفائدة كانت بين 7 و9% زائد أو ناقص 2%، إلا أن قررنا أن نزيل الهوامش وبالتالي صارت الفائدة من 9 إلى 11% على الإيداعات، وذلك بعدما لوحظ أن المصارف تعطي المودع أدنى هامش من الفوائد، ما يعني أن القرار إيجابي على المودع إلا أنه ليس إيجابيا على المقترض". وبتصريح للفانيشال تايمز كان ميالة قد أكد اننا سنقوم بتعويم    الليرة السورية أمام الدولار لكن المصرف المركزي سيتدخل ايجابيا لصالح الليرة .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة