وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان هو أكبر "كذاب" بين السياسيين الفرنسيين بحسب جردة للمطابقة بين الأقوال والأفعال قام بها فريق من محرري صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية.

 

وجريا على عادتها في نهاية كل عام، رصدت الصحيفة تصريحات المسؤولين وزعماء الأحزاب ووعودهم، وتابعت ما تم تحقيقه منها. وبناء عليه تم منح وزير الداخلية لقب المخادع الأكبر.

 

وجاء في افتتاحية العدد أن "عام 2011 الذي يلفظ أيامه الأخيرة، كان سنة استثنائية في حجم الأفيال التي طيرها السياسيون في الفضاء العام. كما لجأ هؤلاء إلى التلاعب بالإحصائيات وتزوير الأرقام للبرهنة على حججهم في الهجوم على خصومهم".

 

وأشار كاتب الافتتاحية، نيكولا ديموران، إلى أن "التدقيق في أقوال الوزراء والنواب وقادة الأحزاب يدفع إلى الاعتقاد بأنهم مصابون بفقدان الذاكرة".

 

ومن الأكاذيب التي تم القبض على وزير الداخلية متلبسا بها، قوله في تصريح إذاعي إن المهاجرين لا يندمجون بشكل حسن في المجتمع، ذلك أن ربع الأجانب المتحدرين من أصول غير أوروبية عاطلون عن العمل، وأن ثلثي أبنائهم فاشلون دراسيا.

 

ولدحض هذا التصريح نشرت الصحيفة إحصائية رسمية صادرة عن المعهد الوطني للإحصاء تؤكد أن نسبة الفشل في الدراسة بين أبناء المهاجرين لا تتجاوز 16%.

 

أما الرئيس ساركوزي فقد ضبطه تقرير "ليبراسيون" وهو يزف، في الربيع الماضي، إلى مواطنيه بشرى القبض على واحد من كل اثنين متهمين بجرائم الاعتداء الجنسي، وذلك بفضل السجلات الخاصة التي طلب تخصيصها لهم عندما كان وزيرا للداخلية عام 2003، لكن الصحيفة أضافت أن السجلات المذكورة لم تكن من إنجازات ساركوزي، بل رأت النور في عام 1998.

  • فريق ماسة
  • 2012-01-04
  • 12211
  • من الأرشيف

كلود غيان أكبر "كذاب" بين السياسيين الفرنسيين

وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان هو أكبر "كذاب" بين السياسيين الفرنسيين بحسب جردة للمطابقة بين الأقوال والأفعال قام بها فريق من محرري صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية.   وجريا على عادتها في نهاية كل عام، رصدت الصحيفة تصريحات المسؤولين وزعماء الأحزاب ووعودهم، وتابعت ما تم تحقيقه منها. وبناء عليه تم منح وزير الداخلية لقب المخادع الأكبر.   وجاء في افتتاحية العدد أن "عام 2011 الذي يلفظ أيامه الأخيرة، كان سنة استثنائية في حجم الأفيال التي طيرها السياسيون في الفضاء العام. كما لجأ هؤلاء إلى التلاعب بالإحصائيات وتزوير الأرقام للبرهنة على حججهم في الهجوم على خصومهم".   وأشار كاتب الافتتاحية، نيكولا ديموران، إلى أن "التدقيق في أقوال الوزراء والنواب وقادة الأحزاب يدفع إلى الاعتقاد بأنهم مصابون بفقدان الذاكرة".   ومن الأكاذيب التي تم القبض على وزير الداخلية متلبسا بها، قوله في تصريح إذاعي إن المهاجرين لا يندمجون بشكل حسن في المجتمع، ذلك أن ربع الأجانب المتحدرين من أصول غير أوروبية عاطلون عن العمل، وأن ثلثي أبنائهم فاشلون دراسيا.   ولدحض هذا التصريح نشرت الصحيفة إحصائية رسمية صادرة عن المعهد الوطني للإحصاء تؤكد أن نسبة الفشل في الدراسة بين أبناء المهاجرين لا تتجاوز 16%.   أما الرئيس ساركوزي فقد ضبطه تقرير "ليبراسيون" وهو يزف، في الربيع الماضي، إلى مواطنيه بشرى القبض على واحد من كل اثنين متهمين بجرائم الاعتداء الجنسي، وذلك بفضل السجلات الخاصة التي طلب تخصيصها لهم عندما كان وزيرا للداخلية عام 2003، لكن الصحيفة أضافت أن السجلات المذكورة لم تكن من إنجازات ساركوزي، بل رأت النور في عام 1998.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة