في إطار الأنشطة التثقيفية التي تقيمها وزارة الصحة بهدف نشر الوعي الصحي حول أهمية إجراء الفحص الطبي قبل الزواج والآثار الإيجابية لإجراء هذا الفحص سواء على صحة المقبلين على الزواج أو صحة أطفالهم مستقبلاً والأسرة والمجتمع بشكل عام

 

وبمشاركة قرابة 120 شخصاً يمثلون عدداً من الوزارات والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية والجمعيات الأهلية العاملة في الشأن الصحي وبحضور عدد من المديرين ورؤساء الدوائر والشعب الصحية في وزارة الصحة ومديريات الصحة بدمشق وريف دمشق أقامت وزارة الصحة بالتعاون مع نقابة أطباء سورية وصندوق الأمم المتحدة للسكان ندوة تثقيفية في المركز الثقافي العربي بالمزة ركزت محاورها على موضوع الفحص الطبي قبل الزواج وما يوفره من فرص تتيح الكشف عن الأمراض الوراثية والمعدية و معالجة ما هو قابل منها للعلاج قبل بدء الحياة الزوجية بهدف بناء أسرة سليمة ومعافاة.‏‏

 

وقدم الدكتور أحمد عبود مدير الرعاية الصحية في وزارة الصحة من خلال عرض قدمه خلال فعاليات الندوة شرحاً حول الأمراض التي تنجم عن الزواج الخاطئ والآثار الإيجابية لإجراء الفحص الطبي قبل الزواج منوهاً على السرية التامة والخصوصية للأشخاص الذين يجرون هذه الفحوصات في العيادات المعتمدة، وتحدث د. عبود عن الأمراض السارية والمزمنة والتي كانت منتشرة في مجتمعنا منذ سنوات ودور برنامج التلقيح الوطني المنفذ في الوزارة بتخفيض أعداد المصابين بهذه الأمراض وكذلك الحد من الوفيات الناجمة عن بعضها مثل الحصبة والشلل، وأضاف إن كل هذه الأمور أظهرت أن أمراضاً جديدة وتشوهات ولادية كانت قبل ذلك في مراتب متأخرة وأصبحت حالياً تحتل المرتبة الأولى ومن هنا تمخضت أهمية الفحص الطبي قبل الزواج وأهميته لما يوفره على المقبيلن على الزواج من فرص لبناء أسرة سليمة ومعافاة.‏‏

 

وأضاف إن وزارة الصحة تولي اهتماماً كبيراً للتعاون والتنسيق مع مختلف الوزارات والمنظمات الشعبية والجمعيات الأهلية العاملة بالشان الصحي والمجتمعي لتطوير هذا البرنامج والنهوض به وتكريس الجهود لنشر ثقافته بين أوساط المجتمع مع مراعاة اختلاف الثقافات بين مختلف الفئات المستهدفة.‏‏

 

وأعرب الدكتور يوسف أسعد ممثل نقابة أطباء سورية ونقيب أطباء دمشق عن إيمان النقابة بالعمل الوطني الذي أطلقته الوزارة وتبنته للقضاء على الأمراض الوراثية التي تنتقل عن طريق زواج الأقارب بما يضمن الوصول إلى مجتمع سليم وخال من الإعاقة ما أمكن، وبين د. أسعد أن التقرير الطبي قبل الزواج كان في السابق يعطى بشكل صوري وروتيني دون إجراء أي تحليل أو فحص سريري إلا أن تزايد حالات الإصابة بالأمراض الوراثية وفي مقدمتها التلاسيميا والأمراض المعدية التي يمكن تلافيها باجراء طبي بسيط يجريه كل من الخاطب والمخطوبة يضمن لهم تجنب الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة وما ينجم عنها من أعباء مادية ونفسية واجتماعية.‏‏

 

وأضاف إن نتائج التحاليل الطبية المجراة في عيادة الفحص الطبي قبل الزواج بدمشق وخلال فترة كانون الثاني وحتى شهر آب قد كشفت عن 706 حالات إصابة بالتهاب الكبد نوع ب و94 إصابة بالتهاب الكبد س و9 حالات تلاسيميا منجلية و4 حالات إيدز و208 حالات خضاب أخرى.‏‏

 

وتحدث الدكتور وائل حتاحت ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بدمشق عن الجهود المشتركة مع وزارة الصحة لتطوير مختلف البرامج الصحية ولاسيما فيما يتعلق بالصحة الإنجابية وصحة السكان ومن ضمنها الفحص الطبي قبل الزواج، مضيفاً بأن مجمل هذه الجهود التي تبذل في مجال نشر الوعي الصحي وتشجيع المقبيلن على الزواج لإجراء هذا الفحص ستثمر في تخفيض عدد الأشخاص المصابين بالأمراض المعدية أو الوراثية وكذلك أعداد الوفيات الناجمة بالإصابة بهذه الأمراض مما سيسهم في تحسين الواقع التنموي في سورية.‏‏

 

وفي ختام الندوة تم عقد طاولة مستديرة شارك فيها الدكتور أحمد عبود مدير الرعاية الصحية في وزارة الصحة والدكتور يوسف الأسعد نقيب أطباء دمشق وفضيلة الشيخ هيثم إدلبي ممثلاً عن وزارة الأوقاف وتم خلالها طرح عدد من المداخلات و التساؤلات من ممثلي الجهات المشاركة ولاسيما ممثلي وزارات الإعلام والتربية والاتحاد العام النسائي والخدمات الطبية في قوى الأمن الداخلي والثقافة وبعض الجمعيات الأهلية حول أهمية الفحص الطبي قبل الزواج وتصورهم للدور الذي يمكن القيام به للوصول إلى الإقبال الطوعي من قبل جميع الراغبين بالزواج لإجراء هذا الاختبار بسهولة و يسر، كما تم التأكيد على ضرورة قيام الوزارة بإعداد جدول زمني حول خطتها في مجال الفحص الطبي قبل الزواج وكذلك العوائد الإيجابية والمتوقعة من تطبيق هذه الخطة على الفرد والمجتمع بشكل عام وتعميم هذه الخطة على الجهات المشاركة.‏‏

 

  • فريق ماسة
  • 2011-12-31
  • 11239
  • من الأرشيف

تقرير ما قبل الزواج في دمشق لـ6 أشهر..كشف 800 إصابة كبد و9 تلاسيميا و4 إيدز

في إطار الأنشطة التثقيفية التي تقيمها وزارة الصحة بهدف نشر الوعي الصحي حول أهمية إجراء الفحص الطبي قبل الزواج والآثار الإيجابية لإجراء هذا الفحص سواء على صحة المقبلين على الزواج أو صحة أطفالهم مستقبلاً والأسرة والمجتمع بشكل عام   وبمشاركة قرابة 120 شخصاً يمثلون عدداً من الوزارات والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية والجمعيات الأهلية العاملة في الشأن الصحي وبحضور عدد من المديرين ورؤساء الدوائر والشعب الصحية في وزارة الصحة ومديريات الصحة بدمشق وريف دمشق أقامت وزارة الصحة بالتعاون مع نقابة أطباء سورية وصندوق الأمم المتحدة للسكان ندوة تثقيفية في المركز الثقافي العربي بالمزة ركزت محاورها على موضوع الفحص الطبي قبل الزواج وما يوفره من فرص تتيح الكشف عن الأمراض الوراثية والمعدية و معالجة ما هو قابل منها للعلاج قبل بدء الحياة الزوجية بهدف بناء أسرة سليمة ومعافاة.‏‏   وقدم الدكتور أحمد عبود مدير الرعاية الصحية في وزارة الصحة من خلال عرض قدمه خلال فعاليات الندوة شرحاً حول الأمراض التي تنجم عن الزواج الخاطئ والآثار الإيجابية لإجراء الفحص الطبي قبل الزواج منوهاً على السرية التامة والخصوصية للأشخاص الذين يجرون هذه الفحوصات في العيادات المعتمدة، وتحدث د. عبود عن الأمراض السارية والمزمنة والتي كانت منتشرة في مجتمعنا منذ سنوات ودور برنامج التلقيح الوطني المنفذ في الوزارة بتخفيض أعداد المصابين بهذه الأمراض وكذلك الحد من الوفيات الناجمة عن بعضها مثل الحصبة والشلل، وأضاف إن كل هذه الأمور أظهرت أن أمراضاً جديدة وتشوهات ولادية كانت قبل ذلك في مراتب متأخرة وأصبحت حالياً تحتل المرتبة الأولى ومن هنا تمخضت أهمية الفحص الطبي قبل الزواج وأهميته لما يوفره على المقبيلن على الزواج من فرص لبناء أسرة سليمة ومعافاة.‏‏   وأضاف إن وزارة الصحة تولي اهتماماً كبيراً للتعاون والتنسيق مع مختلف الوزارات والمنظمات الشعبية والجمعيات الأهلية العاملة بالشان الصحي والمجتمعي لتطوير هذا البرنامج والنهوض به وتكريس الجهود لنشر ثقافته بين أوساط المجتمع مع مراعاة اختلاف الثقافات بين مختلف الفئات المستهدفة.‏‏   وأعرب الدكتور يوسف أسعد ممثل نقابة أطباء سورية ونقيب أطباء دمشق عن إيمان النقابة بالعمل الوطني الذي أطلقته الوزارة وتبنته للقضاء على الأمراض الوراثية التي تنتقل عن طريق زواج الأقارب بما يضمن الوصول إلى مجتمع سليم وخال من الإعاقة ما أمكن، وبين د. أسعد أن التقرير الطبي قبل الزواج كان في السابق يعطى بشكل صوري وروتيني دون إجراء أي تحليل أو فحص سريري إلا أن تزايد حالات الإصابة بالأمراض الوراثية وفي مقدمتها التلاسيميا والأمراض المعدية التي يمكن تلافيها باجراء طبي بسيط يجريه كل من الخاطب والمخطوبة يضمن لهم تجنب الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة وما ينجم عنها من أعباء مادية ونفسية واجتماعية.‏‏   وأضاف إن نتائج التحاليل الطبية المجراة في عيادة الفحص الطبي قبل الزواج بدمشق وخلال فترة كانون الثاني وحتى شهر آب قد كشفت عن 706 حالات إصابة بالتهاب الكبد نوع ب و94 إصابة بالتهاب الكبد س و9 حالات تلاسيميا منجلية و4 حالات إيدز و208 حالات خضاب أخرى.‏‏   وتحدث الدكتور وائل حتاحت ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بدمشق عن الجهود المشتركة مع وزارة الصحة لتطوير مختلف البرامج الصحية ولاسيما فيما يتعلق بالصحة الإنجابية وصحة السكان ومن ضمنها الفحص الطبي قبل الزواج، مضيفاً بأن مجمل هذه الجهود التي تبذل في مجال نشر الوعي الصحي وتشجيع المقبيلن على الزواج لإجراء هذا الفحص ستثمر في تخفيض عدد الأشخاص المصابين بالأمراض المعدية أو الوراثية وكذلك أعداد الوفيات الناجمة بالإصابة بهذه الأمراض مما سيسهم في تحسين الواقع التنموي في سورية.‏‏   وفي ختام الندوة تم عقد طاولة مستديرة شارك فيها الدكتور أحمد عبود مدير الرعاية الصحية في وزارة الصحة والدكتور يوسف الأسعد نقيب أطباء دمشق وفضيلة الشيخ هيثم إدلبي ممثلاً عن وزارة الأوقاف وتم خلالها طرح عدد من المداخلات و التساؤلات من ممثلي الجهات المشاركة ولاسيما ممثلي وزارات الإعلام والتربية والاتحاد العام النسائي والخدمات الطبية في قوى الأمن الداخلي والثقافة وبعض الجمعيات الأهلية حول أهمية الفحص الطبي قبل الزواج وتصورهم للدور الذي يمكن القيام به للوصول إلى الإقبال الطوعي من قبل جميع الراغبين بالزواج لإجراء هذا الاختبار بسهولة و يسر، كما تم التأكيد على ضرورة قيام الوزارة بإعداد جدول زمني حول خطتها في مجال الفحص الطبي قبل الزواج وكذلك العوائد الإيجابية والمتوقعة من تطبيق هذه الخطة على الفرد والمجتمع بشكل عام وتعميم هذه الخطة على الجهات المشاركة.‏‏  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة