دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
واصلت إسرائيل استهدافها الفلسطينيين في غزة، تزامناً مع تهديدات أطلقها قادتها العسكريون بشن حرب جديدة ضد القطاع المحاصر، إذ شنت الطائرات الإسرائيلية، يوم أمس، غارتين على مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية، التي ردت بقصف موقع عسكري إسرائيلي.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الطائرات الإسرائيلية شنت فجر أمس غارتين، الأولى استهدفت موقعاً تابعاً لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في وسط قطاع غزة، والثانية استهدفت موقع تدريب تابعاً لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في شمالي شرقي غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن «طائرات سلاح الجو استهدفت موقعاً للنشاط الإرهابي في وسط قطاع غزة وكذلك نفقاً في شمالي القطاع»، مضيفاً أن «ضربات مباشرة تأكدت»، وأن «هذه المواقع جاءت رداً على إطلاق صواريخ على إسرائيل» أول أمس.
ورداً على هذه الاعتداءات، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، مسؤوليتها عن «قصف تجمع مفتاحيم الصهيوني بصاروخ»، مشيرة إلى أن «هذه العملية تأتي ردا على الجرائم الصهيونية والتمادي البشع في استباحة الدماء الفلسطينية المسلمة في قطاع العزة والمقاومة ورسالة للعدو الصهيوني على أن مجاهدينا لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الجرائم الصهيونية».
في هذا الوقت، نفت حركة حماس إصدار تعليمات
لجناحها العسكري بوقف العمليات العسكرية ضد إسرائيل في المرحلة المقبلة، مشددة أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني للدفاع عن نفسه وأرضه.
وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل طلب من كتائب القسام وقف العمليات ضد الاحتلال تصريحات لا تستحق الرد عليها، مشيراً إلى أن نشر هذه الأخبار الكاذبة «يعكس حالة الإحباط التي تمر بها حكومة الاحتلال جراء ثبات المقاومة الفلسطينية والتفاف الشعب حولها».
وكانت صحيفة «هآرتس» قد ذكرت أن مشعل طلب من كتائب القسام التوقف كلياً عن أي عمل عسكري ضد إسرائيل، سواء من الضفة الغربية أو قطاع غزة في الوقت الراهن. ونقلت «هآرتس» عن مصادر في حركة فتح قولها إن ذلك جاء في أعقاب تفاهمات تم التوصل إليها بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومشعل في المحادثات التي جرت في القاهرة، مشيرة الى ان الأجهزة الأمنية الإسرائيلية نفت أن تكون على علم بصدور مثل هذه التعليمات.
والتقى مشعل يوم أمس الرئيس السوداني عمر البشير في الخرطوم، على رأس وفد ضم رئيس الحكومة الفلسطينية المقال اسماعيل هنية والقياديين في حركة حماس محمود الزهار وموسى ابو مرزوق.
وقال مشعل للصحافيين اثر الاجتماع «تبادلنا المعلومات مع الاخ الرئيس عمر البشير حول التطورات في الساحة الفلسطينية في ظل لقاءات المصالحة مع منظمة التحرير الفلسطينية». وأضاف «السودان تاريخيا لديه مواقف داعمة للقضية الفلسطينية كما يدعم موقف قطاع غزة في ظل الحصار الاسرائيلي المفروض عليه».
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الرد على العدوان الإسرائيلي المتواصل بحق الشعب الفلسطيني يكون بالإسراع الفوري والعاجل بإنجاز اتفاق المصالحة الفلسطينية. وقال عضو اللجنة المركزية في الجبهة جميل مزهر إن «الاحتلال يسعى بكل قوته لتخريب جهود المصالحة الفلسطينية»، مشدداً على «ضرورة آلا توثر هذه التهديدات والجرائم بأي حال من الأحوال في تنفيذ اتفاق المصالحة».
من جهته، اعتبر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر أن التهديدات الإسرائيلية لقطاع غزة وفصائله المقاومة هي بمثابة «حرب نفسية»، مشيراً إلى أنها تستهدف أيضاً إفشال المصالحة الفلسطينية.
في هذا الوقت، نقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن مصادر عسكرية إسرائيلية ترجيحها احتمال شن عملية كبيرة على غزة في المدى المنظور.
ولاحظت الصحيفة في معرض تغطيتها العدوان الإسرائيلي على غزة تصاعد الغارات الجوية على أهداف عديدة في غزة، بعد ساعات من تهديدات إسرائيلية بعملية «سريعة ومؤلمة» على غرار عدوانها على القطاع قبل ثلاث سنوات.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غاينتس التي أكد فيها حتمية شن هجوم واسع النطاق على غزة «لاستعادة الردع الذي تحقق إثر الهجوم الممتاز على غزة قبل أعوام، والذي بدأ في التآكل».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة