يوم إثر آخر تتعالى الأصوات في الداخل التركي الرافضة لسياسة حكومة رجب طيب أردوغان إزاء سورية وتحولها إلى أداة بأيدي القوى الغربية.

 

وفي هذا السياق وصف زعيم حزب الحركة القومية دولت باخشالي الحكومة التركية الحالية برئاسة رجب طيب أردوغان بأنها متحدث رسمي وممثل للقوى والمخططات الامبريالية التي تستهدف سورية والمنطقة.‏

 

وقال باخشالي خلال جلسة للبرلمان التركي: إن البعض يدفع تركيا للطريق المسدود والخطير في سورية لان سقوطها من شأنه أن يؤدي إلى تطورات خطيرة جدا لا يمكن لأحد أن يتوقع نتائجها وانعكاساتها على جميع دول المنطقة مؤكدا أن الرهان الأكبر هو على مستقبل سورية ضمن ما يسمى بالربيع العربي المصطنع.‏

 

وأضاف باخشالي: إن الدول الامبريالية تكرر الآن ما قامت وخططت له قبل 100 عام في المنطقة محذرا من المخاطر التي ستلحق بالمصالح التركية جراء تطبيق مشروع الشرق الأوسط الكبير .‏

 

ودعا حزب الحركة القومية الحكومة التركية الحالية إلى الامتناع عن أن تكون أداة بيد القوى الامبريالية التي تستهدف إيران وبالتالي تركيا باعتبارها الهدف الأكبر لهذه المخططات.‏

 

يذكر أن زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتش دار اوغلو وهو حزب المعارضة الأساسي قد اتهم الأسبوع الماضي حكومة أردوغان بأنها عصا وأداة بيد أمريكا والقوى الامبريالية في حربها ومؤامراتها ومخططاتها ضد سورية والمنطقة عموما.‏

 

رجال أعمال: «الربيع العربي» سراب في صحراء‏

 

 

وفي السياق ذاته أكدت رئيسة اتحاد رجال الإعمال الأتراك أوميت بوينار أن مواقف حكومة رجب طيب أردوغان الحالية من الأزمة في سورية جاء بتحريض من لندن وباريس وعواصم غربية أخرى.‏

 

ودعت بوينار في تصريحات لها أمس حكومة أردوغان إلى الانتباه من هذه المؤامرة وأقرت في الوقت نفسه بأن بلادها تواجه مشكلة اقتصادية جدية ولاسيما عنتاب وأورفه التي تأثرت بشكل مباشر من الأزمة مع سورية.‏

 

ورأت بوينار أن رياح الربيع العربي في المنطقة تشبه السراب في الصحراء لافتة إلى أنه يجب على الجميع أن يعرفوا جيدا أن الرياح والعواصف الرملية تغير اتجاهاتها باستمرار ولا يمكن التخمين في نتائجها وذلك في إشارة إلى إمكانية انتقال الاضطرابات إلى دول أخرى في المنطقة ومن بينها تركيا.‏

 

وناشدت بوينار الحكومة التركية التصدي لمساعي القوى الخارجية لإشعال نار الفتنة الطائفية في المنطقة معتبرة أنه على حكومة أردوغان أن تتهرب أيضا من أي أسلوب أو تصرف في هذا الاتجاه على الصعيد الداخلي. من جهته عبر حمدي أكين رئيس مجلس إدارة شركة أكفان وهي من الشركات الرئيسية في تركيا عن قلقه من سياسات أردوغان تجاه تطورات الوضع في سورية مؤكدا أن سورية هي مفتاح الحل لكل مشاكل المنطقة. إلى ذلك ناشد رئيس المجلس الأعلى الاستشاري والرئيس الفخري لاتحاد رجال الأعمال التركي رحمي كوج الحكومة التركية بعدم التدخل بالشأن السوري بأي شكل كان مؤكدا أن سورية تختلف بشكل كبير عن باقي دول المنطقة.‏

 

 

  • فريق ماسة
  • 2011-12-10
  • 13251
  • من الأرشيف

حزب الحـركـة القوميـة التركي: حكومة أردوغان ممثل للامبريالية التي تستهدف سورية

يوم إثر آخر تتعالى الأصوات في الداخل التركي الرافضة لسياسة حكومة رجب طيب أردوغان إزاء سورية وتحولها إلى أداة بأيدي القوى الغربية.   وفي هذا السياق وصف زعيم حزب الحركة القومية دولت باخشالي الحكومة التركية الحالية برئاسة رجب طيب أردوغان بأنها متحدث رسمي وممثل للقوى والمخططات الامبريالية التي تستهدف سورية والمنطقة.‏   وقال باخشالي خلال جلسة للبرلمان التركي: إن البعض يدفع تركيا للطريق المسدود والخطير في سورية لان سقوطها من شأنه أن يؤدي إلى تطورات خطيرة جدا لا يمكن لأحد أن يتوقع نتائجها وانعكاساتها على جميع دول المنطقة مؤكدا أن الرهان الأكبر هو على مستقبل سورية ضمن ما يسمى بالربيع العربي المصطنع.‏   وأضاف باخشالي: إن الدول الامبريالية تكرر الآن ما قامت وخططت له قبل 100 عام في المنطقة محذرا من المخاطر التي ستلحق بالمصالح التركية جراء تطبيق مشروع الشرق الأوسط الكبير .‏   ودعا حزب الحركة القومية الحكومة التركية الحالية إلى الامتناع عن أن تكون أداة بيد القوى الامبريالية التي تستهدف إيران وبالتالي تركيا باعتبارها الهدف الأكبر لهذه المخططات.‏   يذكر أن زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتش دار اوغلو وهو حزب المعارضة الأساسي قد اتهم الأسبوع الماضي حكومة أردوغان بأنها عصا وأداة بيد أمريكا والقوى الامبريالية في حربها ومؤامراتها ومخططاتها ضد سورية والمنطقة عموما.‏   رجال أعمال: «الربيع العربي» سراب في صحراء‏     وفي السياق ذاته أكدت رئيسة اتحاد رجال الإعمال الأتراك أوميت بوينار أن مواقف حكومة رجب طيب أردوغان الحالية من الأزمة في سورية جاء بتحريض من لندن وباريس وعواصم غربية أخرى.‏   ودعت بوينار في تصريحات لها أمس حكومة أردوغان إلى الانتباه من هذه المؤامرة وأقرت في الوقت نفسه بأن بلادها تواجه مشكلة اقتصادية جدية ولاسيما عنتاب وأورفه التي تأثرت بشكل مباشر من الأزمة مع سورية.‏   ورأت بوينار أن رياح الربيع العربي في المنطقة تشبه السراب في الصحراء لافتة إلى أنه يجب على الجميع أن يعرفوا جيدا أن الرياح والعواصف الرملية تغير اتجاهاتها باستمرار ولا يمكن التخمين في نتائجها وذلك في إشارة إلى إمكانية انتقال الاضطرابات إلى دول أخرى في المنطقة ومن بينها تركيا.‏   وناشدت بوينار الحكومة التركية التصدي لمساعي القوى الخارجية لإشعال نار الفتنة الطائفية في المنطقة معتبرة أنه على حكومة أردوغان أن تتهرب أيضا من أي أسلوب أو تصرف في هذا الاتجاه على الصعيد الداخلي. من جهته عبر حمدي أكين رئيس مجلس إدارة شركة أكفان وهي من الشركات الرئيسية في تركيا عن قلقه من سياسات أردوغان تجاه تطورات الوضع في سورية مؤكدا أن سورية هي مفتاح الحل لكل مشاكل المنطقة. إلى ذلك ناشد رئيس المجلس الأعلى الاستشاري والرئيس الفخري لاتحاد رجال الأعمال التركي رحمي كوج الحكومة التركية بعدم التدخل بالشأن السوري بأي شكل كان مؤكدا أن سورية تختلف بشكل كبير عن باقي دول المنطقة.‏    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة